[ALIGN=JUSTIFY]الطفلة لينا عيسى التي أغتالتها الآلة الصهيونية
خيم الليل وذهب الجميع للنوم.. وخلدت لينا ابنة الثلاث سنوات إلى سريرها كعادتها لتواصل أحلامها البريئة وتضحك وهي مغمضة العينين، فترتسم على شفتيها الصغيرتين ابتسامة الطفولة التي تحمل معها الحب والبراءة.. لكن لينا لم تكن تعلم أنها ستبتسم ابتساماتها الأخيرة، وأن آلة الحرب الصهيونية ستسلبها حياتها.
وكانت عناصر من الجيش الصهيوني قد اجتاحت مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة يرافقها عدد من الدبابات وطائرات الأباتشي فجر الخميس مما أسفر عن استشهاد فدائيين بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى الطفلة الفلسطينية لينا التي استشهدت نتيجة للصدمة العصبية وحالة الهلع الشديدة التي أصيبت بهما جراء أصوات النيران الإسرائيلية.
ويصف "حسن عيسى" والد لينا مشهد استشهاد ابنته والدموع تنهمر من عينيه قائلا: "عند الساعة الثالثة فجرا وبينما كان البيت هادئا والجميع نائما استيقظت مفزوعا على صوت طائرات الأباتشي الإسرائيلية وهي تطلق النار بكثافة فعلمت أن المنطقة تتعرض لاجتياح".
وأضاف "بعد دقائق اشتد إطلاق النار أكثر، وإذ بي أفاجأ بابنتي لينا تفزع من سريرها مرتبكة وتركض نحوي بسرعة ثم تحتضنني وهي تصرخ، وعندما حملتها بين يدي كان جسدها يرتجف ثم بدأ لونها يختلف، وبعد قليل تشنجت وسكتت عن الصراخ".
وتابع والد لينا: "حاولت نقلها إلى المستشفى لكن كثافة إطلاق النار وأصوات الانفجارات منعتني من ذلك، وبعد مرور ثلاث ساعات انسحبت قوات الاحتلال، فأسرعت حاملا لينا إلى مستشفى الأقصى وهي متيبسة الجسد لا تتحرك إلا أن محاولات الأطباء الذين أجروا عمليات تدليك وتنفس اصطناعي لها فشلت وانتهى الأمر باستشهادها".
عصفورة في الجنة
أما والدة لينا فقد ذرفت كثيرا ألما وحزنا على فراق طفلتها التي وصفتها بأنها ملاك الأسرة، وقالت: "الحمد لله، ابنتي إن شاء الله عصفورة تحلق فوق أغصان شجر الجنة".
وأضافت "لينا تركت فراغا في البيت، كانت تملأ علينا المنزل بضحكاتها الجميلة وبراءتها التي لا حدود لها وروحها المرحة".
ولينا هي الثالثة بين إخوتها الأربعة الذين يبلغ عمر أكبرهم (حمودة) 5 سنوات، و أصغرهم (أسماء) عاماً واحداًَ.

+++++++++++++++++++

لا حول ولا قوة إلا بالله ...

الله يرحمها ...


إنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم عليك باليهود ، احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا
[/ALIGN]