خرج صياح المرتعد وجماعته من ولد سليمان من عنزة في غزوة لهم ومروا على حي من قبيلة شمر فأضيفوهم وكان نزولهم على بيت رجل من الحي يقال له مطير الحمزي السويدي ولسوء الحظ كان رب البيت أو راعي المعنا غائبا فرحبت بهم زوجته كعادة نساء العرب وقدمت لهم القهوة ومضت تبحث لهم عن طعام فلم توفق لضيق ذات يدها ولغياب زوجهافشعرت بالخجل من ضيوفها فجعلت تبكي حياءً من الضيوف وبصر بها صياح المرتعد فسألها عن خبرها فأنبأته فجعل يهون عليها الأمر ويعتذر لها عن الإقامة لأنهم على عجل وكان قصده عدم إحراجها وفعلا مضى هو وجماعته ولماعاد الحمزي إلى بيته وأخبرته زوجته بأمر الضيوف واسم كبيرهم فقام إلى ناقه اثيره لديه ووسمها وسم صياح المرتعد وأشهد قومه أنها لصياح ومرت السنون وأنجبت الناقه وكثر ولدها وكان الحمزي يسم كل نتاج الناقه وسم المرتعد وبعد مدة مر صياح بمطير الحمزي فعرفه وسلمه الحمزي الإبل وقال
يالمرتعد وأجبك حق وصايب
حق على اللي يفهمون المواجيب
وسمتها بحضور كل القرايب
ذبيحتك يامنقع الجود والطيب
لو مابغينا ماعلينا غصايب
لاشك ضيف البيت له حق ومصيب
يفداك منهو ضاري للسبايب
لاضاف علق بالمعزب كلاليب
جماله ياشوق ضافي الذوايب
وذي عاده الطيب بستر المعازيب
وقبل المرتعد الثلث منها ورد الباقي
الطيب في وجه المشيب وهايب
وطيب الفتى من عند ربه مواهيب
ثلث لنا وثلث لبيتك حلاليب
مقسوم بين الضيف هو والمعازيب
ومعزبتنا يافتى وانت غايب
نشميه تسوى كثير الرعابيب
من جرب الدنيا يعرف النوايب
تراه مايشني ولايذكر العيب
واللي يسب لشبعة البطن خايب
أصل القر زين البنا والتراحيب
المفضلات