المكان : مدينة العين دولة الامارات العربيه المتحده . الزمان : قبل العيد بأسبوع .
كانت طفلة في مقتبل العمر ... كانت جميله كورده ربيعيه متفتحه .. وكان أريجها يملاْ المنزل الصغير شذا و عبيرا طفوليا أسر قلوب من في ذلك المنزل الصغير .. كانت كالبلسم الشافي في قلوب و الديها ... كانت الدنيا بأسرها ... كان أسمها بشاير ...
و في يوم من أيام العشر الاواخر من رمضان , أغلق الباب على يد بشاير و جرح أحد أصابعها بينما كانت تلهو و تلعب مع اخوته في المنزل .. و أسرع بها ذويها الى مستشفى توام بالعين .... و بعد معاناة في قسم الطوارىء و صبر على اجراءات المستشفى و صبر على تعجرف الاطباء الغربيين .. و بعد ثبوت و جود كسر في أحد اصابع يدها .. قررت ( هيئة الاطباء الغربيين ) دخول بشاير الى قسم الاطفال لعمل عملية بسيطه لأصلاح الكسرفي عظم أصبعها الهش اللين كعود غصن أخضر ... و ياليتهم لم يدخلوك المستشفى يا بشاير ...
ليتهم تركوا يدك في حالها .. و لكنها أرادة الله سبحانه و تعالى و لا راد لقدره .
و هاهو الاب المشتاق و الام الرؤووم تنظر الى طفلتهاالنائمه ... فهي لاتزال كالعروس النائمه .. كالطير الصغير الذي أجهده الطيران .. فهي للتو خرجت من غرفة العمليات .
كاني اشاهدها الان .. كأني ارى بشاير مغمضة عينيها في براءة ... تحلم كلأطفال ... تحلم بلعبة قد و عدها بها والدها بعد أن تخرج من العمليات ... تحلم بقبلة يطبعها والدها على خدها اللين الصافي ... تحلم بابتسامة حنان من امها .... تحلم بعروسة صغيرة تلهو بها وحيده تمشطها و تطعمها كما كانت تفعل ..
أفقت بشاير من نو متها بعد زوال مخدر العمليه .. فتحت عينها .. ابتسمت لوالديها .. ويا ليتهم كانوايعلمون بأنها كانت ابتسامة الوداع ....كانت الوداعيه .... ضحكت قليلا .. نظرت الى أصابع يدها الملفوفه بالشاش الابيض بعد العمليه البسيطه في أصابعها ... الى ان استسلمت بشاير للنوم مرة أخرى .
بشاير ..... ما أجمل ابتسامتك و انت نائمه .. خصوصا اذا علمت يا بشاير انها نومتك الاخيره .. وانها ابتسامتك الأخيره .. بشاير بعد قليل سوف ترحلين عنا .. سوف ترحلين الى رحاب أوسع و عالم أخر ملىء بكل ما تحلمين به و أكثر .. بشاير سوف تكونين طيرا في الجنه ...
لكن مهلا يا بشاير ماذا عن و الديك .. كيف ستتركيهم .... باير سيموتون كمدا من بعدك .. خصوصا و ان رحيلك سيكون بجريمة قتل .. بجريمة سيسكت عنها الجميع ...و سيتجاهلونها ..
لكن الله ابا الا ان يبين الحقيقه بأي شكل .. حتى و لو في ساحات الانترنت .
بشاير .. هاهو الممرض قد دخل الغرفه .. بشاير قولي شيئا .. قولي لهم أن هذا الرجل جاء ليقتلني ..
في لحظة سوداء كسواد الليل و بارده كبرود أطباء و ممرضين مستشفى توام بالعين ... نظر الممرض الغربي الابيض الى و جه بشاير .. ثم أمسك بالأبرة الوريديه التي كانت مثبته في يد بشاير النائمه .. و حقن حقنته اللعينه في دخل و ريدها الصغير ...
أفاقت بشاير من نومها فتحت عينها الصغيره ... بكت بشاير بكاء خفيفا بمجرد دخول الماده الى جسمها .. ثم أخذ بكاء يزداد .. تبكي و والدها معها يبكي .. لا يدري ماذا يفعل .. تحول بكاء بشاير الى صراخا .. أخذت بشاير تصرخ بشده .. جن جنون الاب .. ابنته تصرخ بشده و لا يدري ماذا يفعل ...
صرخت بشاير و صرخت حتى فاضت روحها الطاهره من شدة الألم ....
ماتت بشاير .. ماتت و هي تتألم .. ماتت بعد أن تم حقنها بالدواء ...
بل قتلت بشاير .. نعم قتلت بكل برود .... قتلت في مستشفى توم الذي تفوح رائحة الفساد فيها دائما و لكن لا أذن تسمع و لا عين ترى ....
و صل خبر قتلها الى مدير المستشفى السيد سالم الدرمكي فعقد اجتماعا مع ادارته الموقره و لم يسفر الاجتماع عن شىء ....
حان و قت المحاسبة .. حان و قت الجد يا أستاذ سالم الدرمكي .... نعم أنت المسؤول و هذه ليست المره الأولى ... فرائحة المستشفى و فساد ادارته و طاقمه الطبي قد ازكمت انوفنا ....
حان و قت المحاسبة يا استاذ سالم الدرمكي ...
و قبل المحاسبة نرجو أن تقدم استقالتك و بكل حضارة .... نعم .. نريد أدارة أخرى اعيه .. و تقدر المواطنيين .. و لهم قلب يرحم المرضى ..... قلب يفكر بالمواطن و ليس كادارتك التي كل همها ان تغطي الفضائح التي مهما فعلتم فالجميع يعلم حيث أنه لا شيىء يخفى هذه الايام . و لا مجال لنشر الغسيل في الانترنت ... و حتى استقالتك و اي شيء اخر قد يحدث ( هذا ان حدث شيىء ) فلن يرجع لنا بشاير العامري التي لن تكون اخر ضحايا المستشفى .
أني اتوجه اليوم الى كل من في وسعه عمل شىء ان يبادر بالاتصال بمدير المستشفي أو بهيئة الشئون الصحيه بأمارة أبوظبي ... نريد أن نبلغ هؤلاء المستهترين بأن زمن الاستهتار والتغطيه و العبث بأرواح الناس قد انتهى ...
و لكن ثقتنا بالله كبيره و بالهيئة الصحية في امارة ابوظبي ان يتم فعل شيء حيال هذا الموضوع .... فارواح الناس ليست لعبه في يد هؤلاء .
رقم مستشفى توام : 7677444 ــ 009713
المفضلات