كانت هناك قريه تقبع في إحدى أودية المدينة المنورة . وكان أهل هذه القرية يعيشون على بعض النخيل
والمزارع الموجودة حول القرية وايضاً يقومون برعي الماشية .
وكان هناك أخوين يعيشون سوياً فانجب أحدهم ولدين اسماهما حمد وحمدان والأخر لم ينجب سوى بنت
واحده فقط . وبعد فترة من الزمن توفي الأبوين فكبر الأخوين واصبحا رجُلين قويين .
تقدم حمد الى امرأة عمه وطلب منها ان توافق على زواجه من ابنتها التي هي ابنت عمه وكان ذلك في
\r
الصباح وبدون علم أخيه حمدان . وفي المساء تقدم ايضاً حمدان إلى امرأة عمه وطلب منها أن توافق عل
زواجه من ابنتها التي هي أبنت عمه وايضاً بدون علم أخيه حمد .
وبعد ذلك قامت آلام بأخبار ابنتها ان كل من آلا خوين تقدما لخطبتها وتريد ردها فقالت البنت يا أماه هؤلأ
أبناء عمي وكلهم يشتركون في الصفات الحسنه وكلهم في منزله وحده والأفضل أن ارفضهم كلهم نظرً حتى
لا توجد مشاكل بينهم ونخسرهم جميعً بسببي وكان رد البنت رداً جميلاً يدل على فطانتها ورجاحة عقلها
فأخبرت آلام حمد وحمدان رفض ابنتها لهم .
وبعد ذلك أراد حمد أن يترك القرية ويذهب للبحث عن لقمة العيش وقبل ان يرحل ذهب إلى أخيه حمد وقال له
تعاهدني وتوعدني يا حمد انك ما تغدر في وتتزوج أبنت عمي
وأنا في الغربة فأجب احيه أعاهدك وعنده رحل حمدان وترك القرية .
وبعد أربعة أعوام تقدم حمد ألى أبنت عمه بعد ما توفيت امها فقال لها لقد رحل أخي وإلى الان لم يعد ولا
نعلم اهو حي ننشد الأخبار عنه أو ميت فنترحم عليه وأنا الآن ارغب الزواج منك فوافقت وتزوجها. وبعد
مرور سبعة أعوام رجع حمدان من الغربة ال القرية وهنا تحصل المفاجاْه انه يرى احيه انه غدر به وبوعده
وتزوج أبنت عمه وقد انجب منه ولد عمره خمس سنوات فحمل اضغينه والكره على اخيه
وبعد عدة أيام طلب من اخيه حمد إذهاب معه لرؤية نخيل لهم في إحدى الشعاب المجاورة للقرية واثناء
تجولهم في البستان قتل حمدان اخيه حمد ودفنه وغرس صنو أو وديه (صغار النخل ) على اخيه المدفون
في البستان وغرسها على رأسه ثم ذهب الى القرية .
فأصبح رجال القرية يبحـثون عن حمد فسارو يسئلون القريب والبعيد والجمالة القادمون والمغادرون
وحمدان عهم يسأل كي يبعد الشبه عن ولا أحد يتصور انه هو قاتل اخيه .
ومرت ألا أعوام تلو ألا أعوام ولا خبر او مرسول عن حمد .
وبعد عشرة أعوام ذهب حمدان إلى زوجة اخيه وطلب منها الزواج فاعتذرت بأخيه الغايب فقال له صدقيني
انه ميت ولو انه حي لرجع فاقتنعت بكلامه ووافقت عليه فتزوجها .
وبعد فترم من الزمن وبينما وهم مستلقين على فراش النوم رأت نجمة الصبح فقالت (والله ينجمة الصبح
مدري شمسك تشرق علي حمد فين ) فقال لها ما تبغين تنسينه فقالت
والله ما نساه حتى اعلم هو فين فقام حمدان اخبرها بكل ما عمله في اخيه حمد وقال لها تعرفين النخلة
الفلانيه المسماة بى الاسم الفلاني قالت نعم اعرفها قال لها مغروسة على رأسه فبكت بكاء شديد ولكن لا
تستطيع أن تعمل شياً فلقاتل زوجها حالياً وفي بطنها جنين منه فسكتت .
وبعد يومين قال لها بنها الأول ابن حمد المقتول يامي فين أبي فقالت لانعلم عنه شيْ فكانت تصرم ناراً
وعندما كبرت النار فقال يا امها تخيريني عن أبى وألا والله ارمي نفسي في النار فخافت عليه فأخبرته
القصة كاملة وسمت له انخله ووصفت له مكانه .
وفي صباح ليوم التالي ذهب ابن المقتول إلى عمه فقال يا عماه هيا نذهب الى المزرعة ونجد الصيف
(الرطب ) فوافق حمدان وذهب مع ابن اخيه وكان ابن حمد يطلع النخل ويجد الرطب حتى وصل النخلة
المغروسة على رأس أبيه فقال يا عم أنا تعبت وهذه أخر نخله اطلع وجد الرطب وأنا تحت انتظرك واخذ منك
قنو الرطب فوافق حمدان وصعد الى أعلا النخلة فأخذ يرمي على ابن اخيه من الرطب ويقول (ذوق يا
وليدي وشوف كيف حلوها) فقال ابن حمد ( طبعاً حلوه ماهي مستمخه من مخ أبوي ) فهنا رفع البندق ورمى
عمه فقتله فحفر حفره بجار قبر أبيه ودفنه وغرس صنو (صغار النخل ) على رأس عمه
وترك المزرعة وذهب الى امه فأخبرها الخبر فقالت له لا تخبر أحد .
****************** انتهت ****************
(الجزاء من جنس العمل )
المفضلات