[align=center]ومن اشهر الذين زار منطقة حائل وكتب عنها (الليدي آن بلنت) عام 1295هـ الموافق 1879م التي الفت كتاب رحلة الى بلاد نجد حيث خصت حائل بجزء كبير منه ، ففي القسم الرابع الذي عنونته (من جبة الى حائل) تحدثت عن قرية جبة وعن جبالها ووصفت البلدة وبنيانها والسكان واخلاقهم ، وقد اشارت الى انها حين اقتربت من حائل صعدت مع مرافقيها الى قمة تل لترى الجهات المحيطة فرأت سلسلة من الجبال الرائعة تمتد بعيدا الى الشرق والغرب وتذكّر الإنسان (بسيير حوداراما) في إسبانيا ، وأشارت الى ان هناك عدة قمم بعيدة متميزة عن السلسلة الرئيسة ، وتحدثت عن متعة السهر في رمال النفود ومما قالته عن جبل شمر : (( إن كل مكان هو مثل اي مكان آخر تماما إلا جبل شمر فلا شيئ يشبهه على الأقل في ما شاهدت فب هذا العالم ، إلا ان يكون جبل سيناء ، وهو اجمل من ذلك )) ، وتصف روعة هذا الجبل فتقول : (( وكان المنظر امامنا جميلا يفوق الوصف ، سهلاً كامل الإستواء ، ويتدرج في الإرتفاع ومنه تنبثق الصخور والتلال كجزائر ، ومن ورائه الجبال القرمزيه اللون قريبة منّا الآن ذات طرف منيف كان هادينا لعدة ايام ، تشمخ على الجميع " فربما تقصد هنا جبل الرعيلة " . ان معالم جبل شمر لها روعة غريبة ترتفع مكوّنة ذرى وقبابا وقننا تاركة هنا وهناك كوة تستطيع من خلالها ان ترى السماء ، او صفاة عجيبة جاثمة وكأنها صخرة تتدحرج على خط السماء ، وكانت إحدى الصخور في شكل جمل ، وإنها سوف تخدع اي شخص لا يعلم ان اي جمل لم يكن في إستطاعته ان يتسلق الى هناك )).
وقد تحدثت عن (اللقيطة) و (الوقيد) من قرى حائل ثم تحدثت عن زيارتها لمدينة حائل ، فأشارت الى معظم بيوتها تخفيها النخيل والسور الذي يحيطها وارتفاعه عشرة اقدام تقريبا ، والبناية الوحيدة المهمة التي امكنها رؤيتها ـ كما تقول ـ قلعة كبيرة قريبة من مدخل المدينة هي قصر بن رشيد ، وتقول: (( ولن انسى الإنطباع الذي اخذني حين دخلت المدينة من نظافة الجدران والشوارع ، الخارقة للعادة ، والذي يكاد يعطي جوا خيالياً)).
وفي فصل تال تحدثت عن طبيعة السكان وخصائصهم ، ثم تحدثت عن الصحراء مشيرة الى فقر التربة التي تتكون من حصباء اورمال ، وان الآبار توجد في بعض المنخفضات ، وحيث توجد الآبار تظهر القرى المحاطة بالبساتين ، وهي متباعدة كنقط على الخريطة ، من هنا كانت الطبقة الريفية كما تقول: ((غير مترابطة)). وتشير الى ان القبائل العربية تحتل معظم صحراء النفود حيث يوجد الكلأ بوفرة. والبدو الميالون للحرب وهم اكثر عددا من سكان المدن يسيطرون على كل الطرق المؤدية الى تلك المدينة ، وتشير الى ان حائل بخاصة ونجد بصفة عامة لم يحكمها اجنبي وان الأتراك بكل جهازهم الاداري وقوتهم العسكرية لم يستطيعوا قط ان يؤمنوا ارواح واموال المسافرين في الصحراء وقد ظلوا في بلاد العرب لاسلطان لهم في السيطرة على غير المدن.. [/align]
[blink][align=center]راعي الوقيد[/align][/blink][/color]
المفضلات