مابين دعوة العلماء للحوار...ودعوة المسئول الرفيع باستخدام القوة والبطش
تبقى أيادينا على قلوبنا من رد فعل أكثر دموية من هؤلاء المخربين والمغرر بهم
حقيقةً أعجب أشد العجب..
عندما تصل الامور لمثل ما وصلت إليه وحين يجب أن يرتفع صوت الحكمة في
معالجة الخلل..يخرج صوت ينادي بالويل والثبور...وكأنّه يتحدّى !!!
تتحدى من أيها المسئول؟
إذا كان عدوّك غير معرّف لا مصدراً ولا مظهراً ...
(مصدراً :هناك جهه متهمة بكل هذا وهي تنفي وهو يؤكد..تبقى المسألة
مسألة ظنون لحين إتّضاح الأمور )
(مظهراً :قد أكون أنا ..أو أنت ..أو أي شخص آخر لا يتميز عن أي مواطن بشئ
أي ليس هناك ما يثير الشبهه لمن يريد القيام بعمل آخر..
لذلك كل مواطن مشكوك فيه وإن هاجم المنفذين وإن قال وقال وتغنّى بالوطنية
والولاء من باب إبعاد الشبهات عنه )
.......... أرأيت كيف أن العدو غير مرئي ........
إلى ذلك المصدر الرفيع المستوى :
أنت بتصريحك بأنه لا حوار غير حوار البندقية والسيف قد وضعت هؤلاء
المغرر بهم من مخربين ومؤيدين لهم بين أمرين وجهتهم واحدة....الموت.
إما أن أستمر على نفس النهج وأموت..وإما أن ألقي السلاح وأيضا سأموت.
ماهكذا تورد الإبل أيها المصدر...
لسنا في إستعراض قوة..فالأمر أكبر من هذا بكثير..
هناك فكر منحرف يغزو ....وعقول حيرانة تستقبل.
أي أن نواة عقيدة جديدة بدأت تظهر...ومن له طاقة بحرب العقائد ؟؟
وهذا من شأنه أن يزيد حجم الكارثة.
أعلمت أيها المصدر المسؤول أن الأمر أكبر من سيف وبندقية .
إفسحوا المجال للعلماء والدعاة وأهل الخير لمعالجة هذا الفكر الضال بالدعوة
والحوار ومقارعة الحجّة بالحجّة وتفنيد المزاعم وكشف الشبهات .
دعوا طريق التوبة مفتوح لمن يعود إلى رشده لا أن تدفعوة إلى إكمال طريقه
لمزيد من الضحايا.
قد كانت لكم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحبر الأمة بن عباس أسوة
حسنه في كيفية معالجة الأفكار الضالة عن طريق الحوار وذلك مع الخوارج
ممن غرر بهم واستشكلت عليهم الأمور حتى زالت عنه الغشاوة وعاد من عاد
إلى جادة الصواب.
اللهم أحفظ بلاد الحرمين من كل سوء وأدم عليها نعمة الأمن والامان
وكذلك سائر بلاد المسلمين.
المفضلات