اتفقنا على ألا نتفق

[الجازي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

على الرغم من قلة مشاركاتي وقلة متابعتي للمضائف بشكل عام إلا أنني وأنا أتصفح بعض المواضيع على عجالة أدركت أننا نحن العرب أشد الناس تعصبا لأرائنا الشخصية ,,,

فنادرا مانقبل الحوار مع الطرف الآخر أو الرأي المخالف وإن قبلناه فهذا لايعني أننا على استعداد للتراجع عن أرائنا حتى لو تبين لنا خطؤها وصحة الرأي الآخر,,,

وأنا أكتب هذا المقال تذكرت أغنية قديمة سمعتها وأنا صغيرة كانت تتكلم عن اختلاف العرب وعدم اتفاقهم حول إيجاد حل لقضية فلسطين ...

كانت كلماتها تقول (( بالعامية طبعا )) :

قلنا يالله نتفاهم .. قالوا لما نتفق .. قلنا يالله نتفق .. قالوا لما نتفاهم .. لإلخ إلخ إلخ من أجل المعركة....

والمقصود استحالة تفاهمهم لاستحالة اتفاقهم واستحالة اتفاقهم لاستحالة تفاهمهم وهكذا وقعوا فيما يسمى بالدور ,,,

ومن هنا استطاع أعداؤنا أن يفرقونا بسبب هذه الصفة المقيتة,,,

للأسف هنا أيضا في المضائف نجد مثل هذا التعصب ونادرا ((إن لم يكن معدوما )) ماتجد من يتراجع عن رأيه إذا اكتشف أنه مخطئ بل لعله لايريد أن يعلم بخطئه فيجعل على عينيه غشاوة حتى لاتنجلي له الحقيقة التي قد تكون مُرة بالنسبة له لأنها لاتوافق هواه,,,

أنا لاأقصد أشخاصا معينين أو أسماء محددة ... بل أتكلم عن العرب جميعا وأنا منهم إلا من رحم الله,,,

سبب تخلفنا وضياعنا وتفرقنا بل وحتى هزيمتنا أساسها هذه المشكلة ,,

لماذا نشعر بالحرج أو الإهانة عندما نفكر بالاعتراف بالخطأ أو بالتراجع عن أرائنا بعدما يتبين لنا أنها خاطئة ؟؟؟؟

سألت نفسي أكثر من مرة هذا السؤال ... لماذا أشعر أنني ضعيفة (( أو الأصح أتظاهر بهذا الشعور )) عندما أقابل من يبين لي خطأ رأيي وصواب رأيه ,,, هل هي الغيرة والحسد لأنني اكتشفت أن الحق معه ولم يكن معي ؟؟؟؟ ربما ,,, لا أدري,,,

هو حقا أمر صعب لكن ليس بأصعب من الاستمرار في الخطأ والمدافعة عنه ,,,

بالنسبة لي أحاول جاهدة تخطي هذه الحواجز النفسية وإزالتها بشيء من الممارسة حتى أعتاد عليه,,, فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم وهذا مثلهما ..

ليتنا ندع التشنج جانبا عندما نطرح وجهات نظرنا ونترك العصبية ونحاول بقدر المستطاع تقريب وجهات النظر فهي أيسر الطرق للتخلي عن الرأي الخاطيء .. لأن العصبية والتشنج في الحوار توغر الصدور وتزرع الحقد والحسد ...

قد يكون معك بعض الحق ومعي بعضه الآخر ,, فإن تمسّك كلانا برأيه فلن نصل إلى الحقيقة المحضة ,, لكن إن اعترفت لك بحقك الذي تحمله وجهة نظرك واعترفت لي بحقي أنا أيضا فبالتأكيد سنصل إلى الحقيقة الكاملة المنشودة ,,

وقد قيل : الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية,,

وقد أٌثر عن الشافعي رحمه الله قوله : ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )).... فجميع الاحتمالات واردة,,,,

أتمنى من كل من قرأ المقال أن يراجع نفسه قبل أن يدخل في نقاشات مع الآخرين ويطبق ماذكرته ليرى النتيجة بنفسه ,,,

سنخرج بحوار مفيد ورأي سديد وموفق وفوق هذا كله ستطغى روح الأخوة على حدة النقاش ,,,
وسيخرج المتحاورون دون أن يحملوا ضغائن وأحقاد على بعضهم البعض ,,,

تمنياتي للجميع بالهداية والرشاد والتوفيق والسداد,,,

[الشمري محمد فهد]

[ALIGN=CENTER]
<< --- كان هنا لكنه خرج لانه لم يتفق معك ..[/ALIGN]

[الجازي]

القلب العاصف ,,,,,,,,, كنت هنا ولم تتفق معي ,,, لكن هل لي بتوضيح في نقطة الاختلاف بيننا ,,,

فقد تكون مصيبا وأنا مخطئة ,,,,, وهدفي هو تقريب وجهات النظر ,,,

وقد تكون متفقا معي لكنني لم أستطع التعبير بشكل صحيح مما جعلك تفهمني فهما خاطئا,,

في انتظار تعقيبك وشاكرة لك اطلالتك السريعة أخي,,

[بتول آل علي]

[ALIGN=CENTER]
موضوع جميل عزيزتي الريم

في الحقيقة راجعت نفسي، و أجدني أتقبل أن أكون على خطأ بكل بساطة إن كان الطرف الآخر قد أقنعني تماما برأيه... و لا مشكلة عندي بالاعتراف بذلك
إن كنت صاحبة الموضوع

لكن إن كان النقاش في موضوع آخر، و اقتنعت برأي الطرف الثاني.. فإذن ينتهي الحوار و عادة لا أعود للتعليق في الموضوع، ذلك أنه انتهى بالنسبة لي..
ليس تكبرا... و لكن (( ربما )) أنني أكتب ما لي رأي فيه، فإن كان كلام الآخر مقنعا... بالتالي ينتهي دوري !!

و لكنني بالمقابل أيضا إذا كان الطرف الآخر غير مقنع بما فيه الكفاية و لكن الحوار معه حوار راقي و هادف، فأنا مستعدة للحوار معه إلى ما لا نهاية

أما بالنسبة لو كان المُحاوِر ليس له من الأسلوب شيء.. و تعصبه لرأيه قد يصل به إلى خارج حدود الأدب، و لا يعتمد على أدلة مقنعة بل يكتفي بكلام لا يقدم و لا يؤخر و أحيانا تجده يقسم على صحة كلامه بلا دليل.. و كثير من هذه الفئة تجدينهم في المنتديات.. فهؤلاء ما إن يتبين لي أسلوبه من بداية الحوار حتى أتوقف عن إكمال المشوار معه... ليس اقتناعا بما يقول.. و إنما عدم إهدار الوقت بحوار يحرفه هو كما يشاء.. فتجدين نفسك تحدثينه في موضوع و يحدثكِ في آخر
هؤلاء فعلا الحديث معهم مهدرة للوقت


تحياتي و عذرا على الإطالة

الدهور[/ALIGN]

[عبدالرحمن]

[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]اختى الفاضلة - الريم - اهلا فيك وهذا الموضوع المهم....

اوافقك الرأى واقول : حقيقة اننا فى حيرة من امرنا !!

نحن ابناء الامة الاسلامية التى منحنا الله سبحانه وتعالى هذا الدين العظيم

والذى من ثقافته انك تجد العذر لأخيك المخطئ ؟ لا البحث عن الخطأ!!

عندما نقرأ تاريخ وتراث امتنا ، نجد ان اغلب اسبابسها كانت اختلاف بالاراء؟!!

ثم تطورت الى حروب دامية.

عندما نبحث عن كره زيد لعمر نجده اختلاف الاراء والحسد والغيرة !!!

نحن امة تخلت وتركت تأريخ دعاة الاصلاح والتسامح؟

وسجلت وحفظت لنا تأريخ كل اصحاب العنف والدم والسيف من عنترة الى

الزير....و....و....!!!

وختلطت الكثير من المفاهيم لدينا واصبحنا لانفرق بين الاحمق والشجاع

وبين الحكيم وبين المتهور وبين اللئيم والحليم!!!.....

نحن عندما يأتى لنا احد ابناءنا ويقول ان احد المارة (ضربنى وسامحته)

نرد عليه لاشعورى ( ؟؟) ماذا تكون النتيجة؟ وكيف يشب هذا الطفل؟..


النتيجة ؟ هذا العنف الذى نراه معشعش فى رؤوس الكثير منا....

ان احترام الراى الاخر ، هو شيئ مطلوب ومهم...

وان على الذين ينزعجوا منه ان يعودوا انفسهم على قبوله....

ان التسامح وحب الخير للجميع والايثار..و....و...هى من شريعتنا السمحاء...

ومع كل ماسبق اقول: ان امتنا ليست بهذه السوداوية ولابد لليل ان ينجلى

بأذن الله سبحانه وتعالى ويظهر فجرنا المغيب ، واننى ارى ان الفجر ات وقريب

منا ، وعصر الظلام اراه قد بدأ افوله.

والموضوع طويل ولكن نقول لك شكرا عليه 0





[/ALIGN][/ALIGN][/ALIGN]

[الجازي]

عزيزتي الدهور ...

أنا معك أن هناك فئات من الناس لافائدة مرجوة من الحديث معهم ,, لكن لعل هناك من يتأثر بهم فإذا انضممت لحواره قد تزيلين اللبس عنهم وقد تنجلي لهم الحقيقة بما تكتبينه ,,, فينفضّون عنه...

فالفائدة هنا لم تحصّليها أنت لكنها تعدّتك الى غيرك وهذا أعظم وأعم ,,,

أما الذي لايحترم محاوره فهو قبل ذلك لم يحترم نفسه لأنه جعل نفسه عرضة للإنتقاد ممن يقرأ له ,,, فلا تكترثي لأمره ,,

تحياتي لك ,,, وشكرا على إثرائك للموضوع,,,

أخي عبد الرحمن ,,,

فعلا كما ذكرت ,,, لازلنا نربي أبناءنا على هذه العادة السيئة دون أن نشعر بعاقبتها الوخيمة,,

أخي أنا أريد أن نبدأ بأنفسنا ,,, أثناء الحوار يجب أن أمهد لنفسي طريق الرجعة عن رأيي اذا اتضح لي خطؤه وأن أكون على استعداد للتخلي عنه دون الشعور بالضعف أو الهزيمة فهذه للأسف هي أكبر عائق بيني وبين محاوري ,,, وهي وللأسف الشديد أول مانغرسه في نفسيات أبنائنا منذ نعومة أظفارهم كما ذكرت أنت في مثالك,,,

مهما أحسنت الظن بمن يعارضني فلن أستفيد شيئا إذا لم أكن مستعدة للتنازل عن ماأحمله من رأي خاطئ مقابل رأيه الصحيح...والتنازل في عرفنا هو الهزيمة بعينها ولا أحد يرضى بها,,

أحيانا تكون هناك عوامل مساعدة تدفعنا للمضي في عنادنا واستكبارنا عن قبول الحق وهي قد تعتبر عوامل قوية وفاعلة ولعل من أبرزها طريقة خصمك في الحوار وأسلوبه العنيف المتشنج فهو وإن كان على صواب إلا أنه يدفعك رغما عنك للاستمرار في الخطأ لا لشيء إلا لتثبت له أنك الأقوى ,,,

أيضا أسلوب التهكم والسخرية يجعلك تشعر بازدرائه واحتقاره لك فلا تملك حينها الا أن تعبر عن رفضك لهذه الإهانة برفض الانقياد لفكرته ورأيه ,,

نحن لسنا بحاجة لدرس في الأخلاق بقدر مانحتاج إلى التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته لمن حوله باللين والموعظة الحسنة حتى مع أعتى العتاة ,,

لعلي قد أطلت لكنك حركت شيئا مما كمن في داخلي فاستثرته فاضطررت الى البوح به,,,, عذرا على الإطالة,, وشاكرة لك ماتفضلت به...

[الاصمعي]

الريم
(والظلم من شيم النفوس فان تجد***ذا عفةٍ فلعلةٍ لايظلمُ)

موضوع ممتاز وواقعي واحسن مافيه ربما ادخالك لنفسك ضمن من هم مصابون بهذا الداء وهذا ماغفل عنه كثير ممن تعرضوا لمواضيع الاتفاق وتقبل الآخر فجعلوا مواضيعهم اتهام لغيرهم وتبرئه لأنفسهم وليس دعوه للإلتقاء في منتصف الطريق .
اكثر البشر يجدون صعوبة في تقبل ان يكون الحق ضدهم وليس معهم وليس العرب فقط ، لكن لابأس في جعله داء عربي خالص فالعرب وخاصةً في العقود الاخيره اصبحوا (لبيسه) فأي صفه تطلق عليهم تنطبق عليهم


اختي الريم
تساؤل ليس في صلب الموضوع ولكن له علاقه!
لاحظت ان طرح الاخوات للمواضيع وردودهن عليها أكثر اتزان وصراحه من اغلب الاخوان، فالاخوان يطغى على ردودهم المجامله الزائده عن الحد او المعارضه بشراسه.
طبعاً ليس على الاطلاق ، فبعض الاخوات تفوقت على كثير من الاخوان بمجاملتها الطاغيه وبمعارصتها الشرسه!

ياترى بما تفسرين ذلك؟ عندي تفسير سأُدلي به لاحقاً.

[شموسه]

لماذ حين أعلن قول صدق

آرى بعض الصــــــــدور به تضيق

قلت الصدق آيتها الريم وانا أوفق الرأي تماما وخاصة التعصب

لك مني كل الشكر والتقدير وننتظرجديدك

[عبدالله الصاهود]

أتيت فقط لاقدم هدية بسيطة الى العزيزة الريم
معلنا بها تأييدي لها

دون إضافات لكي لا تتسع النقاشات

أملي أن تقبلي الهدية عزيزتي

[الجازي]

الأصمعي ,,, أهلا بك بعيدا عن المشاكسات هناك

شاكرة لك أولا إطراءك للموضوع ,,

ثانيا / أنا عندما أدخلت نفسي ضمن المصابين بهذا الداء لأنني أعاني من عواقبه وإلا لما كنت كتبت هذا الموضوع من أساسه (( مايحس بالنار الا واطيها )) ,,

ليس عيبا أن أعترف بأخطائي لكن العيب والطامة الكبرى في الاصرار عليها ,,وصدقني لا أشعر بأنها عيب شخصي بقدر ماهي مشكلة اجتماعية ,,,وأنا لم ألبسها العرب اعتباطا ,, لكن تأمل واقع الأمم الأخرى ثم عرّج على واقعنا ,,وستعرف الفرق ,,

الجميع ملتحمون مع بعضهم ونحن نكاد نختلف حتى مع أنفسنا لا مع غيرنا فقط,,

أخي الفاضل ..بالنسبة لملاحظتك ,,, أعتذر لك لأني لست نبيهه بما فيه الكفاية حتى ألاحظ مثل هذا ,, لكن تذكر أن المرأة دائما هي ذلك المخلوق الناعم الذي يحتاج لمنهو أقوى منه ليحميه ويدعمه ويستظل تحت رايته ,,

في انتظار تعليلك وإجابتك على تساؤلك ,,, فمنكم نستفيد,,;)

شموسة .. شكرا لك أختي الغالية ,,

أخي الفاضل عبدالله الصاهود,,,

شكرا لك على هديتك اللطيفة ,, وليتك تفضلت علينا بطرح اضافاتك حتى نستفيد ,, فالموضوع ليس مطروحا لتحصيل التأييد منكم ,, إنما هو حوار نريد أن نخرج منه بفائدة للجميع واذا أسهمت أنت وأسهم غيرك فهذا يثري الموضوع ويزيد في فائدته,,

تحياتي للجميع,,,