صبرا جميـــــــــــــلا والله المستــــــــــــــــــــــعان
قصة غازي بن منصور أبا الروس الدهمشي العنزي -- هذه قصة مؤكدة وقعت من قبل اربعين عاما تقريبا هذا عام 1409هــ يعني الأن لها خمس وستون عاما تقريبا .
كان رجل يدعى محيلان بن عيفة الشليخي الدهمشي يرافق اثنين من رجال قبيلة الدهامشة كانا صديقين له ... وكان محيلان المذكور يقتني بندقية وكانت عادة رجال البادية ألا يناموا دون أن يبيتوا الطلقات في بطن البندقية ليلا والمذكور أدخل الطلقات في بطن البندقية ليلا كعادته ثم أصبح الصبح ونسي الطلقات في بطن البندقية وأجتمع مع رفيقيه يتجاذبون أطراف الحديث وبينما هم جلوس حدثت حركه لا شعورية من المدعو محيــــــــلان فوق أحد أصابعه على البندقية وانطلقت طلقة طائشة أصابت كلتا رفيقيه فأردتهما قتلين وكان واحد يدعى عبدالله بن منصور أبا الروس والأخر ابن جار للمدعو غازي بن منصور أبا الروس شقيق عبدالله أبا الروس أما الجار فهو ظفيري من قبيلة الظفير وأصبح صاحب البندقية في مصيبة لا يحسد عليها بسبب مشكلة غير مقصودة منه بل قضاء الله وقدره وأجتمعت القبيلة تعالج الموضوع بشتي الوسائل وجاء الرجل المتسبب صاحب البندقية وسلم نفسه لأهل القتيلين قائلا افعلوا بي ماتريدون وأن هذه المصيبة أكبر علي مما هي عليكم ثم حضر الجار الظفيري وقال أنا رجل غريب ولكن أفوض جارى على قضيتي ونهض الجار الشـــــــــهم غازي أبا الروس مطوقا نفسه بالصبر وعاملا بالقول المأثور ( العفو عند المقدرة ) ثم قال ( صبرا جميلا والله المستعان ) ثم قال بصوت يجلجل بالهيبة والوقار أيها الحاضرون أني أشهد كم بأنني قد عفوت عن قاتل أخي بشرط أن يدفع ديه ابن جاري دية ابن عم لا دية رجل غريب وكانت ديه ابن العم تعادل أربعة أضعاف دية الرجل الغريب.
وأصبح الرجل المتسبب بالقتل مطوقا بهذا الجميل الكبير من قبل غازي أبا الروس وقام بدفع تلك الدية للجار الظفيري وذهب مشمولا بالعفو والمسامحة من رجل الحكمة والصبر .
وبقي غازي محل احترام وتقدير الجميع حتى وافته المنية عام 1395هــ في مدينة عرعر بمنطقةالحدود الشمالية وأصبحت هذه القصة مضرب المثل عند أكبر رجالات عنزة وغيرهم .
أما الطرف الأخر بتلك القصة محيلان الشليخي فهو مازال على قيد الحياة هذا في عام 1409هــ
وعمره سبعون عاما – يعني الأن يكون عمره 85عام إذا كان على قيد الحياة .
أما الأبيات والقصيدة سأبحث عنها إنشاء الله إن وجدت .
المفضلات