[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل
[ALIGN=CENTER]--------------------- (( 5 )) ----------------------[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]بعد ما يقارب الأسبوعين و نحن نقطن عند والدتي قررنا بيع المنزل و السكن في مكان آخر، فلم يكن يحبذ أحدنا العودة إلى هناك، بل كنا نتحاشى الحديث عما جرى.
عدنا في أحد الأيام لأخذ بعض مستلزماتنا من المنزل، و جميعنا نحمل ذات الشعور بالخوف و الغربة و الرغبة بالخروج سريعا. لم نكن نفترق، نمر من غرفة إلى أخرى لنحمل ما نحتاجه منها. حتى وصلنا إلى غرفة هند، و ما إن فتحت الباب حتى وجدنا الشيخ يجلس على سريرها، فسقطت هند مغشيا عليها و صرخت والدتها فزعا.
كنتُ أكثر هدوءا من ذي قبل و أكثر رباطة جأش:
- ماذا تفعل هنا؟ و ماذا تريد؟
- لماذا تركتموني؟
- من أنت يا هذا؟
- ضيف حلّ بداركم فأسأتم استقباله
- انصرف من هنا فورا
- فات الأوان، هذا المكان صار ملكا لي
لم أجادله أكثر فقد كنت مشغولا بهند، احضري كوبا من الماء، و إذا بالشيخ يحضره و يبلل وجهها بقليل من الماء
- أبعد يديكَ عن ابنتي
- أكرر عرضي عليك بأن تبيعني إياها قبل أن تفقدها
- لم أرى في حياتي شخصا بوقاحتك، دع ابنتي بسلام
ابتسم و خرج لا أدري إلى أين، و نحن انتظرنا حتى استفاقت هند ثم عرجنا بالخروج، كانت هند في حالة مزرية، و كنت ألوم نفسي على كل ما جرى، وضعت هند في المقعد الخلفي للسيارة، و ركبتُ و والدتها في الأمام، و قبيل أن ننطلق فإذا بها تطلب مني التوقف للحظة.
نزلـَت من السيارة و بدا لي أنها تكلم شخصا، و لكن لا أحد كان هناك!!! عادت إلى السيارة بعد حين،
فسألتها ماذا يجري؟
- هذا كان ياسر
- من ياسر؟
- ياسر أخي، و هو ينتظرني. ذلك الشيخ المخيف لم يكن يكذب
- بالله عليكِ ماذا تقولين؟
- دعونا نذهب الآن، أنا متعبة
انطلقت و أنا أراقبها بالمرآة طوال الطريق. ما الذي تخفيه يا ترى؟
ما إن وصلنا، نزلت هند من السيارة و أخرجت ورقة صغيرة في غفلتنا، و ابتلعتها!!![/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]
------------------- و انتظروا البقية -------------------[/ALIGN]
" ما للظما داعي .. "
@dohoor
[ALIGN=CENTER]
المهاة
جميل حرفكِ حين يكلل مشاركتي للمرة الثانية
شرف لي هذه الإطلالة من جديد
و شرف لي هذه المتابعة
تحياتي
الدهور[/ALIGN]
" ما للظما داعي .. "
@dohoor
أنــــــــــا هنــــــــا
اريد فنجاناً من القهوه وقليلاً من الحلويات
سأستمتع بتلك الرحــــــــــــله حتى نصل الى الشاطيء
شكراً لك
الدهور ,,,,,, إبداعك جعلني أتمنى أنني لم أقرأه إلا بعد أن يكتمل ,,,
لعلي وصلت عند أحلك مشهد من مشاهد قصتك ,,, أتمنى أن لايطول انتظاري عنده,,
سجلي إعجابي الشديد بما ذكرتِ أنه مجرد محاولة ,,ولا أظنه إلا تمكنا وإتقانا لفن القصة ,,,
تحياتي لك,,
يانسمـــة الــــوادي ,, ياوردة بــــلاديحايل ربى الشادي ,, يانرجس وكادي
[ALIGN=CENTER]--------------------- (( 6 )) -----------------------[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]مر أسبوعان و هند على غير طبيعتها، و تشكو من آلام حادة في أمعائها مع انتفاخ في البطن، و حالات اختناق متفرقة تصيبها. أخذناها إلى عدة مستشفيات دون جدوى فجميع الأطباء يؤكدون أنها لا تشكو من علة، و مضى شهر و اثنان و حالتها تزداد سوءا. جلبنا لها عدة مشائخ لطرد الأرواح الشريرة و لكن أيضا دون جدوى!!!
بعد مضي ما يقارب ثمانية أشهر و هي طريحة الفراش،و قد بلغ بي و أمها زينب اليأس كل مبلغ، فكرت في البحث عن ذلك الشيخ، فوحده يعلم ماذا يحدث لها. و لكني قبل ذلك حاولت أن أسحب منها الكلام:
- هند حبيبتي هل تشعرين بتحسن اليوم؟
- نعم، أنا أفضل حالا
- صغيرتي هلاّ فتحتِ قلبكِ لوالدك و أخبرتني بما حصل لكِ مع ذلك الشيخ؟
- هو وعدني أن يأخذني إلى أخي ياسر في العالم الآخر إن أنا ابتلعت الورقة التي أعطانيها.
- هل أعطاكِ ورقة؟ و هل ابتلعتِها؟
- لا هو لم يعطني إياها. لكنه أرسلها مع ياسر ذات مرة و أنا ابتلعتها
- مــــاذا ؟؟ متى حصل هذا ؟؟؟
- منذ فترة طويلة، منذ أن رأينا الشيخ في منزلنا آخر مرة
- سحقا، و كيف تفعلين ذلك؟ هو سبب كل آلامكِ الآن
يبدو أن صراخي في وجهها قد أفزعها. فكانت تحدق بي و عيناها مغرورقتان بالدموع. شعرت بالرأفة لحالها فضممتها و قبلتها.
و الآن ازددت حيرة فوق حيرتي، ما كانت تلك الورقة يا ترى؟ و لماذا هند بالذات؟ تبا لذلك الشيخ و لليوم الذي فتحت له داري.
توجهتُ إلى منزلنا الذي لم تطأه قدم منذ ذلك اليوم. لم آبه ماذا يمكن أن يحصل كل ما يهمني هو أن أجد ذاك البغيض البائس و أن أقضي عليه إن استلزم الأمر.
بحثت عنه في كل مكان، و لكن الدار كانت خاوية إلا من وجوم قاتل و ذكريات مريرة. شعرتُ بالاختناق لقلة حيلتي و طرأت هند على بالي و كيف أنها كانت تملؤني حياة. و كيف أصبح حالها الآن!!
أرهقني التفكير فجلست في الفناء و انهمرت بالبكاء و شعوري بالذنب قد هدّ كياني.
سمعتُ صوت سيارة توقفت عند الباب، و إذا برجل يدخل المنزل دونما اسئذان. تبادلنا النظرات ثم همّ قائلا:
- هل أنت صاحب الدار؟
- نعم أنا هو، من أنت؟
- سمعتُ أنك تريد بيعها فجئتك شاريا لها
- و هل تعرف سبب بيعي لها؟
- نعم، و لهذا بالذات أنا هنا
- و لكني لا أنصحك بذلك
- بل أريدها أكثر من أي شيء. في هذه الدار خبأ أحدهم العمل الذي سُحرت به زوجتي
- هل تقول أن أحدهم سحر زوجتك؟
- زوجتي مما يقارب التسعة أشهر تبدأ بالصراخ بحالة هستيرية ما إن يتعدى الوقت منتصف الليل. و لا نعرف لها سببا. حاولت عرضها على الأطباء فلم يجدوا لها علة، و عرضتها على المشايخ بلا فائدة. فاضطررتُ للاستعانة بأحد المشعوذين و الذي أخبرني بأنها مسحورة، و دلني على منزلك حيث زعم أن العمل كان مخبئا فيه. لكنه رفض أن يطلعني على مكانه بالتحديد و اكتفى أن يقول أنه شيء متحرك، فإن وجدته فاقتله!!!
تجهم وجهي و اسودّت الدنيا في نظري و عرفتُ أن المقصود هي ابنتي، فما كان مني إلا أن أعطيته البيت بما فيه دون مقابل على أن يتركنا و شأننا. و قابل هو تصرفي بكل علامات التعجب، و لكني لم أعطه تبريرا و خرجت مسرعا بلا عودة إلى هناك.[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]-------------- و انتظروا البقية ---------------[/ALIGN]
" ما للظما داعي .. "
@dohoor
[ALIGN=CENTER]
فلاح السعد
القهوة و الحلوى
بمرورك أصبحت كلها هنـا
تحية معطرة
و كن معنا !!
تحياتي
الدهور[/ALIGN]
" ما للظما داعي .. "
@dohoor
[ALIGN=CENTER]لم يسعني غير التصفيق الذي أدمى يداي لكِ
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]<< ---- بعدما أثرتِ حماسته لمنافستكِ هنا
أتلهف لـ قراءة فصلها التالي لذا لا تجعلي الإنتظار يُضنيني فأنا لا أطيق
عليه صبرًا :o
[/ALIGN]
اللهم لك الحمد و الشكر, كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل
[ALIGN=CENTER]------------------- (( الجزء الأخير )) ---------------------[/ALIGN]
[ALIGN=RIGHT]لا أدري هل يفترض بي أن أخبر زوجتي بذلك، أم يكفيها معاناة؟ أردت إخبارها لتأخذ حذرها، و لكني لم أشأ أن أفعل لأن لا أشغل فكرها بالمزيد من الهموم.
آثرت الصمت، و كتمت عبراتي في نفسي
لم أعد أستطيع حتى النظر إلى صغيرتي، أجلس معها أقصر وقت ممكن، فمشاهدتها بتلك الحالة تقتلني، حتى أن زوجتي استنكرت عليّ ذلك، و اتهمتني أن مرض ابنتي قد أفقد حبها في قلبي، و لم تكن تدري أن طعناتها تزيد الميت.. موتا !!
بدأت علاقتي بزوجتي تتوتر أكثر و أكثر، و بدأت أطيل المكوث خارج المنزل هروبا من الاتهامات.
تذكرت أحمد فجأة، فتوجهت إليه سائلا إياه الخلاص، فرفض إعطائي المخدر بعد أن رددته أول مرة، فتوسلته و رجوته حتى لكدت أركع عند قدميه إلى أن وافق أخيرا
و بدأت بتعاطي المخدرات بهستيرية و جنون، أنفقت لها كل مافي حوزتي في غضون أشهر، كانت كفيلة بتغييبي عن الدنيا بما فيها.
ذكرَتْ لي زوجتي ذات يوم عن طبيب أعشاب يدعي أن باستطاعته علاج هند، و لكنها تشكك بقدرته، فطلبَت مني مقابلته و لكني رفضت ذلك و قلت لها فليكن كائنا من يكون إن كان سيشفي ابنتي فلا ترديه أبدا.
و بدأ ذلك الطبيب بالتردد إلى المنزل في أثناء غيابي، و على إصرار زوجتي بأن أقابله وافقت أخيرا و وعدتها أن أبكّر في العودة من العمل غدا لأقابله. و بعد أن أبغلت زوجتي الطبيب بأمر هذه المقابلة، إذا به يأتي مبكرا في اليوم التالي على غير عادته:
- أهلا أيها الطبيب
- مرحبا، جئتك اليوم بدواء أضمن لك فاعليته
- جيد، و لكني أرى من الأفضل أن تنتظر حتى ظهر اليوم لتقابل والد هند
- كان بودي ذلك، و لكن طـُلب مني معاينة شخص في بلدة أخرى، و لذا سأضطر للمغادرة
- لا بأس، إذن أعطني الدواء و اكتب لي عدد مرات تناوله
- نعم سأفعل ذلك، و الآن هلا سمحتِ لي بأن أرى الصغيرة؟
- أجل تفضل
.....
- صباح الخير صغيرتي
- أهلا أيها الطبيب
- أحضرت لكِ دواءً و أرجو أن تكوني مطيعة و تتناوليه
- أرجو أن لا يكون طعمه مرا ككل الأدوية
- كلا إطلاقا، بل هو في غاية اللذة. و الآن افتحي فمك لأعطيكِ بعضا منه
- حسنا
تناولت هند الدواء، و خرج الطبيب على الفور، و بعد نصف ساعة تلقيتُ اتصالا من مجهول قال لي:
- عذرا و لكنني اضطررتُ لذلك لأنقذ زوجتي!!
و أقفل الخط، و بعده بثوانٍ اتصلت زوجتي لتخبرني أن هند في حالة سيئة جدا و قد شحب لونها و فقدت الوعي
جن جنوني و أسرعت بها إلى المستشفى، و لكن بعد فوات الأوان فقد أغمضت عينيها إلى الأبد
وقفتُ في ساحة المستشفى و أخذت أصرخ و أبكي كالمجنون، عرفنا لاحقا أن ذلك الدواء لم يكن سوى سم، و لم يكن لدي أدنى شك أن القاتل هو من جاء يبحث عن العمل المخبأ في جوف الصغيرة.
بعد ما جرى، فقدت كل رغبة لي بالحياة، و زوجتي لم تكن أكثر من ركن من أركان المنزل... ركن صامت.. حاقد.. و بارد كالصقيع !!
[ALIGN=CENTER]-----[/ALIGN]
يرن الهاتف في مكتبهِ و لا من مجيب، حلّ المساء و الجميع بانتظاره في المنزل، فهو لم يعد من العمل بعد
قال أخوه:
- أنا ذاهب لأبحث عنه
- و أنا قادم برفقتك راشد
توجهوا إلى كل مكان، و آخر ما كان يخطر ببالهم أنه سيكون جثة بين حقن المخدر فوق المكتب !!!
....................
....................
- منذ ذلك اليوم أيها الطبيب سالم، و زوجته زينب تقطن عندنا في المستشفى، عامٌ مضى كنا على أمل أن تشفى و لكنها لم تبدِ أي تقدم.
- يا للمسكينة، لعل جنونها رحمة من الله على أن تمضي بقية حياتها مع تلك الذكريات.
- نعم ربما هو كذلك، و الآن يمكنك الانصراف على أن تبدأ مزاولة عملك منذ الغد.
- طبعا طبعا، إلى اللقاء.
و في طريق العودة إلى المنزل كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل
استوقفني شيخ طاعن في السن، يحمل حقيبة يبدو أنها تحوي على ملابس له، ركب السيارة دونما استئذان و طلب مني برعونة أن أقله إلى مدينة تبعد 500 كيلو عن مدينتي، فقلت له إنني لست متوجها إلى هناك الآن، و عرضت عليه قضاء الليلة عندنا على أن أقله في الصباح!!![/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]--------------- النهاية ---------------[/ALIGN]
" ما للظما داعي .. "
@dohoor
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات