كنت أحاول أن ألملم بيتين في مسابقة المناجاة كنت قد كتبتهما لكن شعرت ببرودتهما وضحالة معانيهما ,, حاولت وحاولت لكني فشلت لم أستطع أن أواصل أو أسترسل في الأبيات ,, غيرت القافية والوزن ولم يجدي ذلك نفعا ,,
بعدها مللت فقررت أن أقرأ مشاركات من سبقني : شمالية روح والأصمعي..
حين انتهيت من قصيدة أختي شمالية روح فتحت على قصيدة الأصمعي قرأتها وقرأت الردود التي تلتها ,,, لكن تسمرت عيني على الرد الثاني للأخ القلب العاصف ,,حين طلب منه الأصمعي أن يسارع في إضافة مناجاته فكان رده حكمة بالغة وتنبيها لي من غفلتي ,, مالبثت بعدها أن استيقظت من غفوتي وشعرت بحرارة الكلمات تتدفق من داخلي فخرجت هذه القصيدة لتقول للقلب العاصف شكرا لك فلقد كنا في غفلة ساهون ,,
من أراد أن يعرف بماذا أجاب فليذهب إلى قصيدة إلهي للأصمعي وهناك سيعرف ..
وإليكم القصيدة ,, طبعا ليست بذاك المستوى لكن لأنها خرجت من القلب فلن تبقى فيه وستكون هي قصيدتي التي أشارك بها في المسابقة ,,
[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
خُضتُ بحراً بل بحوراً للقوافي الشَّاردة = أنتقي منها حروفاً لمناجاةِ الإله
بين مدٍّ بين جَزْرٍ مفرداتي هامدة = لم أجد غير حروفٍ كلُّ معنىً عنها تاه
وأنا في حالتي تلك البئيسة قاعدة = مثلَ مغلولٍ بقيدٍ ..آهِ من قيدهِ آه
فإذا بي بين صفْحاتِ القصيده الواعدة = ابتهالُ الأصمعيِّ ,, وكذا ردٌّ تلاه
وقعت عيني على ردٍّ فصارت جامدة = وتنبهتُ لما قد ,, صدَّ شِعري ونفاه
عَصَفَ القلبُ بحقٍ من ثناياً عابدة = قلبُ قلبٍ عاصفٍ ,,قد ماجَ في بحر الحياه
هل مناجاتي لربي في صلاتي ساجدة = ستساويها مناجاةُ قصيدٍ للهواه
ياإلهي لاتَكِلني لحروفي الماردة = أنت من أرجو فمالي أحدٌ أرجو سواه
من حوى تلك القوافي حين فرت مُبعدة = قد هداها وهداني فاهتدينا بهداه
من حباني نعمة العقل وليست خالدة = هو من حيَّرَ عقلي ,,فتمادى في خطاه
أنت ياربي وليّي بك أغدو صامدة = أنت ياربي مُعيني ,, فأعنِّي للنجاه
نجِّني من حرِّ نارٍ لاتملُّ الواردة = تبتغي دوماً مزيداً ,, هل ستلقى مُبتغاه
لم أذُق طعمَ التُقى لا لم أكن كالعابدة = لم أفكر في ذنوبي ,, سرت في درب العصاه
كلُّ لذَّاتِ الملاهي صرت فيها زاهدة = ضَنَكُ العيشِ احتواني فتمنيتُ الوفاه
لم يعد لي في حياتي غيرُ بُشرى واحدة = حين قال الله ربي جلَّ ربي في عُلاه
ياعبادي من دعاني لستُ يوماً جاحدَه = إنني منكم قريبٌ ومُجيبٌ من دعاه
فاغفر اللهم ذنبي بل ذنوبي الحاشدة = وارض عني ياوليي أنت من أرجو رضاه
[/poet]
المفضلات