السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛؛؛؛؛؛
وجدت هذا الموضوع في احد المنتديات ولأهميته نقلته اليكم
[الكاتب؛ حامد العلي]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
سؤالي هو سؤال ضخم ، واجابته اذا كانت واضحة ومؤصلة فانها ستدخل الملايين في الدين الحق. . ..
السؤال هو : انا مسلم من اهل السنة والجماعة افهم الاسلام كما فهمه سلفنا الصالح ، وفي نفس الوقت هناك الملايين ممن ينتسبون الى الاسلام ولهم اسماء كثيرة مثل الشيعة والاباضية والاسماعيلية والصوفية والاشاعرة والرفاعية. . . الخ ، الان كيف لي ان اعلم ان ما انا عليه هو الحق ؟ كيف اثبت انني انا من يتبع المنهج الصحيح ؟ كيف اثبت ذلك بالدليل العلمي المؤصل ؟
كما تلاحظ يا شيخ حامد ان هذا السؤال كبير ، ولكنه الاهم في عالم يفيض بالافكار والتوجهات والشبهات ، انتظر الاجابة بفارغ الصبر .
وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الاثبات في غاية السهولة والوضوح ، فالقرآن العظيم هو الهدى البين الواضح الذي يفصل الحق عن الباطل فننطلق منه أولا والسنة ما هي إلا تفسير وبيان للقرآن .
أما الشيعة الإمامية والاسماعيلية : فيقولون القرآن محرف فهم خارج النقاش إذاً ، ومن لايقول منهم بذلك ، يزعم ان الاقرار بإمامة علي رضي الله عنه ، بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، عليها يقوم كل الدين ، وهي سادس الاركان ، غير أن القرآن لم يذكرها ، فدل ذلك على بطلان مذهبهم من أساسه .
بقي الاشعرية : فهؤلاء يقولون القرآن إن خالف ظاهره عقولنا قدمنا عقولنا !
فنقول لهم : فظاهر القرآن أولى من عقولكم ، لان عقولكم أمر لاينضبط ، فالمعتزلة يقولون " عقولنا أولى بالاتباع من عقول الاشاعرة " ، والجهمية يقولون " بأن عقولنا أولى بالاتباع من عقول الاشاعرة والمعتزلة " ، والفلاسفة يقولون " عقولنا أفضل من عقول الجهمية والمعتزلة و الاشاعرة " ، فما الذي جعل عقولكم أيها الاشاعرة هي المرجع دون غيرها ؟! ، فدل على بطلان مذهبهم .
والصوفية : يقولون القرآن له ظاهر وباطن ، وباطنه نعرفه نحن بعلم يخصنا دون العامة ، ويقصدون بـ " العامة " علماء الشريعة و الفقهاء !
فنقول لهم ؛ ظاهر القرآن هو الهدى لان الله سماه آيات بينات ، وجعله هدى للناس أجمعين ، ولم يجعل ظاهره غامضا ، ولم يجعل باطنه لايعمله إلا الخاصة ، فهذا يخالف كونه هدى للعالمين .
ونقول لهم ؛ إحالة الناس إلى باطنكم دون غيركم يشبه إحالة الاشاعرة الناس إلى عقولهم دون غيرهم ، فــ { كل حزب بما لديهم فرحون } .
ونقول لهم ؛ كما يدل على بطلان مرجعيتكم أن كل فرقة منكم تدعي باطنا يخالف الاخرى ، فمن نتبع منكم ؟!
أما الاباضية : فهم في الحقيقة معتزلة في العقيدة ، وخوارج في مسألة مرتكب الكبيرة ، وضلوا في باب الصحابة ضلالا مبينا .
ويقال لهم مثل ما يقال عن الاشعرية المعتزلة في جعل عقولهم حكما على ظاهر القرآن ، فهذا من أبطل الباطل ، أي جعل شبهات العقل مقدمة على ظاهر القرآن .
وبهذا يعلم أن كل الفرق لابد لها من مخالفة القرآن - إما تركه أو تقديم غيره عليه -
أما أهل السنة : فهم أولى الناس بالحق ، لانهم يقولون ليس لنا نسبة ننتسب إليها إلا القرآن والسنة ، ولانقدم على ظاهر القرآن والسنة شيئا ، فنحن على هذا الصراط سائرون ، وبهذا المنهل العذب واقفون ، فنحن ننطلق من الوحي وحده ، ونحن لانفسر الوحي إلا بالوحي ، ولانقدم على الوحي غيره ، ولانعارضه بسواه ، كما قال تعالى { فاستمسك بالذي أوحينا إليك } ، فهم الذين قال الله فيهم { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } .
وهذا كما ترى برهان واضح ، ودليل لائح ، وسهل جدا ، ويتبين به أن أهل السنة هم أهل الحق دون سواهم .
والله اعلم
لكم تحياتي،،،،،
أخوكم /المجهول
المفضلات