[poet font="Simplified Arabic,4,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
زادت جراح الدين والإيمان
وغشى نزيف الجرح كل مكان
زادت جراحُ المسلمين فأصبحت
خلطاً من الآلام والأحزان
زادت وزاد الإنتظار لمخرجٍ
من ربقةٍ للظلم والطغيان
وعلت رؤوسَ الشمِ أخبثُ أمةٍ
عكفت على الأصنام والأوثان
وتنابحت فوق الشواهق ثلةٌ
صرفت عبادتها إلى الصلبان
فتألمت قمم تألق فوقها
من جاء بالتشريع والقرآن
أزكى البرية والعباد محمدٌ
وكفاه مبعوثاً من الرحمان
في عهده برزت طلائع ُ أمةٍ
عاشوا حياة الدين كالإخوان
وتتابع الخلفاء حتى أشرقت
شمسٌ العدالة فوق كل كيان
ومضت قرون والبلاد بنعمة
حتى عثى التفريطُ في الأبدان
وتغشت الدنيا بياضَ قلوبنا
وسرت محبتُها مع الشريان
وغدى عليها الرانُ حتى أصبحت
كالكوزِ مجخيا من الكسبان
وتعطلت سننُ الجهادِ وأصبحت
حلُمًا يراود أمةَ النسيان
لا يستقيم الدينُ إلا عندما
نحمي الحمى بمهندٍ وسنان
قم واسألِ التأريخَ من خاض الوغى
وأزال حكمَ الفرسِ والرومان
وغزى بلادَ الشركِ في أوطانها
ودعى إلى التوحيد والإيمان
نشكوا إلى ربِ البريةِ حالَنا
فالمسلمون اليوم في خذلان
المسلمون تشتتوا وتشردوا
وتمزقوا في سائر الأوطان
في كل أرض محنةٌ ومصيبةٌ
في القدسِ في كشميرَ في الشيشان
فمتى يهب المسلمون لدينِهم
وإلام عيشُ الذلِ والحرمان
************
والآن من ذا ينبري لقضيتي
وهي التي تبدوا بكل زمان
أوما ترى جل الأنام تساهلوا
في ( غيبة ٍ ) حُصِدَت بكل لسان
حتى معاذا قد بدى مستغربا
في ما يكب الناس في النيران
عطارد
[/poet]
المفضلات