بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم .. المجهول ...
قد وجهت لك بعض الأسئلة في ردي السابق ولم أجد منك إجابة ..
ولعلك شغلت ..... عني ...
عموما ... لاباس ..
سأعتبر هذا الرد .... اول رد لي ...
وأتمنى أن أجد منك جوابا ....
فالحوار والنقاش ... امر مطلوب ... للوصول إلى الحق ...
وخاصة إذا كان ضمن الضوالبط الشرعية ....
فكلنا يبحث عن الحق ... وهو بغيتنا ....
نسأل الله أن يهدينا اليه ..
لن اتفرع كثيرا .... خشية الاطالة ...
ساتناول بعض النقاط ....
نقلت اخي الكريم في ردك السابق ... عن الشيخ الفوزان وهو يخاطب الذي يجاهدون الكفار .... مانصه ..
==========
إذا كان معك استعداد يربو على استعدادهم أو مثله قابلهم ، أما إذا كان ما معك شيء فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، وهذا يضر بالمسلمين أكثر مما ينفعهم إن كان فيه نفع .
==========
وهذا كلام غير صحيح البتة ... لأسباب ...
أولها .. .....
تاريخنا الاسلامي ومنذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .. مليء بالشواهد التي تفند هذا الشرط ....
فماقامت حرب بيننا وبين الكفار الا وكانت عدة الكفار وعتادهم .... اكثر واعظم ...
ومع هذا نصر الله الاسلام وارتفعت رايته ...
(( باستثناء غزوة حنين حينما زاد عدد المسلمين )) فقد وصف الل عز وجل ه هذا الموقف في القرآن .. وعاتب المسلمين ... حين غرتهم الكثرة ..
اذا اشتراط المساواة او الزيادة في العدة والقوة هو شرط فاسد ...
وقد اشترط مالم يشترطه نبينا ....صلى الله عليه وسلم
بل نقول أن من يشترط مثل هذا الشرط ... ... فهو يلغي الجهاد كليا ...
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ...
(( تقوم الساعة والروم أكثر أهل الأرض )) ..
ولو عملنا بقاعدة الشيخ الفوزان ..... لما ارتفعت راية الجهاد .. حتى تقوم الساعة ....
ثانيا :
اشتراط المساواة .. يحتاج الى دليل من القرآن أو من السنة ...
فنحن متعبدين بقال الله ... وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ...
وكل يؤخذ من قوله ويرد الا صاحب ذاك القبر ... صلى الله عليه وسلم ....
ومعلوم ان أصحاب هذا الشرط ,... لادليل لديهم اطلاقا ... والله المستعان
ثالثا ..
استدل الشيخ الفوزان بقوله تعالى (( ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة )) وجعل هذه الآية حجة على من قاتل المشركين وهم أكثر منه عدة وعتادا ...
واقول عجبا ... كيف استدل الشيخ بهذه الآية .. ؟؟؟
وكل من قرأ تفسير هذه الآية ... علم يقينا .. فيم نزلت ....
واقرأ معي بارك الله فيك ...
(((( عن أسلم ابي عمران قال : غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة
فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة
فقال أبو أيوب إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار
لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها
فأنزل الله تعالى (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ،
فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد
قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية )) رواه أبو داود والترمذي والنسائي
فتدبر اخي الحبيب هذا الحديث ...
وهذا التفسير من الصحابي الجليل ابو أيوب ...
لتعلم يقينا ...... ماهي التهلكة وكيف تكون ... وفيم تكون ....
ومما سبق يتبين لك خطأ من اشترط هذا الشرط .....
وعلى راسهم الشيخ الفوزان ...
أخيرا ...
اعلم اخي الحبيب ...
أن الجهاد هو ذروة سنام الاسلام ...
ولن يقوم الدين إلى به ...
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول (( بعثت بالسيف بين يدي الساعة ))
فديننا دين الجهاد ..... والجهاد عقيدتنا ....
ومن ظن أن المجاهدين إنما يجاهدون يقوتهم ... فقد أبعد النجعة ...
فالمسلم إنما يجاهد بعقيدته ... مع بذله للأسباب ...
والله عز وجل اشترط لجهاد الكفار ..... (( الاعداد لهم بقدر الاستطاعة )) كما في قوله تعالى (( وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل )) ..
فقد علق الاعداد بالاستطاعه ... ولم يعلقه ... بقومة وعتاد العدو ... فتدبر هذا ..!!!
وأما شرط النصر ... فقد اشترطه الله عزوجل ... في القرآن فقال ..
(( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) ....
فهذا هو قرآننا .. وهذه هي سنتنا .... نعمل بها ...
ونرد كل ما خالفها ....
فالله عز وجل قد توعد بالنصر لعباده الموحدين ... بقوته .. وعزته .... ومعيته ...
لابقوتهم هم ....
ومن ظن غير هذا ..... فما أصاب .... والله المستعان .. وعليه التكلان ..
هذه هي الوقفة الأولى ....
وسيتبعها وقفات ووقفات بإذن الله ....
بانتظار ردك ...
والله الهادي إلى سواء السبيل ...
المفضلات