بدون تعليق
عتقل اثنان من القبارصة اليونان من دعاة حرية الحركة بين شطري جزيرة قبرص المقسمة بعد ان قدما لسلطات "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة "جواز سفر" وهمي لحمار اقتاداه معهما الى نقطة الحدود.
وكانت جماعات قبرصية يونانية وتركية وراء فكرة اصطحاب الحمار الى النقطة الحدودية احتجاجا على اضطرار القبارصة من الجانبين على اظهار جوازات سفرهم للتنقل بين شطري الجزيرة المقسمين.
واكد المنظمون ان رجلا ثالثا اعتقل في نفس الحادث وهو قبرصي تركي شارك في المبادرة وعمل مترجما للمشاركين.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان رجال امن من القبارصة الاتراك بملابس مدنية وضعوا الرجال الثلاثة في سيارة بعد وقت قصير من عبورهم النقطة الحدودية التي تحرسها قوات الامم المتحدة.
وكتب اسم الحمار في جواز السفر "السيد قبرص" باليونانية. وجاء فيه انه صادر باسم "جمهورية الحمير المتحدة الفدرالية" والصقت عليه صورة الحمار.
اما في خانة المهنة فكتب على جواز الحمار انه "عامل".
وقال احد المعتقلين ويدعى سافاس خريستوذولو (73 عاما) لحراس الحدود انه يرغب في التوجه الى شبه جزيرة كارباس في شمال شرق الجزيرة حيث كان يعيش حوالى 500 من الحمير القبرصية البرية.
اما المعتقل الثاني فهو سائق سيارة الاجرة انديس كيرياكيذيس.
وكان من المفترض ان يلتقي الحمار "السيد قبرص" بحمار اخر من الجانب القبرصي التركي الا ان الحمار الثاني لم يصل الى الحدود.
وقال احد رجال الشرطة من القبارصة اليونان عند الحدود للصحافيين ان حادث الحمار كان "اهانة" للسلطات في الشمال.
وياتي هذا الاحتجاج في اعقاب تصريح لرئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" رؤوف دنكطاش الذي قال ان الحمار القبرصي هو المخلوق الوحيد الذي تعتبر قبرص موطنه الاصلي.
وتحتل القوات التركية الثلث الشمالي من الجزيرة منذ عام 1974 عندما غزت الجزيرة في اعقاب انقلاب عسكري كان يستهدف توحيد الجزيرة مع اليونان.
وكان دنكطاش سمح بحرية الحركة عبر الخط الاخضر الذي تحرسه قوات الامم المتحدة قبل خمسة اشهر الا انه اغضب القبارصة اليونانين بقوله ان عليهم اظهار جواز سفرهم عند دخول "جمهورية شمال قبرص التركية" التي اعلن قيامها في 1983 ولا تعترف بها اي من دول العالم سوى تركيا.
المفضلات