السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أول طريق للنجاح في الحياة هو نجاحك ِ في إدارة ذاتك ِ والتعامل مع نفسك ِ بفاعلية . و الفشل في إدارة الذات يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً ، وربما إلى الفشل في الآخرة والعياذ بالله ( إن الله لا يغـّير ما بقوم ٍ حتى يغـّيروا ما بأنفسهم ) سورة الرعد (13)
وهذه أهم القواعد العامة التي تساعدك على تحقيق النجاح بإذن الله :
1- أدي حقوق الله - سبحانه وتعالى - عليك ِ واستعيني به فيما ينوبك ِ من أمور الحياة { إياك َ نعبد وإياك نستعين } ، لأنك إذا أصلحت مابينك ِ وبين ربك ِ أصلح الله لك ِ أمور حياتك ، وإذا تعرفت ِ إليه في وقت الرخاء وجدتيه في وقت الشدة ( إحفظ الله يحفظك ) فإن ضيعتي حقوق ربك ِ فأنت ِ لما سواها أضيع { نسوا الله فنسيهم } .
إذاً كوني مع الله يكن معك، ولن يخيب مسعاك ِ إن شاء الله .
2- إملئي ذهنك ِ بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ، وكوني مستبشرة دائماً كما في الحديث ( بشروا ولا تنفروا ) رواه مسلم 1732
3- عودّي نفسك ِ على تحديد أهدافك لكل عمل ٍ تنوين القيام به ، وقسميها إلى أهداف خاصة وأخرى عامة ، حتى يسهل عليك متابعة ما تحقق منها وغداللها باهداف اخرى إن صعب عليك تحقيقها .
4- إلزمي نفسك ِ بالتخطيط لأمور حياتك ، وابتعدي عن الفوضى والإرتجالية في أداء أعمالك بقدر الإمكان ، فإن في التنظيم كسب للوقت وتوفير للجهد واطمئنان وسكينة ، فكثيراً ما نلاحظ أن الإرتباك يكون سبباً في فشل أي عمل .
5- إبتعدي عن التسويف ، ولا تؤجلي القيام بعمل تستطيعين القيام به اليوم ، فهذا سيترك لك الوقت الكافي لأداء أعمالاً جدية في الغد .
6- قاومي رغبتك ِ الملحة في الهرب من القيام بأعبائك إلى المتعة واللهو ، وأحسني استغلال كل وقت لما خصصتيه .
7- عندما تقومين بكتابة مواعيدك والمهام التي ستنجزينها ، وتضعين هذه الورقة أمامك بصفة دائمة ، فإنك ستسهلين الأمر بسرعة الإنجاز وعدم نسيان أي منها .
8- قدمي العمل الأهم على المهم ، وتذكري أن هناك الكثير مما نعمله غير مهم .. فلا تضيعي وقتك في توافه الأمور .
9- تخلصي من عاداتك ِ السيئة والتي تعيق أي تقدم ، كعادة الثرثرة على الهاتف ، وتصفح المجلات الهابطة والتسكع في الأسواق بحجة الشراء والبحث عن الجديد واستبدليها بعادات جديدة ، ولا تجعلي تلك العادات تسيطر عليك ِ وتتملكك .
10- إبحثي عن الحق إينما وجد ، واحذري النفاق بجميع أشكاله ، واصدعي بالحق بأدب وعفّة وصدق ، وإذا وجدت ِ نفسك عند مفترق الطرق بين الحق والباطل ، فلا تتواني عن تحديد مسيرك نحو الحق ولا تأخذك في الله لومة لائم .
11- لتكن قيمك ِ الإسلامية ومعتقداتك ِ فوق كل المساومات ، وهي الموجه لكل نشاطاتك ، وإلا خسرت احترام نفسك ِ واحترام الآخرين لك .
12- بادري وسارعي لفعل الخير حيثما وجدتيه فإن الوقت يمضي أسرع منك ، ولا تتردي .
13- واجهي نتائج أعمالك بشجاعة ومسؤولية وصبر وثبات ، واحتسبي كل ما يصيبك عند الله تبارك وتعالى ، واعلمي أنه ما أصابك لم يكن ليخطئك ِ ، وما أخطأك ِ لم يكن ليصيبك ِ . رفعت الأقلام وجفت الصحف ، ويقول الحق تبارك وتعالى : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } ! سورة الزمر (39)
14- لاتغرقي في الكماليات ، فإن كثرة الترف تهلك ، وتزودي بما يكفيك في مسيرك نحو تحقيق أهدافك .
15- إحذري من الخيال الجامح كما تحذرين من التشاؤم المفرط ، وكوني وسطا ، وزاوجي بين الخيال والواقع ، فلا تتوقعي أنك ستغيري الكون من حولك بقدراتك ِ المحدودة ، فما أنت ِ إلا جزء من آلة تساهم في إحداث التغيير .
16- ليكن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم قدوتك ، إذ إنه بلغ أعلى درجات الكمال الإنساني ، ولن تبحثي عن حل لمشكلة في أي جانب من حياتك ِ إلا إذا وجدت ِ ذلك الحل في سيرته صلى الله عليه وسلم ، فداومي على القراءة في السيرة النبوية .
17- إعلمي أن في كل واحدة منا صفات ضعف وصفات قوة ، وأنت ِ أعلم الناس بحقيقة نفسك ِ ، فأنت ِ وحدك التي تستطيعين توجيه ما تملكين من صفات القوة لإنجاح حياتك ، وتنأي عن نقاط الضعف في شخصيتك .
18- من المهم جداً، أن تتسلحي بروح المرح والفكاهة من غير إسفاف ولا مبالغة ، فإذا مر عليك الخطب إبتسمي له ، لأن الحزن والعبوس يهلكان النفس والجسد ويشوشان على التفكير .
وبعد أن تنفذي كل النقاط السابقة لا تنسي أنك ضعيفة بدون حول الله وقوته .
لذلك أدعوكِ لترددي معي :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
صيد الفوائد
أختكم ........... تذكار
المفضلات