[ALIGN=CENTER]هي مجرد محاولة قصصية تحاكي الواقع...
و سأنشرها لكم على فترات
------------------------ و انجرح الزجاج --------------------------
في زمن جفت فيه المحابر و ارتعشت الأنامل و سقط القلم لم يكن هناك شيء أكثر من الاستلقاء على السرير و متابعة الأخبار بكل برود فهي أسلم طريقة تضمن لك أن لا تحترق أعاصبك
و لا أنسى عود السيجارة الذي يمتص غضبك ليولعه في لفافة تبغ
يمضي اليوم على هذا الحال، كلما بحثنا عن جديد و جدنا أن جديدنا الوحيد هو اختلاف الصور الإخبارية بين الأمس و اليوم و إن كان المضمون واحد
تملكني اليأس و أنا أبحث عن بديل لهذا الروتين، لماذا ليس هناك دواء يخرجنا من عالم الواقع لنعيش الروتين بشكل آخر و صورة أخرى؟
أحمد: - من قال لك يا خالد أنه لم يوجد هذا الدواء الذي يحلق بك إلى حيث لم و لن تشعر سوى بالتحليق خارج نطاق الأرض
- أحقا تقول يا أحمد ؟ و أين هو ؟
- خذ جرب هذه البودرة و أنا أضمن لك أنك لن تعاود الشكوى
- آه مخدرات!!! لا لا، أنا أبحث عن شيء أكثر فاعلية و واقعية و لا يستعبدني
- إنها لا تستعبدك بل على العكس هي تشعرك بالسيادة لكل شيء
- أبعدها من هنا يا هذا و الا....
- حسنا لا تغضب، هي ذي في الدرج إن شئت أن تجربها فافعل و إن لم تشأ فالأمر راجع لك، أنا فقط أردت المساعدة
و انصرف الأحمق تاركا إياها على أمل أن يحنّ قلبي لمثل هذه الخزعبلات، و لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل على العكس تناولتها و نثرتها على الطريق أثناء عبوري إلى حيث... لا أدري
أعترف أنني أحيانا أفكر فيها كحل بديل و لكني كثيرا أرفض الفكرة و أمقتها و ما تفكيري بها سوى على سبيل تجريب الشيء دون الوقوع في حرامه
في المنزل هند الصغيرة تنتظرني يوميا عند الباب، تحتري بعض حلوى في يدي أو ألعاب >>> ترومون على السجع :D
و لكنني غالبا ما أخيب ظنها الطفولي، تعجبني نظراتها البريئة الخجولة و التي تناشدني فيما تحمله الحقيبة دون أن تنطق بذلك، فأحملها و أضمها و أقبلها ثم أعيدها إلى مكانها فتعرف أنني لم أحضر لها شيئا. و هناك في المنزل لا تكون والدتها أقل انتظارا لي
في المساء ركبت السيارة و انطلقت لا ادري حقا إلى أين ربما إلى المقهى أو مجالس الشباب و لكن كل همي هو الخروج فقط لم يكن يهمني إلى أين أسير، و في طريق عودتي و بعد أن تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. استوقفني شيخ كبير يلوح بعصاه و الطريق فارغة و يحمل معه حقيبة كبيرة و كأنه يحتفظ بملابسه فيها. فتوقفت و إذا به يصعد السيارة برعونة و دونما استئذان و يطلب مني أن أقله إلى مدينة تبعد 300 كيلو عن مدينتي
فأجبته أنني لست متوجها إلى هناك، و إن شاء يقضي الليلة عندنا و أقله في الصباح، بدى عليه التردد في البداية و لكنه قبل بالفكرة أخيرا
وصلت إلى المنزل و كان الجميع نيام فأيقضت زوجتي و طلبت منها أن تعد له فراشا لينام في المجلس. و رغم تذمرها من ذلك و بأنني أحضرت ضيفا دونما سابق انذار إلا أنها سارعت في إعداد المكان.
و بعد أن خلد الجميع إلى النوم فإذا بنا نصحو على ضجيج و أصوات صراخ امرأة صادر من المجلس. و جرينا إلى هناك و طرقنا الباب عدة مرات دونما مجيب فقررت كسر الباب و قمت بذلك بالفعل و لكن ما إن فتحت الباب حتى شاهدت العجوز جالس في هدوء و أمامه كتب يقرأ منها و المكان خالٍ تماما و لا أثر لأي شخص أو امرأة فيه.....
و انتظروا البقية...
----------------------- محبتكم: الدهور --------------------------[/ALIGN]
المفضلات