[ALIGN=CENTER]الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الذي بعثه الله بالحق هدى ورحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وجميع من آمن به واتبع سنته إلي يوم الدين وبعد: لا يخفى على المطلع على تلك الحملة الشرسة التي تتعرض لها أمة الإسلام في هذه الأوقات الحرجة, والأوضاع الدولية الراهنة بصفة عامة, وأوضاع المسلمين المؤسفة فيما بينهم بصفة خاصة, من تفكك وتناحر وبعد عن التمسك بالشريعة الإسلامية والتحاكم إليها وبعد مخجل عنها وجهل لكثير من المسلمين بعقيدتهم, حتى صار الكثير منا – إلا من رحم ربي – فيه من الجهل بدينه ما يجعله يعجز عن الدفاع عن أغلي شئ في حياته: دين الله, ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وما حادثة إفك ذاك ( القس ) الأمريكي الكاذب ( جيري فولويل ) عنا ببعيد حيث قال في حديث له بث مساء الأحد 6 أكتوبر 2002م في برنامج 60 دقيقة, اتهم النبي صلى الله عليه وسلم الإرهاب, وقال ما نصه" أنا أعتقد أن محمدآ كان إرهابيآ, ولقد قرأت ما يكفي من المسلمين وغير المسلمين أنه كان رجل عنف, ورجل حروب" وما فاه ذاك القس الأفاك الأثيم ( بات روبرتسون ) في هجومه على النبي صلى الله عليه وسلم من خلال برنامج هانيني آند كولمز في قناة ( فوكس نيوز 9 الإخبارية قال:" كل ما عليك هو فقط إن تقراء ما كتبه محمد في القرآن: أنه يدعو قومه إلي قتل المشركين إنه رجل متعصب إلي أقصى درجة.. أنه كان لصآ وقاطع طريق. وأضاف إنما يدعو إليه هذا الرجل ( محمد ) في رأيي الشخصي ليس إلا خديعة وحيلة ضخمة. ويقول أيضآ إن 80% من القرآن نقل من النصوص النصرانية واليهودية ولقد ذكر موسي أكثر من 500 مرة في القرآن. وقال أيضآ: إن هذا القرآن ماهو إلا سرقة من المعتقدات اليهودية .. وثم استدار محمد بعد ذلك ليقتل اليهود والنصارى في المدينة. وقال: إنا أقصد .. أن هذا الرجل ( محمد ) كان قاتلآ سفاكآ للدماء" وما افتراه الكاذب الثالث القس ( فرانكلين جراهم ) في تصريحاته الإعلامية التي ذكر فيها.." أن الإرهاب جزء من التيار العام للإسلام, وان القرآن يحض على العنف, وكرر خلال برنامج ( هانتي آند كولمز ) المذاع علي قناة ( فوكس نيوز ) الأمريكية في الخامس من أغسطس رفضه لإدانة تصريحات أدلي بها بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وصف الإسلام بأنه دين شرير, وفي كتاب جديد له بعنوان" الاسم" يحتوى على نصوص مسيئة للدين الإسلامي منها مايلي: في الصفحة 70 يذكر الكتاب" الإسلام.. اسس بواسطة فرد بشري, مقاتل يسمي محمد, وفي تعاليمه تري تكتيك نشر الإسلام من خلال التوسع العسكري ومن خلال العنف إذا كان ضروريآ, ومن الواضح إن هدف الإسلام النهائي هو السيطرة علي العالم". وفي الصفحة رقم 72 يذكر الكتاب:" يحتوي القرآن على قصص أخذت وحرفت عن العهدين القديم والجديد .. لم يكن للقرآن التأثير الواسع على الثقافتين الغربية والمتحضرة الذي كان للأنجيل. الأختلاف رقم واحد بين الإسلام والمسيحية أن آله الإسلام ليس آله الديانة المسيحية" وما افتراه الكاذب الرابع القس 0 جيري فاينز ) على الرسول صلى الله عليه وسلم وأتهمه, ونعوذ بالله مما اتهمه به حيث قال:" إنه شاذ يميل للأطفال ويتملكه الشيطان, وتزوج من 12 زوجة آخرهن طفلة عمرها 9 سنوات. وأضاف فاينز أن الله الذي يؤمن به المسلمون ليس الرب الذي يؤمن به النصارى".
فقد تجرأوا ونالوا من نبينا وسيدنا وإمامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وشتموه واستهزؤا به وطعنوا في نبوته ورسالته واتهموه بالكذب والافتراء, وعلى الرغم من ذلك لم نرا أو نسمع من المسلمين من حرك ساكنآ إلا القليل. أين أنتم أيها المسلمون.!؟ أين أنتم أيها المؤمنون.!؟ كيف يشتم نبينا صلى الله عليه وسلم ونهنأ بعدها ويغمض لنا جفن.!؟ وتهدأ نفس ويطيب عيش.!؟ كيف الحال لو كان ذاك المشتوم هو أبي أو أبوك أو أمي أو أمك أو عرضي أو عرضك أو وطني أو وطنك.!؟ أتوقع لكان الوضوع - للأسف – مختلفآ تمامآ, وتعجب من تعصب الكثير من الناس وتحمقهم في تشجيع الفرق والأندية الرياضية غلي حد أشبه بالجنون! ومن تتبع أخبارهم في الصحف الرياضية ورأى سكرتهم في تشجيعهم لأنديتهم وتصريحاتهم في الدفاع والذب عنها, ليتمنى أن مثل هذا الجهد يكون في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وعرضه ورسالته. وكيف الحال يا ترى لو أن ذاك المشتوم هو احد ملآك صحيفة من الصحف أو قناة من القنوات الفضائية.!؟ إلا ترون أن جميع الإمكانيات والجهود ستجند للدفاع والذب عن مالك تلك الصحيفة أو القناة.!؟ فأين انتم أيها المسلمون.!؟ لا أريد من كلامي هذا التعسف أو الإساءة أو الإرهاب للمعاهدين الذين تربطهم بالمسلمين مواثيق وعهود يجب أن تحترم وتراعى من كلا الطرفين, ولكن المقصود أن يجند المسلمون في إرجاء الدنيا أنفسهم وأن يقفوا صفآ واحدآ ويدعوا اختلافاتهم ويعتصموا بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهدى السلف الصالح وان توجه جهودهم وطاقاتهم ضد هذه الحرب الإعلامية السافرة القذرة التي تنال من عرض نبينا بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم . فأين أنتم يا علماء المسلمين في إرجاء المعمورة كافة!؟ وأين أنتم أيها الدعاة والأدباء والكتاب والصحفيون!؟ وأين من يسمونهم بالمفكرين الإسلاميين.!؟ إذا لم تنطلق الألسن فما قيمتها, وإذا لم نستميت في الذب بأقلامنا عن عرض خير الأنام الأ فلتكسر الأقلام, ولا نلوم وقتها أعداء ديننا أكثر من لومنا أنفسنا( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير ) ال عمران , فوالله لو أنشئت صحيفة أو قناة ولا تنشاء إلا من اجل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والذب عن عرضه ودينه والنور الذي جاء به, لم يكن ذلك في حقه كثيرآ بل أنه من اقل ما ينبغي علينا تجاهه. فأين انتم يا أصحاب القنوات الفضائية والصحف والمجلات.!؟
وأني على ضعفي وقلة كفاءتي وقدرتي العلمية شرعت بحمد الله بتأليف سفر على هؤلاء المفترين الكذبة ومن نحا نحوهم, وقد أسميته " هذا هو نبي الإسلام أيها الغربيون" وهو عبارة عن تعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في التوراة والإنجيل والقرآن, وماصح عن من طيب سيرته وطهارة عرضه الشريف وسريرته, ومواقف من كريم أخلاقه, وهو مدخل لدعوة النصارى واليهود وغيرهم إلي الإسلام, وذلك مما يجعل هؤلاء الكذبة المفترين يندمون على طعنهم في النبي صلى الله عليه وسلم, مما فتح لي ولغيري من المسلمين بابآ إلي دعواتهم وقومهم غلي الإسلام. وملحق بذيل الكتاب رد مستقل على هؤلاء وأمثالهم ممن ألحقوا بالإسلام وبالنبي الأباطيل والأكاذيب واسميته" الصارم المسلول في الرد على القساوسة الكذبة شاتمي الرسول" واطمئن هؤلاء المنحرفين وغيرهم مما نحا نحوهم من الذين يلصقون بالمسلمين تهمة الإرهاب بأن ردي سيكون- بأذن الله- بعيدآ عن ذلك و بل سيمتاز بالدقة والموضوعية العلمية والنقاش الهادئ الهادف الذي يخرجهم من الظلمات غلي النور, كما قال تعالى..( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثير مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من أتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه ويهديهم إلي صراط مستقيم) المائدة وسيترجم هذا الرد – بإذن الله – إلي عدة لغات, فهذه المقالة ولله الحمد وما تبعها قد ترجمت أيضآ إلي الإنجليزية والفرنسية, رجاء أن يعم بها النفع ويقوى بها الدفع, خاصة باللغة التي نيل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بها" الإنجليزية" وإني في ختام افتتاحية هذا الرد لأرجوا من علماء الإسلام في كل مكان والدعاة والأدباء والإعلاميين أن يواجهوا تلك الحملة الشرسة بلغة القوم التي يفهمونها وذلك بأن تترجم تلك الردود وأن يظهر من يجيد تلك اللغات من العلماء والدعاة في وسائل الإعلام المختلفة للذب عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم, أقول بلغة القوم إذا مخاطبة الذات لا تدفع ضررآ ولا تنكأ عدونا, فالمسلمون خواصهم وعوامهم يعرفون نبيهم صلى الله عليه وسلم, والحاجة إنما هي في دفع الصائل المتطاول علي عرض النبي صلى الله عليه وسلم, وهذه وصايا أذكرها تأكيدا لأهميتها وتذكيرا بها:
1- قيام علماء العالم الإسلامي في كل مكان بالدور المطلوب منهم تجاه هذه الحملة الشرسة ضد الإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم, وقد قام بعض العلماء بجهود مباركة في ذلك ومازلنا بحاجة للمزيد من الجهود, وأن تكون المواجهة لهذه الفرية العظيمة بما يناسبها لأن دفع الأمور يكون وفق قدرها وحجمها ولم أر دفعآ يناسب هذا الجرم العظيم والخطب الجلل.
2- أستنفار الكتاب المسلمين والدعاة إلي الله في إرجاء المعمورة للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبهم ومحاضراتهم ومقالاتهم مع التأكيد على الجماهير مستمعيهم أن هذه الحملة إنما ترد وتدفع بالعلم والتعلم والحكمة والتعقل وبث الدعوة الإسلامية في صفوف أولئك المخدوعين لهذا الكاذب وغيره من خلال تبين محاسن الدين الإسلامي وكريم أخلاق وعظيم خصال نبيه صلى الله عليه وسلم بالحوار والمناقشة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة على منهج القرآن خاصة مع المخادعين, كما قال الله تعالي( أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) 125 وقوله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقالوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) 46 العنكبوت وخاصة مع المستغفلين من الذين غشوهم وخدعوهم وغرروا بهم (هؤلاء الكذبة المضللين ) وأسلافهم
3- أن يقوم أرباب الفضائيات والصحف والإذاعات بإعداد حملة إعلامية متواصلة دفاعآ عن جناب النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم, والدين الذي أرسل به والتعريف بالدين الإسلامي الصحيح الذي لا غلو فيه ولا جفاء مع التركيز والتأكيد على مسالة مهمة قد تهم الغرب وغيرهم أن لدى المسلمين الذين يقفون ضد إرهاب الآمنين والمعاهدين من المحبة والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم ما تصنع من الرجل المسالم العاقل إرهابيآ ولا فخر. فليحذر أولئك العابثون بأغلى ما يملكه المسلمون بعد توحيدهم لربهم ألا وهي محبتهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم بل لا يثبت توحيدهم إلا بها , كيف لا وهي شق شهادة التوحيد ( واشهد أن محمدآ عبد الله ورسوله) كيف لا ولا يصح أيمان المؤمن إلا بذلك قال المرسل من عند ربه بالحق صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه فحذارى يا ( جيرى فاينز ) ومن معك من المفترين أن تحرضوا مليار وثلاثمائة مليون مسلم وتحولوهم إلي الإرهاب كما تسمونه. ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعض أرباب من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) 64 ال عمران وابشر المؤمنين كما أبشر غير المؤمنين بما حدث به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بأن الإسلام سينتشر وأن البقاء له بعز عزيز أو بذل ذليل كما قال صلى الله عليه وسلم( لا يبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا ترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزآ يعز الله به الإسلام وذلآ يذل به الكفر) رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني وختامآ أشكر الله سبحانه بما من ويسر وأعانني وشرفني للدفاع عن عرض نبيه صلى الله عليه وسلم والتصدي لهؤلاء النكرات وأمثالهم سائلآ ربي جل وعلا أن ينصر كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وان يعز دينه واولياءه وان يخذل أعداء ملته وان يجعل عملي هذا خالصآ صالحآ متقبلآ نافعآ لمن شاء من عباده , وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيد ولد آدم المبعوث بالحق من رب العالمين .
- - - - - - - - - - - - - - - - -
نقلاً وليس قولاً
المصدر : صفحة نايف الإسلامية
http://www.nayefibnmamdooh.com/news_...p?content_id=2
اخوكم
اخو نوير[/ALIGN]
المفضلات