أخوتي جميعا ً / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
قبيلة عبيدة هي أحد أفخذ قبيلة قحطان المشهورة وهي قبيلة سنية تسكن وادي سبأ ( يسمى وادي عبيده أو وادي أبراد ) ، وهذه القبيلة من أشهر القبائل الموجوده في تلك المنطقه من اليمن ،وأبناء هذه القبيله مشهورين بمكارم الأخلاق من كرم ضيافه وحُسن جوار ولكن الشيء الأهم والمميز لهم هو شدة البأس والروح القتالية العالية عند تعرضهم لأي إعتداء عليهم في واديهم ( ولذلك كان قديما ً يُضرب بواديهم المثل ي الأمن والأمان في أيام الكر والفر والغزو من أجل لقمة العيش بين قبائل تلك المنطقه).
وقبيلة عبيدة مشهورة بحماية الدخيل فكم من الجناة الذين قتلوا في أهلهم أو غيرهم لأسباب يرون أنها لاتمس شرف الجاني بالعار فإن هؤلاء الجناة إذا وصلوا لهذه القبيلة وأستجاروا بها نسي المطالبون بهم أخذ الثأر منهم.
الشاهد من الموضوع ، أن هذه القبيله تملك كافة أنواع الأسلحه الثقليه منها والخفيفه. من الكلاشنكوف إلى الدبابات ومضادات الطائرات. ولقد غنموا من الأسلحه الشيء الكثير في عام 1994 أيام حرب الحكومه مع الإنفصالين حيث كانوا في مقدمة القوات التي شاركت في الحرب وذلك عبر الشريط الصحراوي المحاد للمملكه العربيه السعوديه.( ولكن بتنظيمها الخاص وليست مدمجة مع الجيش الحكومي لان هدفهم الأساسي كبقية القبائل هو المغنم المادي من أسلحه وخلافه).
يوجد في حدود هذه القبيله مصفاة نفط يمنيه تسمى ( صافر ) وأنابيب هذه المصفاة تتعرض للتخريب دائما ً عندما لاتلبي الحكومه مطالبهم . لذلك بدأت حكومة علي صالح تضيق بهم ذرعا ً خصوصا ً في الآونه الأخيره عندما بدأ الأمن يستتب في أكثر مناطق اليمن ولم يبق سوى هذه المنطقه ، لذلك فإن الحكومهبدأت تتحرش بهم في الآونه الأخيره ( من حوالي ستة أشهر ) وحدث الأتي:
أنقل لكم هذا الخبر وأنا والله العظيم صادق فيه حيث أنه أخبرني به أحد كبار قبيلة عبيدة بنفسه قبل أقل من شهر وهو كالأتي :
في شهر رجب على ماأعتقد حدث تخريب لأنابيب تلك المصفاة ، فتقدم الجيش إلى مشارف بيوتهم فقابلهم مشائخ القبيله ونفوا أن تكون لهم أي صله بالتخريب الأخير. ولكن قائد القوة حلف أن يدخل البيوت ويفتشها بيتا ً بيتا ً. وعند ذلك حدثت مواجهه قوية بين الطرفين أمام بيوت قبيلة عبيدة إنتهت بمقتل 11 ( إن لم يكونوا أكثر)من الجي منهم قائد القوة وأسر مالايقل عن خمسه وعشرون منهم . مع إصابات طفيفة في بعض أفراد قبيلة عبيدة.
وعند ذلك تم إستدعاء مشائخ القبيلة من قبل الرئيس علي صالح وعرض عليهم الصلح وأن يحكموا هم في ديات القتلى وفدية الأسرى ( وهذا الكلام صحييح ياأخوان وليس لي أي مصلحه في مجاملة هذه القبيله من قريب أو بعيد فلست منهم ولاتربطني بهم أي قرابه ).
وإنتهت تلك المواجهه التي حدثت قبل حوالي ثلاثة أشهر بإنتصار عبيدة وإذعان الحكومه لهم. ولذلك نجد أن الرئيس علي صالح قد إستفاد من الأوضاع العالمية الحالية لأنهاء وكسر شكة تلك القبيلة التي لطالما وقفت بقوة في وجهه فتقدمت اليوم قواته بدعوى مكافحة الإرهاب.
وإن لم يستطع كسر شوكتهم بنفسه فإنه سيستعين بقوات الأمريكان كي يخلصوه من هذا الهم الذي يؤرقه . ثم يلتفت لبعض القبائل الأخرى المشاكسه كهمدان وخولان وغيرهم.
المفضلات