[BIMG]http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-11-28/Pictures/2811.nat.p9.n40.jpg[/BIMG]
التقت "الوطن" بالمواطن إبراهيم محمد عواد الحويطي الذي جرف السيل أسرته بقرية أشواق150 كيلومتراً شرق محافظة ضباء بتبوك، وتبرع له النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمليون ريال لتخفيف مصابه.
وروى الحويطي الذي يعمل رقيب أول في القوات المسلحة وفقد في الحادث 8 من أفراد أسرته وهم: زوجته و6 من أبنائه بالإضافة إلى ابنة أخيه، روى لـ"الوطن" تفاصيل الحادث الأليم والدموع تنهمر من عينيه قائلاً: أحمد الله سبحانه وتعالى على قضائه وقدره حيث توفي جميعهم وهم صائمون واعتبر هذا ولله الحمد نعمة كبيرة.
وأضاف قد وقع الحادث يوم الاثنين الماضي حيث توجه أفراد العائلة لمعايدة جدهم وجدتهم بمناسبة عيد الفطر وتناول وجبة إفطار آخر يوم من رمضان.
وقال إنه في الساعة 11.30 صباحاً اتجهت الأسرة إلى مركز أشواق حيث يسكن الجد والجدة ولم أذهب معهم وذلك بسبب ارتباطي بالعمل واستقلت الأسرة سيارة "جيب صالون" بقيادة أكبر أبنائي "عادي" ويبلغ من العمر 23 سنة الذي يعمل كحارس أمني في إدارة مدينة الملك عبدالعزيز العسكرية.
مضيفاً: تلقيت اتصالاً هاتفياً من ابني يفيد بأنهم وصولوا إلى مركز أشواق الذي يبعد عن منزل والدي بحوالي 6 كيلومترات وعقب الاتصال اتجهت أسرتي إلى منزل جدهم، وصمت قليلاً والدموع تتساقط من عينيه، ثم تمالك نفسه وقال: في منتصف الطريق شاهدوا سيلاً بسيطاً في الوادي وأكمل ابني طريقه وعندما وصل إلى منتصف الوادي بدأ السيل في الازدياد وانجرفت السيارة وتغير اتجاهها ثم انقلبت مرتين وعادت السيارة إلى وضعها الطبيعي، وفي هذه الأثناء سقطت طفلة وعمرها 8 سنوات من شباك السيارة وسارع الابن عادي لإنقاذها من الغرق ومسكها بيده فجرفه السيل وهو ممسك بالطفلة إلا أن الطفلة انفلتت من يده ولم يستطع انتشالها وسحبها السيل حيث وجدت جثتها بعد ذلك على بعد 500 متر من السيارة.
وانجرف الابن عادي مع السيل إلى موقع شجرة بجانب الوادي واستطاع أن يتمسك بالشجرة ونجا من الغرق.
ويكمل الحويطي تفاصيل الحادث قائلاً: إن باقي أفراد الأسرة وعددهم 7 أشخاص صعدوا فوق شبك السيارة العلوي وجلسوا فوق السيارة حوالي الساعة وهم ينطقون ويكررون الشهادة ولا حول لهم ولا قوة حتى غمر السيل السيارة بأكملها، وجرفها وسقطت الأسرة في الطوفان وانجرفت وتوفي جميعهم.
وأضاف أنه تم العثور على الجثث وكانت أبعد جثة عن السيارة على مسافة 18 كيلومتراً وأقرب جثة على بعد 7 كيلومترات وبين أن جميع الجهات المعنية حضرت وهي الهلال الأحمر والشرطة والدفاع المدني وغيرها.
وقال: منذ سماع الخبر أمر سموه النائب الثاني بتوجيه طائرة للبحث عن الجثث وسط السيل وتم العثور على الجثث جميعها وتم دفنهم في محافظة ضباء.
وأشار إلى أن الزوجة المتوفاة عمرها 35 عاماً، و3 بنات أعمارهن 16 و 17 و18 عاماً ومن بينهن ابنة أخيه، و3 طفلات أعمارهن 8 و12 و10 سنوات، وطفل صغير واسمه مانع ويبلغ من العمر 5 سنوات ونصف السنة.
وأعرب المواطن عن خالص شكره وعظيم امتنانه لسمو أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز على ما أبدياه من تأثر بالغ بالحادث ومد يد العون له.
المفضلات