الى الشيخ/عبد الله الواكد مع التحيه

**بشاير نجد** · 03-03-2004 15:42

فضيلة الشيخ عبد الله الواكد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو من فضيلتكم الرد على اسفساري هذا وهو بخصوص

طرق و حدود التعامل مع النصارى فبحكم عملي اضطر الى

التعامل معهم بشكل دائم واضطر احيانا الى مجاملتهم في بعض الامور

مثل السلام والمصافحه ....

ارجو من فضيلتكم توضيح حدود التعامل الاجتماعي معهم

لأن احدى الاخوات جزاها الله خير دائما تنبه انه لايجوز السلام

عليهم ومصافحتهم او الاكل من طعامهم

ارجو من فضيلتكم التوضيح

وجزاك الله خيرا

**الشيخ/عبدالله الواكد** · 07-03-2004 10:03

الأخت الفاضلة بشاير نجد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن التأخير

لا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب قال ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما ) لما في وجودهم من خطر جسيم ، فمصالح الاعتقاد مقدمة على المصالح المرسلة ، ولما ثبت أن الدين يعود إلى منبعه فهو خرج من المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيعود إليها فثبت في الصحيح أن الايمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

وأماالتعامل معهم يكون في جانبين رئيسيين ، أحدهما تعامل قلب والآخر تعامل جوارح ،

فأما تعامل القلب ، فيحرم على المسلم أن يكن لهؤلاء محبة أو مودة أو ولاء لقوله تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولائك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ) ولذلك لما قال نوح عليه السلام في حق ابنه الكافر ( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) قال سبحانه ( يانوح إنه ليس من من أهلك ، إنه عمل غير صالح ) فالأخوة الحقيقية هي أخوة الدين ، وقد قطع النبي وسلم صلى الله عليه وسلم الصلة بين المؤمنين والكافرين حتى في الميراث بعد الموت
وربما يشتبه الحق بالباطل فيظن الجاهل أنهم إخوة لنا أو أخوات لنا كقولهم ( سستر ) للمرضات وسستر بالانجليزي تعني أخت ، كيف تكون أخت وهي كافرة أو مشركة أو نصرانية لانهم جميعا كفار من أهل النار بنص الكتاب والسنة ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ) وقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) فالنصارى إن كانت السائلة تعنيهم هم كفار سواء كانوا كاثوليك أو بروستانت أو يؤلهون عيسى عليه السلام أو يؤمنون ( بالثرينيتي ) الثالوثية فهم كفار
فبدلا من سستر يقال لها ( نرس ) أي ممرضه إن كانت لا تعرف إلا الانجليزية ،
هذا بالنسبة لتعامل القلب أن لا يكون لهؤلاء أدنى نصيب من القلب

أما بالنسبة لتعامل الجوارح وهي مادون القلب

فالتعامل معهم ينبني على مقاصد هذا التعامل ، فإن كان القصد من ذلك دعوتهم إلى دين الاسلام وترغيبهم فيه فينبغي التعامل معهم بلين ورفق ، قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) وهذا الذي ينبغي للمسلم والمسلمة أن يفعله هو الإهتمام بدعوة هؤلاء بالحكمة والموعظة الحسنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يوم خيبر ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) ولله الحمد هناك مكاتب لدعوة الجاليات في جميع المملكة تستطيع السائلة أن تتصل بهم وتستشيرهم ورقمهم في حائل هو 5334748 وربما أعطوها من الكتب والاشرطة ما يعينها على أداء هذه الرسالة العظيمة

وأما التعامل معهم بحكم الارتباط معهم بالعمل ، أعني ( النساء منهن فقط ) وأما الرجال فلا يجوز
فإذا كان الأمر عمل فقط وليس هناك مقاصد دعوة فيكون بقدر حاجة العمل فقط ، وأما المصافحة والسلام وإلقاء التحية فلا يبدؤون بذلك وإن سلموا يقال وعليكم فقط لأن الكفار كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم : السام عليكم ( أي الموت ) فيقول عليه السلام : وعليكم
وأما الاكل والشرب والكلام والعمل معهم فإنه لا ينبغي لما فيه من إماتة الغيرة وحدوث الألفة وقد قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )
فأشكر السائلة على حرصها وأحثها على الاهتمام بدعوة النساء الكافرات لعل الله أن يجعل لها خيرا كثيرا بإسلامهن

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

عبدالله الواكد

**بشاير نجد** · 11-03-2004 16:24

الشيخ عبدالله الواكد

جزاك الله خير

تعاملنا فقط مع النساء و لا نتعامل ابدا مع الرجال

وفهمت انه لا يجوز الاكل من طعامهم او مجاملتهم الا

اذا كان القصد دعوتهم للدين ...

يعني الاعتماد على النيه ... الله يعينا على اخلاص النية

وجزاك الله خير