سنة بعد سنة أتأكد تماماً أن النادي الأدبي بحائل لن يتحسن وضعه حتى يتم إجتثاث ذلك اللوبي من جذوره مهما كانت الخسائر .. والبداية من الصفر وترتيب أوراق النادي من جديد ..
ولتتضح الصورة دعني أضع أمام عينييك صورة مبسطة للنادي .. رئيس النادي الدكتور رشيد العمرو لا يمكلك أي أداة من أدوات الكتابة أو الأدب .. فلم أرَ ولو لمرة واحدة مقالاً أو قصيدة أو قصة أو أي إنتاج أدبي أو غير أدبي أو حتى تصريحاً لهذا الشخص ولم أذكر أن واحداً قد أخبرني أن الدكتور رشيد قد حضر شيئاً من نشاطات النادي .. إذن لماذا هو رئيس للنادي ؟؟!! ألا يوجد شخص كفؤ غيره ليتولى المهمه ؟! .. أم لا يصلح أن يكون هناك رئيس للوبي يستطيع أن يضرب بشروكه بعيداً في الأرض ويوفر الحماية لبقة أعضاء اللوبي إلى هذه الدرجة مثله ؟ .. أعتقد أن ذلك سبب مقنع .. خصوصاً لو كان لرئيس النادي مكافأت مادية أو رواتب شهرية !! ..
نائب رئيس اللوبي د/عبد الرحمن الفريح .. له بعض المحاضرات .. وبعض المؤلفات .. بمعنى أننا نستطيع أن نقول أن له إنتاجاً أدبياً .. يتميّز بإحكام قبضته على النادي فكل شيء يسير كما يريد ويشاء .. حتى أنني أحياناً أشك بأن النادي هو أحد أملاكه الخاصة .
بقية اللوبي .. أسماء معروفة ولا داعي لذكرها .. لأنهم أدوات في أيدي غيرهم لخدمة اللوبي إعلامياً واجتماعياً ..
من يزور النادي في أي أمسية من أمسياته يلاحظ شيئاً غريباً اتفق عليه كل من زار النادي وهو ذهول اللوبي من أي شخص من غير أعضائه حتى لدرجة أنهم أحياناً يسكتون ويقطعون حديثهم ليبحلقوا به مرة تلو المرة ليحسسوه أنه شخص غريب بينهم حتى ينفر منهم لأن النادي باعتقادهم بأنه حق غير متاح للجميع ..
يبحث النادي عن المواهب خارج منطقة حائل ليتبناها ويهمل بل ويقمع كل موهبة في حائل .. البحث عن الشهرة والإعلام هو هدف اللوبي وأعضائه فتبني المواهب الحائلية لا يخدمه في هذا الجانب .. فمن باب أولى أن يتبني من يخدمه إعلامياً ..
اسمحولي أن أذكر مثالاً واحداً .. الأستاذ فارس الهمزاني خاض تجربة أستطيع أن أقول أنها جريئة وشجاعة ومبدعة وشهادتي بها مجروحة ولكنها في نفس الوقت مضحكة مبكية .. بدأت عندما عرض مجموعته القصصية على جمعية الثقافة والفنون بحائل .. بقيت عندهم قرابة الثلاثة أشهر .. وفي النهاية رموها عليه ليقولوا أنها ( خرابيط ) لا تصلح للنشر .. تخيولوا معي من الذي قيمها .. الأستاذ فهد الرميد مع تقديري واحترامي الشيديدن له .. إنها قصص يا أستاذ فهد وليست طبولاً ..
الأستاذ جارالله الحميد القدير بأدبه والسيء بأخلاقة كتب مقدمة الكتاب وعندما صدرت المجموعة بدون مقدمته لظروف لا أعلم ماهي .. شن الحرب وأطلق لسانه النظيف على الأستاذ الهمزاني .. ترى هل هذه هي أخلاق الأدباء ؟!!..
المجموعة طبعت بالرياض في نادي القصة السعودي .. أتساءل أين النادي الأدبي بحائل إذا كان يدعي دعم المواهب الشابة وخصوصاً الحائلية وإبداع أبنائنا ينعت بالخرابيط ولا يجد من يعطيه وزنه إلا في الرياض ؟ .. ( شارع الثلاثين ) ألا ترون معي أنها عيب وعارٌ في جبين النادي وتكذيب صريح لرئيس اللوبي ونائبه ؟! ..
ما أضحكني في تجربة الأستاذ الهمزاني هو موقف الأستاذ والقاص الكبير ( صاحب الأخلاق العالية و المثالية ) جار الله الحميد .. وما أبكاني هو موقف النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون ..
أخيراً أقول للدكتور عبد الرحمن الفريح كما قال نزار قباني لذلك الجاهل المدعي للأدب ..
( أيا جملاً من الصحراء متى تفهم ؟! متى تفهم ؟! ) ..
القلم الهارب
أغسطس 2003
المفضلات