إن إعتذرت .. فقد حوصرت !!
بالطبع هو ليس مثلاً ولا أثراً . ولا نثراً ولا حتى قد أخذ من بحور الشعر .. بحراً .
عموماً إخواني , المرأة أولاً , لا تعتبر بالأشياء الحسيه , بل بالملموسه , فكلمة آسف هي عباره عن صندوقٍ صغيرٍ مغلف , وعلى قدر كِبر هذا الذي يوجب الأسف , يكون سعر ما في الصندوق أعلى وأفضع !!
( هذا ما سمعت به )
المرأةُ يكفيها من الرجل أن ينسى الأمر الذي قد عاند عليه وأخطأ فيه بحقها , ولا يجب أن تُشغل المرأة نفسها بهذا الأمر , أو أن تقرب أُذنيها علها تسمع كلمة آسف ..
( هذا ما سمعت به أيضاً )
لكن إن كان ذلك , فـــما عليها إلا أن توسع عينيها , وأن تُركز بملامح زوجها , عندها سترى هذه الكلمة باديةً على وجهه , بعد أن ألجم لسانه عن النطق بها .
ما أجزم به , هو أن للمرأة حقوق ولها مشاعر وأحاسيس يجب أن تؤدى إليها , ولا أعني مشاعر الغلبه , وأحاسيس النصر , ولا أعني أيضاً حقوقها بنشوة الهيمنه .. ( كما قد يعتقد البعض ) .
بل إن لها أن تشعر بإحترام زوجها لها , وبرضوخه إلى واقعٍ قد أخطأ فيه بحقها , وأن ينزل الى الخانة التي هي عليها .
مراعاة المرأة وإعتبارها مكوناً أسرياً هاماً , ومَعلَماً بيتياً قيماً , بل وكياناً لازماً ولاصقاً له إعتبارات وواجبات . يُعتبر جزءٌ مكمل للحياة الزوجيه الناجحه .
فكلمة ( آسف ) ليس المقصد منها أن تُنهي الأمر لتنام مرتاحاً , ولا لكي تجلس هانئاً , كما قد يلجأ اليها البعض لإسكات ما سُلط عليه , بل إن ( آسف ) هي كل ما تعنيه هذه الكلمه ذات الثلاثة أحرف .. مِن معنى :
الإعتذار المُبطن بالتواضع الصادق , الذي يعد بعدم تكرار أمرٍ ما .
فهي ثلاثة أحرف لن تأخذ من وقتك شيئاً ولا من جسمك عضواً ولا من حقوقك حقاً ولا من أمورك أمراً ...
لا أدري هل أفلحت بما أريد أن أوضحه أم لا ؟!
لكن قلها .. ولا تعد .
المفضلات