إعداد ـ مركز المعلومات
للدراسات والبحوث
اليهود هم اليهود ، هكذا ينبغي أن يعي كل مسلم ، هم في القديم يهود ، وهم في الحديث يهود ، أخلاقياتهم وعقيدتهم ومعاملاتهم وسياستهم واحدة ، لا ولم ولن تتغير ولن تتبدل ، ومهما ظن المغفلون والغافلون أن في اليهود حمامات سلام وطيور محبة فالحقيقة أنهم كلهم غربان .
ليست الانتفاضة الفلسطينية هي الأولى ولن تكون الأخيرة ، وممارسات المغضوب عليهم من اليهود ستبقى أيضـًا كما هي : استهتار بالدمء ، وانتقام من المسلمين ، وعنت وتعنت في معاملتهم ، وسعى في إذلالهم حتى يأذن الله بعودة المسلمين لدينهم ، ويبعث فيهم قائدًا ربانيا يقطع رأس هذه الأفعى الصهيونية ليرتاح المسلمون ؛ بل والعالم من شرورهم .
هذه لمحة عابرة في برك الدم ، ومستنقعات الأشلاء عبر تاريخ اليهود في فلسطين ، وليست هذه كل المواقف ؛ ولكنها من أشهرها وما خفي كان أعظم ، فذكرها لينتبه الغافل ، ويستيقظ النائم ، ويفيق الوسنان ، وليعلم كل متشكك في صدق كلام الرحمن : ( لتجدنَّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )(المائدة/83)
* مذبحة بلدة الشيخ الإسرائيلية (31/12/1947):
بينما كان العالم يستعد لاستقبال عام ميلادي جديد اقتحمت عصابات الهاجانا قرية بلدة الشيخ ( يطلق عليها الصهاينة اليوم اسم تل جنان ) ولاحقت المواطنين العزل ، وقد أدت الجريمة الصهيونية إلى مصرع الكثير من النساء والأطفال ، حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية .
* مذبحة قرية سعسع في الخليل ( ليلة 14/2/1948) :
هاجم الصهاينة البلدة في منتصف الليل وقاموا بنسف 20 منزلاً على المواطنين العزل الذين كنوا قد احتموا فيها ، ومعظمهم من النساء والأطفال .
* مذبحة قرية أبو كبير (21/3/1948) :
نفذ المجزرة إرهابيون من أفراد عصابة الهاجاناة ، التي أصبحت لاحقا نواة جيش الكيان الصهيوني ، وذلك خلال هجوم مسلح وعمليات تفجير ، وقد لاحق الإرهابيون الصهاينة المواطنين العزل أثناء محاولة الأهالي الفرار من بيوتهم طلبا للنجاة فقتلوا معظم أهالى القرية .
* مذبحة دير ياسين (10/4/1948) :
داهمت عصابات ( شتيرن ) و(الأرجون) و(الهاجانا)الصهيونية قرية(دير ياسين) العربية في الساعة الثانية فجرًا ، وقل شهود عيان إن إرهابيي العصابات الصهيونية شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم ، وبعد ذلك أخذ الإرهابيون بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها ، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية ، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيوا الأرجون وشتيرن فقتلوا كل من بقي حيا داخل المنازل المدمرة .
ماذنب هذا الطفل
وقد أستمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر ، وقبل الانسحاب من القرية جمع الأرهابيون الصهاينة كل من بقي حيا من المواطنين العرب داخل القري ، حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران ، واتضح بعد وصول طواقم الإنقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 شهيدًا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال .
وقال شهود عيان في وصف المجزرة : " كان في القرية حفل عرس ، فلما أخذ الصهاينة الأهالي لقتلهم كان العروسان أول الضحايا ، فقد قذفا قذفـًا وألقي بهما مع ثلاثة وثلاثين من جيرانهم ، ثم ألصقوا على الحائط وانهال رصاص الرشاشات عليهم وأيديهم مكتوفة " .
وقد روى فهمي زيدان الناجي الوحيد بين أفراد عائلة أبيدت عن بكرة أبيها ، وكان حين وقوع المجزرة في اثانية عشرة من عمره ، ما جرى لأفراد عائلته قائلاً : " أمر اليهود أفراد أسرتي جميعـًا بأن يقفوا ، وقد أداروا وجوههم إلى الحائط ، ثم راحوا يطلقون علينا النار ، أصبت في جنبي ، واستطعنا نحن الأطفال أن ننجوا بمعظمنا لأننا اختبأنا وراء أهلنا ،مزق الرصاص رأس أختي قدرية البالغة أربع سنوات ، وقتل الأخرون الذين أوقفوا غلى الحائط : أبي وأمي وجدي وجدتي وأعمامي وعماتي وعدد من أولادهم " .
فيما قالت حليمة عيد التي كانت عند وقوع المجزرة امرأة شابة في الثلاثين من عمرها ، ومن أكبر أسر قرية دير ياسين : " رأيت يهود يطلق رصاصة فتصيب عنق زوجة أخي خالدية ، التي كانت موشكة على الوضع ، ثم يشق بطنها بسكين لحام ، ولما حاولت إحدى النساء إخراج الطفل من أحشاء الحامل الميتة قتلوها أيضـًا ، واسمها عائشة رضوان " .
وفي منزل آخر ، شاهدت الفتاة حنة خليل (16عاما) إرهابيا يهوديـًا يستل سكينا كبيرة ويشق بها من الرأس إلى القدم جسم جارتها جميلة حبش ، ثم يقتل بالطريقة ذاتها ،على عتبة المنزل جارًا لأسرة يدعى فتحي .
وقد فاخر مناحيم بيجن ـ رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق ـ بهذه المذبحة في كتابه فقال : " كان لهذه العمليةنتائج كبيرة غير متوقعة ، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل الحالية ( فلسطين المحتلة عام1948) لم يتبق سوى 165 ألفا " ويعيب بيجن على من تبرأ من المذبحة من زعماء اليهود ويتهمهم بالرياء ! ويقول بيجن إن مذبحة دير ياسين " تسببت بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة " ، فيما قال إرهابيون آخرون : إنه " بدون دير ياسين ما كان ممكنا لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود .
* مذبحة قرية أبو شوشة (14/5/1948) :
بدأت المذبحة في قرية بو شوشة القريبة من قرية دير ياسين فجرًا ، وراح ضحيتها 50 شهيدًا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال ، ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات ،وقد أطلق جنود لواء جفعاتي الصهيوني الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء متحرك دون تمييز وعلى البهائم التي لم تسلم هي الأخرى من المجزرة .
قلعوا عينها
* مذبحة اللد (11/7/1948) :
نفذت وحدة كوماندوس بقيادة الإرهابي (موشيه دايان) المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة (اللد) مساء تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة ، وقد احتم المواطنون العرب من الهجوم في مسجد (دهمش) ، وما أن وصل الإرهابيون الصهاينة إلى المسجد حتى قتلوا 176 مدنيـًا حاولوا الاحتماء فيه ، مما رفع ضحايـا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيدا .
وبعد توقف عمليات الذبح اقتيد المدنيون العزل إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب ، ثم أعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام إلى منطقة الجيش الأردني دون ماء أو طعام ، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ .
* مذبحة قرية عيليون (30/10/1948) :
هاجمت القوات الإسرائيلية اقرية يوم 29/10/1948م واشتبكت مع مجموعة من رجال جيش الإنقاذ الذين كانوا في القرية ، وتمكنت من دخولها الساعة الخامسة من صباح يوم 30/10/1948م ، بعد أن انسحب مقاتلوا جيش الإنقاذ منها ،وقد أمر الأهالي بالتجمع في ميدان القرية قبل إطلاق النيران عليهم عشوائيـًا من الجهات الأربع مجزرة البعنة ودير الأسد (31/10/1948) :
حاصرت القوات الصهيونية قريتي البعنة ودير الأسد ، ثم سيطرت عليهما يوم 31/10/1948م ، في الساعة العاشرة صباحـًا ، عندما أمر القائد سكان القريتين عبر مكبرات الصوت بالتجمع في السهل الفاصل بين القريين بحراسة الجنود الصهاينة ، قبل قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها " قتل وحشي ، جرى دون استفزاز أو إثارة غضب من الناس " .
* مذبحة قبية (14/10/1953) :
قامت وحدات من الجيش النظامي للكيان الصهيوني بتطويق قرية قبية بقوة قوامها حوالي 600 جندي ، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها ، وبعد ذلك اقتحمت القوات الصهيونية القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي .
وبينما طاردت وحدة من المشاة الصهاينة السكان وأطلقت عليهم النار عمدت وحدات صهيونية أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حولبعض المنازل ونسفتها فوق سكانها ، وقال شهود عيان نجوا من المجزرة أن جنودًا صهاينة رابطوا خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير ، وقد استمرت المجزرة الوحشية حتى الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي 15/10/1953م ، وكانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها ، كما استشهد فيها 69 شهيدًا من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرين .
* مذبحة قرية قلقلية (10/10/1956) :
هاجم الجيش الصهيوني وقطعان المستوطين قرية قلقلية الواقعة على الخط الأخضر بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948م والضفة الغربية ، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة .
وقد عمد الجيش الصهيوني إلى قصف القرية بالمدفعية قبل اقتحامها ، حيث راح ضحية المجزرة الجديدة أكثر من 70 شهيدًا .
* مذبحة كفر قاسم (29/10/1956) :
فرضت قوات الإرهاب الصهيوني على القرية ، وأعلنت خظر التجول فيها نوقد انطلق أطفال وشيوخ لابلاغ الشبان الذين يعملون في الأراضي الزراعية خارج القرية بحظر التجول ، غير أن القوات المرابطةخارج القرية عمدت إلى قتلهم بدم بارد كما قتلت من عاد من الشبان قبل وصوله إلى داخل القرية وراح نسبة المجزرة الصهيونية 49 مدنيا بينهم عددً من الأطفال والشيوخ .
* مذبحة خان يونس (3/11/1956) :
نفذ الجيش الصهيوني مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخييم خان يونس جنوب قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا ، وبعد تسعة أيام من المجزرة الأولى (12/11/1956) نفذت وحدة من الجيش الصهيوني مجزرة إرهابية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدًا من المدنيين في المخيم نفسه ، كما قتل الإرهابيون الصهاينة أكثر من مئة فسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في اليوم نفسه .
من شوّه هذا الوجه الجميل
* مذبحة صبر وشاتيلا (18/9/1982) :
أعدت خطة اقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين حول بيروت منذ اليوم الأول لغزو لبنان لعام 1982م ، وذلك بهدف اضعاف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة خارج لبنان .
قبل غروب الشمس يوم الخميس 16/9/1982 بدأت عملية اقتحام المخيمين ، واستمرت المجزرة التي نفذتها ميليشيا الكتائب اللبنانية وجنود الاحتلال الصهيوني حوالي 36 ساعة ،كان الجي الإسرائيلي خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما ،كماأطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلاً لتسهيل مهمة الميليشيات ، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات كبيرة أخرى لمقاتلي الميليشيا المارونية أثناء المذبحة .
بدأ تسرب المعلومات عن المجزرة بعد هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة في مخيم شاتيلا حيث أبلغوا الأطباء بالخبر ، بينما وصلت أنباء المذبحة إلى بعض الصحفيين الأجانب صاحب الجمعة 17/9/1982م ، وقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/1982 وقتل فيها نحو 3500 مدني فلسطيني ولبناني مظمهم من النساء والأطفال والشيوخ .
يذكر أن المجزرة قد تم تنفيذها بقيادة (أرييل شارون) الذي كان يرأس الوحدة الخاصة (101) في الجيش الإسرائيلي ـ آنذاك ـ والتي نفذت المذبحة ، وقد تمت المجزرة تحت شعار " بدون عواطف ، الله يرحمه " وكلمة السر ( أخضر ) وتعني أن طريق الدم مفتوح ! لكن المحكمة العسكرية التي شكلت للتحقيق في المجزرة اعتبرت " أن أوامر قائد اللواء أسيء فهمها وتم تغريمه 10 قروش ـ 14 سنتا أمريكيا ـ كما تم توبيخه بحكم المحكمة العسكرية ، وقد سمي الحكم بـ " قرش شدمي " لشدة ما به من سخف واستخفاف مفهوم القضاء .
تقول أم غازي يونس ماضي إحدى الناجيات من المذبحة : " اقتحموا المخيم الساعة الخامسة والنصف يوم 16 سبتمبر ، ولم نكن نسمع في البداية إطلاق رصاص ، فقد كان القتل يتم بالفؤوس والسكاكين ، وكانوا يدفنون الناس أحياء بالجرافات ،هربنا نركض حفاة والرصاص يلاحقنا ، وقد ذبحوا زوجي وثلاثة أبناء لي في المجزرة ، فقد قتلوا زوجي في غرفة النوم وذبحوا أحد الأولاد ، وحرقوا آخر بعد أن بتروا ساقيه ، والولد الثالث وجدته وقد بقر المجرمون بطنه ، كما قتلوا صهري أيضـًا .
3297 رجلاً وطفلاً وامرأة قتلوافي أربعين ساعة بين 16ـ 18سبتمبر 1982م ، وذلك من أصل عشرين ألف نسمة كانوا في المخيم عند بدء المجرزة ، وقد وجد بين الجثث أكثر من 136 لبنانيا ، ومن بين القتلى 1800 شهيد قتلوا في شوارع المخيمين والأزقة الضيقة فيما قتل 1097 شهيدا في مستشفى غزة، و400 شهيد آخر في مستشفى عكا .
* مذبحة عيون قارة (20/10/1990 ) :
تقع عيون قارة قرب مدينة تل أبيب ، وراح ضحية المذبحة 7 شهداء جميعهم من العمال الفلسطينيين الذين حاولوا التوجه إلى أعمالهم داخل الخط الأخضر ، وكان جندي صهيوني يدعى (عامي بوبر) جمع عددًا من العمل العرب قرب حائط في المدينة قبل أن يفتح عليهم نيران سلاحه العسكري .
* مذبحة المسجد الأقصى (8/10/1990) :
في يوم الإثنين الموافق 8/10/1990م ، وقبيل صلاة الظهر حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة " أمناء جبل الهيكل " وضع حجر الأساس للهيلك الثالث المزعوم في ساحة الحرم القدسي الشريف ، وقد هب أهالي القدس لمنع المتطرفين الصهاينة من تدنيس المسجد الأقصى ، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتطرفين الصهاينة الذين يقودهم الإرهابي ( جرشون سلمون ) زعيم " أمناء جبل الهيكل " مع نحو خمسة آلاف فلسطيني قصدوا امسجد لأداء الصلاة فيه ، وما هي إلا لحظات حتى تدخل جنود حرس الحدود الصهاينة المتواجدون بكثافة داخل الحرم القدسي ، وأخذوا يطلقون النار على المصلين المسلمين دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ ، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 21 شهيدا وجرح أكثر من 150 منهم ، كما اعتقل 270 شخصا داخل وخارج الحرم القدسي الشريف .
* مذبحة الحرم الإبراهيمي ( 25/2/1994) :
قبل أن يستكمل المصلون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي في الخليل دوت أصوات انفجار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات الحرم الشريف واخترقت شظايا القنابل والصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من 350 منهم .
وقد بدأت الجريمة حين دخل الإرهابي باروخ جولد شتاين ومجموعة من مستوطني كريات أربع المسجد الإبراهيمي ، وكان جولد شتاين يحمل بندقيته العسكرية الرشاشة وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة ، وقد وقف الإرهابي جولد شتاين خلف أحد أعمدة المسجد وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين وهم سجود ، فيما قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت رصاص دمدم المتفجر والمحرم دوليا .
وقد نفذ جولد شتاين المذبحة في وقت أغل فيه الجنود الصهاينة أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب ، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحي ، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد ، وفي المقابر أثناء تشييع جثث شهداء المسجد ، وقد راح ضحية المجزرة نحو 50 شهيدًا قتل 29 منهم داخل المسجد .
* مذبحة قانا : في إبريل 1996م :
أقدمت قوات العدو الصهيوني على تصعيد اعتداءاتها ضد التجمعات السكانية العربية في جنوب لبنان ، وأغار طيران العدو على قرى وبلدات ومخيمات الجنوب اللبناني بحجة محاربة قوات المقامة اللبنانية وعلى رأسها منظمة حزب الله .
وفي يوم الخميس 18 إبريل 1996 قصفت مدفعية العدو ومروحياته ملجأ داخل ثكنة الكتيبة الفيجية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة في جنوب للبنان مستخدمة قنابل تتفجر في الجو لزيادة الإصابات في صفوف المدنيين الذين حاولوا الهرب من القصف والاحتماء بالملجأ ، مما أدى إلى استشهاد نحو 160 مدنيا معظمهم من النساء ولأطفال والشيوخ اللبنانيين الذين عجزوا عن الفرار من القصف الصهيوني باتجاه بيروت ، واضطروا للاحتماء بمقر الكتيبة الفيجية في قرية قانا اللبنانية ، وقد أكد تحقيق محايد أجاه محققوا هيئة الأمم المتحدة ـ ونشر وسط استياء صهيوني وأمريكي ـ أن الطيران الإسرائيل تعمد قصف الملجأ ، وهو يعلم هوية الذين احتموا فيه ، ونفى التقرير الذي أثار ضجة في حينه أن يكون الصهاينة قد تعرضوا لقصف من قبل رجال المقاومة من محيط الملجأ .
* مذبحة النفق :
عمدت حكومة العدو الصهيوني في سبتمبر 1996 إلى فتح نفق مواز لجدار الأساسات الجنوبي للمسجد الأقصى مما اعتبره الفلسطينيون خطوة باتجاه تنفيذ مخطط صهيوني هدم المسجد عن طريق تعرية أساساته ، وقد اندلعت صدامات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنو الاحتلال في الفترة ما بين 25 ـ 27 سبتمبر 1996م ، وقد استشهد نحو 70 فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال الذين فتحوا النار على المتظاهرين من طائرات مروحية .
فيالله لهذه الدماء التي أراقوها ، ويالله لهذه النفوس والأرواح التي أزهقوها ، ويالله لهذه الآلاف بل مئات الآلاف التي شردوها .
إنه الحقد الذي يملأ صدور أهل الكفر على المؤمنين والمسلمين ، وليس على وجه الإرض أشد عداوة ولا أكثر مكرًا بالمؤمنين ولا أعظم ضراوة من اليهود ، وصدق الله إذ يقول : ( لتجدنَّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )(لمائدة/83) .
المفضلات