[ALIGN=CENTER]تلك القصيدة للشاعر الضرير الحصري " ياليل الصب "وهو ابو الحسن علي بن عبد الغني الحصري
ولد في القيروان عام اربعمائة وعشرين للهجرة , وقضى فترة من صباه وشبابه هناك
ثم غادرها الى سبتة ثم الاندلس , ثم عاد الى المغرب واستقر في مدينة طنجة حتى
كانت وفاته سنة اربعمائة وثمان وثمانين من الهجرة.
يقول الحصري في قصيدته :
ياليل الصب متى غده
أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه
أسف للبين يردده
فبكاه النجم ورق له
مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذي هيف
خوف الواشين يشرده
نصبت عيناي له شركا
في النوم فعز تصيده
وكفى عجبا أني قنص
للسرب سباني أغيده
صنم للفتنة منتصب
أهواه ولا أتعبده
صاح, والخمر جنى فمه
سكران اللحظ معربده
ينضو من مقلته سيفا
وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]والويل لمن يتقلده
كلا , لاذنب لمن قتلت
عيناه ولم تقتل يده
يامن جحدت عيناه دمي
وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمي
فعلام جفونك تجحده
اني لأعيذك من قتلي
وأظنك لاتتعمده
بالله هب المشتاق كرى
فلعل خيالك يسعده
ماضرك لو داويت ضنى
صب يضنيك وتبعده
بالله هب المشتاق كرى
فلعل خيالك يسعده
ماضرك لو داويت ضنى
صب يضنيك وتبعده
لم يبق هواك له رمقا
فليبك عليه عوده
وغدا يقضي او بعد غد
هل من نظر يتزوده
ياأهل الشوق لنا شرق
بالدمع يفيض مورده
يهوى المشتاق لقاءكمو
وصروف الدهر تبعده
ماأحلى الوصل وأعذبه
لولا الايام تنكده
بالبين وبالهجران , فيا
لفؤادي...كيف تجلده ؟
[/ALIGN]
__________________________________________________
الصب: العاشق المستهام
كلف: مولع , متيم
الهيف: رقة الخصر وضمور البطن
يشرده : يبعده ويجعله لايقر في مكان
عز : امتنع
اللحظ: باطن العين
ينضو : يستل
جحدت : أنكرت
عوده : جمع عائد , زائر المريض
يقضي: يهلك , يموت
يشرق بالدمع : يغص
تجلده : تحمله وتصبره
................................................................................ ..........................
لاشك بأنكم استمتعتم مثلي وأكثر في هذه القصيدة الرائعة
أتمنى ذلك فعلا
المفضلات