[ALIGN=CENTER]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
بعد أذنك أخي عبد الرحمن سأضع نص من المكالمة التي إجرتها قناة الجزيرة
مع فضيلة الشيخ الدكتور / سعيد آل زعير
الشيخ آل زعير:-
أولاَ مصداقية البيانات التي تصدر من وزارة الداخلية
عليه تحفظ كبير فلا نثق فيها لأن كثير من البيانات نعرف
انه خلاف الواقع والناس تعرف هذا، لكن فيما يتعلق
بسؤالك عن أني كنت نزيل في هذا السجن؛ هذا في
الواقع سجن غير السجن الذي كنت فيه، السجن الذي
كنت فيه ليس تابعاَ لإدارة السجون وإنما هو سجن آخر
لا يتبع لإدارة السجون وإنما هي سجون خاصة تابعة
للمباحث العامة وهي سجون لا يعرف الناس ما يجري
فيها إطلاقا من دخلها إلى أن يخرج منها وهو مقطوع الصلة بالعالم.
جميل عازر:-
طيب دكتور سعيد في هذه السجون كما في السجن
الذي نشب فيه الحريق هل هناك احتياطات أمان
وسلامة من قبيل وجود أنظمة إطفاء حرائق.؟
الشيخ آل زعير:-
بالنسبة لهذه في الواقع إشكالية كبرى، نحن نعرف
أن الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية يطالب
أصحاب البقالات بوجود احتياطات أمنية وهم يحافظون على
هذه البقالات وفيها مواد استهلاكية وغذائية، فكيف لا يحافظ
على أرواح هؤلاء المساكين هؤلاء السجناء الذين لا نعرف
مدى صحة سجنهم لأنهم ليسوا خاضعين للعدالة ليس
كل من دخل السجن في السعودية انه خضع للعدالة، يدخلون
السجن دون محاكمة، يدخلون بأمر وزارة الداخلية
ويخرجون بأمر وزارة الداخلية، فهؤلاء مظلومون بأي شكل
من الأشكال حتى لو ثبتت إدانتهم فيما بعد لأن الإجرام
لا يكون بأثر رجعي حتى لو ثبت إدانتهم وكانوا مجرمين هم
أبرياء حتى تثبت الإدانة، كثير من هؤلاء يدخلون السجن دون
حُكم دون قضاء دون عدالة لا يراهم المحامي ولا يرون القاضي
ومنهم من يمضي السنين الطوال في سجنه وهو لم يطلع
على احد بل لم يزره احد حتى أهله المقربون لا يزورونه.
الظلم موجود في هذه السجون نسأل الله أن يرفع الظلم
عنهم وعن أمثالهم من المظلومين في العالم الإسلامي.
جميل عازر:-
طيب دكتور سعيد، من المتعارف عليه في جميع أنحاء العالم
إن المباني التي تضم أو تأوي عدد من الأشخاص يجري فيها
اتخاذ احتياطات وتدريب الأشخاص هؤلاء على النجاة أثناء نشوب
حريق كما في الفنادق أو مباني المكاتب للشركات الكبرى
التي يوجد بها عدد كبير من الموظفين. ألا تقوم سلطات
الدفاع المدني في المملكة بتدريبات من هذا القبيل خاصةً
في السجون التي فيها زنزانات مغلقة؟
الشيخ آل زعير:-
في الواقع أنا بقيت في السجن ما يقارب ثمان سنوات قريبة
من التسع ولم يجري لنا في السجن من هذا ولم نعرف شيء
من هذا بل السجين لا يشاهد السجين ولا يشاهد احد
فهو معزول عن العالم، ربما,,,,وأنا أقول لك بالرقم أمضيت
أكثر من سنتين لم أرى السماء!!! فكيف يدرب على النجاة؟
نسأل الله العافية.
جميل عازر:-
طيب دكتور سعيد فهمنا أن احد أبنائك موجود في
سجن الحائر،،هل لديك من معلومات عنه؟
الشيخ آل زعير:-
ليس القضية ابني،، هؤلاء السجناء وأمثالهم من
المظلومين كُثُر ولا يدري آباء وأمهات وأولياء أمور هؤلاء
المساكين السجناء لا يدرون قد يكون أبنائهم من هؤلا
ء القتلى اليوم، هؤلاء الضحايا، هذه كارثة قضية هؤلاء
من يدافع عنهم.من يرفع الصوت بطلب العدالة. مثولهم
أمام القضاء منم من يطلب القضاء ولا يجاب. ابني احد هؤلاء
ليس القضية ابني ، ابني مثل غيره وأنا ارفع صوتي
بالمطالبة بحرية هؤلاء المساكين،،العدالة،،،يطالبون
فقط بالعدالة، من أدانته العدالة يأخذ جزاءه ويجازى كما يجازى
غيره لكن أن يدخل السجن دون محاكمة،،دون محامي،،
يطلب القضاء يطلب القضاء ولا يحال للقضاء،،، هذه كارثة
وهذه مؤذنة في العقوبات والمصائب التي تصيب الناس..
الاحتراق الداخلي الذي نحن فيه هو ثمرة لهذا الظلم الذي نعيشه.
جميل عازر:-
طيب دكتور سعيد ما الذي تتوقعه نتيجة للتحقيق الذي
أمر به وزير الداخلية السعودية الأمير نايف؟
الشيخ آل زعير:-
لا أدري في الواقع!! لأن الذين سيحققون هم أنفسهم
رجال المباحث ورجال الأمن. سيدينون أصحابهم؟! لن يكون.
يعني ستسجل خلافاََ لما يقال ضد مجهول ستبقى
الأمور حادث قضاء وقدر.
ولكن لماذا لا يحاسب هؤلاء على ظلم الناس؟ السجون
الآن تجأر بأناس ليس لهم قضايا وأنا اعرف أناس في السجن
بأسمائهم من أمثال وليد السناني له ثمان سنوات
بدون قضية وأمثاله كُثُر والذين سجنوا في الفترة القريبة
الآن أعداد كبيرة ليس لهم قضايا بل في الاشتباه بالأسماء يسجنون!!
هذا ظلم ينبغي أن يرفع وينبغي أن يرفع الناس جميعاً
صوتهم بهذا لأن العقوبة تحل في الجميع إذا لم نقل
للظالم يا ظالم،،إذا لم نقل للمظلوم انتصر لنفسك،،،
ننصره ظالماً أو مظلوماً،،
من حق الناس أن يقولوا من حقهم أن يطلبوا العدالة من
حقهم أن يطلبوا القضاء،، هذا الظلم في الواقع.
يعني رجال العدالة.... رجال القضاء...... رجال المحاماة ......
أصحاب العدالة..... أصحاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ينبغي أن يقولوا: اتقوا الله في هؤلاء المساكين،،
أيبقى السجين إلى أن يموت؟ لحساب من؟
جميل عازر:-
دكتور سعيد بن مبارك آل زعير أستاذ الإعلام في
جامعة الإمام سابقاًً من الرياض شكراًً
ولي عودة إن شاء الله
[/ALIGN]
المفضلات