[ALIGN=RIGHT]أميري الراحل ...
تسابقت حروفي وتراكمت على شفتيّ ... علها تحظى بشرف رثائك وتخفف ماحل بها من حزن وأسى على فقدك .. فتصادمت وتبعثرت ثم تفرقت دون أن تبني بيتاً واحداً يرثيك .. فالأنانية لاتبني شيئاً مهما صغر حجمه ... حروفي انانية أراد كل حرف منها أن يكتب فيك شيئأ ليحوز قصب السبق وينال شرف الرثاء وقبل ذلك كله ليعبر عن مرارة الفقد التي يشعر بها.... لكن كل محاولاتهم راحت عبثاً وصارت هباء منثورا ... فلم نر يوماً يداً واحدةً تصفق .. وكذلك الحال مع أحرفي...
فقيدي الغالي...
لن ألوم أحرفي على أنانيتها ... لأنها ورثت الأنانية مني ... فأنا أردت أن أنفرد بقصيدة في رثائك لم يسبقني إليها أحد .. وهاأنذا أعود خالية الوفاض .. ولا حتى من بيتٍ واحد..
لكنني ألتقي مع أحرفي في هدفنا من هذه الصفة المقيتة ... والله يشهد على نياتنا .. ليس ذاك إلا لأننا نحبك ونشهد الله على حبك ...
لا ... لن أظل هكذا دون أن أرثيك .. فلن أهنأ بعيشي إن كتمت مافي قلبي من مرارة الفقد ... ولن أرضى عن نفسي إن لم أقدم لك خدمة تنفعك...
شاعرنا المؤمن ...
اعذرني لأني سأرثيك بقولك وقليلا من قولي.... سأرثيك بفاصلة بيضاء كتبتها في لحظة تجرد لخالقك وصفاء قلب واستشعار إيمان .... كلمات دعوت بها خرجت صادقة من قلبك لأننا أحسسنا بها ... فلعلها استجيبت لك ... أسأل الله لك ذلك...
هذا دعاؤك ... لكنني حرفت في ضمائره ...فما كان على ضمير المتكلم جعلته ضميرا للغائب .. طلال المتكلم هناك هو طلال الغائب اليوم ... و إن غبت عن ناظرنا ..فلن تغيب عن خاطرنا..
أيضا ... حذفت بعض الدعوات التي كانت تنفعك حياً ... لكنها لاتنفعك الآن بعد أن لقيت ربك .. وقد تكون نفعتك الآن لأنك دعوت بها في حياتك... اللهم آمين ...[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
ذاك دعاؤك وهذا دعائي...
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
اللهم آمين ...
المفضلات