كتبت هذه الخاطره يوم الأثنين 19 / 12 / 1419هـ
صحوت ذات مرة 00 فإذا الأرض ليست هي الأرض 00 ولا السماء 00 ولا الناس 00 ولا حتى الجماد 00
ماذا أصاب الكون 00 بل ماذا أصابني 00 بحثت عن منفذ للعالم الخارجي فلم أجده 00 تلفت يمنة ويسرة فإذا اللون الرمادي يطغي عليه 00 وإذا الوجوه شاحبة 00 والنظرات زائغة 00 والجدران صلبة وملساء وباردة 00
تلمست منفذ في تلك الجدران فلم أجد 00 شعرت بالضياع 00 باللاوجود 00 أخذت أجتر الذكريات 00 أين بيتي 00 أين أملي 00 أين واقعي وحياتي 00 لماذا انهار ؟؟
من كان السبب هل هي 00000000000
نسفت وبلحظة كل شئ 00 وياللسخرية 00 أنا وبيدي من أعد المتفجرات 00 أنا من نسف البيت 00 أنا من أحرق الزهور في حديقتي 00 أنا من مزق كتبي 00 أنا من أطفأ شمس حياتي 000
سرت مبهورة 00 أتلمس طريق أسير فيه 00 وأبصرته 00 في ذلك العالم الرمادي 00 بضوئه المتعدد الألوان ولكنه ضوء خادع 00 وأعرف ذلك 0000
أضواء براقة متداخلة 00 ليس فيها الضوء الأبيض 000
مد يده إلي 00 تراجعت 00 ولكن إلى أين 00 عقدت العزم ومن ثم شددت الحراسة على قلبي 00 وقلت سر وأنا أتبعك على ألا تلتفت إلى الخلف نهائيا 00
ولكنه مراوغ 00 فما أن تحين فرصة حتى يلتفت خلسة 00 فيجدني حازمة 00 ليته يعلم من أنا 00 ليت عقلي كتاب مفتوح 00 فأهديه له 00 حتى يتعرف علي عن كثب 00 ولا يتعبني 0
سرت معه مسافة قصيرة 00 ثم تحسس ذلك الجدار البارد الأملس الصلب 00 وفتح نافذة صغيرة جدا 00 وثبت فيها عدسة عينيه وقال لي 00 تقدمي 00 انظري 000
تراجعت 00 خفت 00 والتفت ورائي 00 فإذا اللون الرمادي والأجسام الشاحبة 00 فدفعت بنفسي لتلك النافذة لأنظر 00 فكأنه قدم لي سم زعاف وقال أشربي 00 هذا هو ترياقك 00
صرخت من داخلي 00 تحجرت العبرة في حلقي 00 للعالم الذي رأيته 00 هل كنت أعيش في جنة الخلد 00 ثم نزلت للدنيا الدنيئة 00 أم ماذا ؟؟ لماذا لم أعلم بهذه الحياة من قبل ؟؟ 00 أين كنت ؟؟؟
لم أكف عن النظر من خلال عدسة عينيه السوداء الشاحبة 00 وبلحظة التفت إلى وجهه 00 لأنظر 00 فإذا التجاعيد تملأ وجهه وكأنه أخاديد 00 وإذا هو صورة طبق الأصل للشيطان 00
صرخة فزعة 00 أين البدر من وجهك 00 أين الضوء من هذه الظلمة 00 أين الشباب من هذه التجاعيد 00 أين البراءة من نظرات الشيطان هذه 00
أين الإنسانية من مغامراتك 00 أسرعت الخطي مندفعة 00 لأصل إلى داخله 00 لأبحث عن بقايا إنسان 00 حتى وإن كانت ورقة ذبلت وجفت وانفصلت عن الفرع الأم 00
هل يا ترى سيطول البحث 00 هل سأجد شيئا 00 ربما 00 ربما 00 فهو بذرة أنسان 000
سنا الشمس
المفضلات