صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: الرد على من إتهم حكومة طالبان

  1. #1

    الرد على من إتهم حكومة طالبان



    [ALIGN=CENTER] بسم الله الرحمن الرحيم
    أنا أحببت أن أرد على ألأخ في موضوع مستقل على إتهامه لحكومة طالبان بالمخدرات وإضطهاد المرأه لأن الموضوع كان عن طاش ماطاش وتشعب الى طالبان

    ونبدا بحول الله وقوته

    الحق ماشهدت ماشهدت به ألأعداء
    أفاد تقرير صدر من ألأمم المتحده ان زراعه المخدرات في أفغانستان تقلصت بشكل كبير جدا جدا في عهد أمير المؤمنين ولكن عندما سقطت كابل زادت هذه الزراعه بشكل ملحوظ مما أربك ألأمم المتحده وهذا كله نشر القنوات ومن ضمنها الجزيره


    أما تهمة منع النساء من التعليم فهي كذبه أمريكيه كذّبها تيسير علوني وكذلك الشيخ القرضاوي عندما ذهب اليهم ليمنعهم من تدمير تماثيل بوذا وقال انا ذهبت الى أفغانستان بفكره مشوشه عنهم ورجعت بفكره وأخرى وهي أنهم اناس طبقوا الشريعه وهم مدحهم وكل هذا عرض على قناة الجزيره

    وكذلك سئل فضيلة الشيخ حمود العقلا الشعيبي عنهم بهذا السؤال

    فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله
    يشكك بعض الناس في شرعية حكومة طالبان في أفغانستان .. فما حقيقة هذه الحكومة ؟ نريد جوابا مؤيدا بالأدلة . والله يحفظكم


    الجواب ..

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد

    إن تقييم الدول والحكم عليها بالشرعية وعدمها يتوقف على أمور :

    أولا :-
    تحكيمها لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في جميع المرافق في القضاء وفي غيره من مجالات الحياة .

    ثانيا :-
    كما أن من أهم مقومات الدولة الأرض ومعلوم أن حكومة طالبان تسيطر على 95% من أراضي الأفغان .

    ثالثا :-
    أن تكون علاقاتها وارتباطاتها بالدول الأخرى قائمة على تعاليم الدين الحنيف .

    ودولة طالبان في أفغانستان متحققة فيها هذه الأمور ، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها محاكم قانونية وإنما حكمها قائم على شرع الله ورسوله في المحاكم القضائية وفي الوزارات وفي الدوائر وفي المؤسسات .

    أما ما عداها من الدول الإسلامية فمنها من تحكم بالقوانين الوضعية الصرفة ومنها من تدعي تطبيق حكم الله ورسوله مع ما يوجد فيها من محاكم قانونية صرفة ، وحتى المحاكم الشرعية في مثل هذه الدول يكون معظم أحكامها قائما على التنظيمات والتعليمات التي من وضع البشر ، فلا فرق بينها وبين القوانين الوضعية إلا بالاسم .

    ومن الأدلة على أن حكومة طالبان حكومة شرعية كون الدول الكافرة عدوة الإسلام والمسلمين تعاديها وتفرض عليها الحصار الاقتصادي وتقاطعها وتضّيق عليها الخناق بسبب انتمائها الديني الإسلامي ليس إلا .

    وقد تقوم بمهاجمتها عسكريا كما قامت أمريكا بهجوم صاروخي عليها ، في الوقت الذي تتلقى فيه المعارضة الدعم المطلق بالمال والسلاح والخبرات من قِبل الدول الكافرة وهذا يدل دلالة واضحة على شرعية حكومة طالبان وأن الحق معها في نزاعها مع المعارضة ولا يقدح في شرعية حكومة طالبان كون الدول الكافرة لم تعترف بها كدولة وحكومة .

    وحيث قد عُلم أن حكومة طالبان حكومة شرعية قد توفرت لها مقومات الدولة كما سبق غير أنها تحتاج إلى الدعم المالي لقلة مواردها المالية فنهيب بإخواننا المسلمين أن يقوموا بدعمها ماديا وتأييدها إعلاميا لأن أعداء الإسلام وعملائهم لبّسوا على كثير من الناس وضللوهم فالتبس عليهم الأمر فيما يتعلق بحقيقة هذه الدولة المسلمة ، وهي ما دامت في حرب مع معارضيها فإن الجهاد معها مشروع لأن الجهاد معها ضد معارضيها الذين تدعمهم قوى الكفر كأمريكا وبريطانيا وروسيا والذين ينادون بان تكون الدولة في أفغانستان قائمة على نظام الحكم في الغرب ، فإذا كان الأمر كذلك فإنه يجب دعم دولة طالبان والجهاد معها من باب نصرة الإسلام والتعاون على البر والتقوى ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) وقال صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) وقال صلى الله عليه وسلم : المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه .

    ومن اعظم ما امتازت به حكومة طالبان المسلمة :
    1- اهتمامها بمناصرة المجاهدين والذّب عنهم وهذا مشهود لهذه الدولة .
    2- أنه لا يوجد فيها إعلام محرم مخالف للشريعة .
    3- أنها جادة وصادقة في إقامة الشعائر الإسلامية من إقامة الحدود وتتبع المنكرات الظاهرة والمعاقبة عليها وأسلمة التعليم والإعلام .
    4- أنها الدولة الوحيدة التي تسير في قضايا المرأة على مقتضى الشريعة ، لا على وفق نهج العلمانيين الذين يدفعون المرأة إلى التبرج والسفور ومخالطة الرجال وقيادة السيارة ونحو ذلك .
    5- أنها الدولة الوحيدة التي بها وزارة مستقلة باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    وفي الختام ..
    كما إننا ندعوا لحكومة طالبان بالتوفيق والهداية فإننا نهيب بهم على الثبات على هذه الميزات الإسلامية العظيمة وعلى التمسك بالكتاب والسنة ونهج السلف الصالح .. وألا يكترثوا بضغوط الدول الكافرة وغيرها . قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، وقال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرى ) وقال تعالى ( والعاقبة للمتقين ) .

    ولهم أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه حيث حاصرهم الكفار في الشِّعب في محاولة لصدهم عن هذا الدين وكانت العاقبة للمتقين .

    كما نهيب بالدول الإسلامية حذو طريقة طالبان في تحكيم الشريعة بجميع مناحي الحياة في القضاء والإعلام والاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية وقضايا المرأة والتعليم وألاّ يقلدوا الغرب في انحرافاته وضلالاته ..


    وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

    أملاه فضيلة الشيخ
    أ. حمود بن عقلاء الشعيبي
    2 /9/1421هـ
    http://aloqla.com/mag/sections.php?o...ticle&artid=24

    وكذلك وجه علماء من السعوديه للملا عمر خطاب وهذا جزء منه

    خطاب من المشايخ الشعيبي والخضير والعلوان لأمير المؤمنين محمد عمر والمجاهدين معه
    (عدد الزيارات 12578 مرة)



    بسم الله الرحمن الرحيم
    خطاب من المشايخ الفضلاء حمود بن عقلاء الشعيبي و علي الخضير و سليمان العلوان

    لأمير المؤمنين الملا محمد عمر والمجاهدين معه نصرهم الله

    أمير المؤمنين المجاهد الملا / محمد عمر حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نسأل الله تعالى أن تصلكم رسالتنا هذه وأنتم في أتم الصحة والعافية .

    أمير المؤمنين نحن معشر العلماء نتشرف أن ينسب إلى أمتنا أمثالكم ، فلقد أثبتم حقاً عزة المؤمن ، لم تكتفوا بالقول بأنكم أنتم الأعلون حتى أكدتم هذا المعنى العظيم بأفعالكم المشرفة ، فالعلو في الأرض ليس العلو المادي فحسب ، بل أهمها وأعظمها هو علو الدين والمبدأ ، كما قال الله تعالى } ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين { فهذه الآية نزلت على رسول الله r وأصحابه رضي الله عنهم يوم أن هزموا في أحد ، فالعلو الحقيقي هو علو المبدأ والدين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ) علقه البخاري في صحيحه ورواه الطحاوي بسند صحيح ، فالإسلام وأهل الإسلام في علو حتى ولو هزموا في المعركة ، والله تعالى يقول } ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { فالعزة ملازمة لله ولرسوله ولكل مؤمن متمسك بدينه حقاً ، فهو عزيز بعزة الله وبإيمانه فمن تمسك بالمبدأ الحق فهو عزيز بنص الكتاب والسنة .

    أمير المؤمنين إن جهل كثير المسلمين بحقكم لا ينقص من قدركم شيئاً ، فلقد أصبحتم علماً من أعلام هذه الأمة وسوف نكتب نحن تاريخ المرحلة بأيدينا ، ونثبت للأجيال القادمة أنكم أنتم سادة الدنيا ، ولو قتلتم دون ذلك فسوف تسطر سيركم بماء الذهب وسنشهد جميعاً لكم أمام الله تعالى بأنكم أنصح وأصدق العباد للأمة ، نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحداً ، وسنشهد أنكم أنتم وحدكم الذين رفعتم رؤوسكم في زمن طأطأ الكثير من المسلمين رؤوسهم لدولة الكفر والصليب أمريكا ، فلم يتشرف المسلمون برجل قال ( لا ثم لا ) لما تطلبه أمريكا في هذا العصر إلا بكم ، فيا سعادة المسلمين بأمثالكم .



    وإذا أردته كاملا تجده على الرابط
    http://aloqla.com/mag/sections.php?o...ticle&artid=48


    وهناك المزيد لكن إكتفينا بهذا وبالله التوفيق[/ALIGN]



    التعديل الأخير تم بواسطة محمد العربي ; 18-07-2003 الساعة 20:20
    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  2. #2


    الاخ الكريم شمالي حياك الله

    موضوعك عن طالبان وافي وكافي لمن اراد الحق والانصاف بعيداً عن مايقوله الاعلام الذي له اهداف وغايات يرمي اليها من وراء تشويه صورة طالبان وغيره.


    اخواني حكموا عقولكم في ماتسمعون وتشاهدون ولاتندفعوا واكثروا من الدعاء المأثور
    (اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه)




  3. #3
    كبار الشخصيات* الصورة الرمزية عبدالعزيز


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    المشاركات
    4,543
    المشاركات
    4,543


    عادت بي الذاكرة قليلاً لأيام زعامة الطلبة ويالها من أيام كنا نعلق عليها الأمل بإنطلاقة دولة الخلافة الإسلامية الممتدة
    كان الإسلام فيها مستقلاً بعيداً عن أي شائبة نصرانية تشوبه ... في تلك البقعة على خريطة العالم ... أحسبهم هكذا ولاأزكي على الله أحداً.

    مر على سقوط راية كابل (وراية الجهاد باقية بإذن الله) هناك الآن مايقارب العامين تبدلت الأوضاع خلالها
    وللرغبة في المفارقة بين الزعامتين فليسترجع من أراد الذاكرة قليلاً لأيام كان سجل الطلبة فيها حافلا بالنجاح وكنا من أوائل الداعمين لها بالمجاهرة على إخفاق راية الفسق وإبراز راية إتباع الدين وأحكامه وبين هذه الأيام .
    وسرد مايمكن سرده من آلام لاأجد المبرر له لإتضاح الفرق .
    حسبنا الله ونعم الوكيل .
    (اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه)




  4. #4


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


    اخواني حكموا عقولكم في ماتسمعون وتشاهدون ولاتندفعوا واكثروا من الدعاء المأثور (اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه)

    ألأخوان الأصمعي وعبدالعزيز أشكر مداخلتكم
    وطالبان غنيه عن التعريف لكن ألإعلام الصهيوني شوه صورتها في عيون العالم والمسلمين

    ونرجو الهدايه للجميع



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  5. #5
    تم شطب عضويّته


    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    السعودية
    العمر
    54
    المشاركات
    99
    المشاركات
    99

    الله واكبر والله اكبر



    اعزئي
    حي الجهاد

    كان كفار قريش عندما هاجر الرسول المصطفي الكريم صلي الله عليه وسلم تسليما كثيرا ...... لو اتيت لاحد من صناديد قريش وقلت له بعد بضع سنين سوفي يرجع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ويفتح مكة واكثر من ذلك سوفي يأخذكم انت واطفالكم ونسائكم وكثر من ذلك سوفي يطلقكم لوجه الله وتسلموا انتم واطفالكم ونسائكم ويكون منكم المجاهدون وتفتحون معظم هذه الارض وتكونون اقوي دوله ..... وتكونوا خير اناس هذه الارض ... وتكونوا ..... وتكونوا ....... ماذا تعتقد انه يفعل اقل شيء راح يضحك عليك يقول انت مجنون او لا تفهم معقوله هذا الرجل ( الرسول المصطفي الكريم صلى الله عليه وسلم ) سوفي يهز عروش ملوك واكسرا وقيصر هذه الدنيا انت تحلم نحن لان مطاردينه وسوفي لا ينجوا منا

    ولكن ارادت الله العلي العظيم القوي الجبار اكبر من كل شيء واي شيء والله اكبر اطلقهم الكريم صلى الله عليه وسلم

    وانا اقول الذي ليس لديه ايمان يحسب ان كل شيء منتهي للكفار وهذا سببه ضعف الدين لديه ..... واقول له ارجع الى دينك وعقيدتك اخوي الكريم

    وشكرا لاخي الشمالي
    وشكرا لاخي عبد العزيز
    وشكرا لاخي الاصمعي


    الله اكبر ولله الحمد

    اخوكم عمر الويباري




  6. #6


    السلام عليكم
    تسلم أخي عمر على هالمداخله الطيبه
    وكثر الله من أمثالك




  7. #7
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    04 2003
    الدولة
    الارض
    العمر
    44
    المشاركات
    82
    المشاركات
    82


    اخي الشمالي شكراً لك

    كثر التشكيك مع الاسف بكل جهد اسلامي وربط ذلك بالوطنيه


    اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  8. #8


    الأخ الشمالي ..........بعد التحيه ...
    من هي طالبان؟ وما أهدافها؟ وما العوامل الداخلية والخارجية التي ساعدت على نشوئها وتطورها؟ وكيف بسطت نفوذها على معظم الأراضي الأفغانية؟ وما طبيعة علاقاتها بدول الجوار مثل باكستان وإيران وروسيا؟.. هذه الأسئلة وغيرها نحاول إلقاء الضوء عليها في هذا التقرير.
    نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان (جمع كلمة طالب في لغة البشتو) في ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر مجاهد، حيث رغب في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994.
    الانتماء العرقي
    ينتمي معظم أفراد حركة طالبان إلى القومية البشتونية التي يتركز معظم أبنائها في شرق وجنوب البلاد ويمثلون حوالي 38% من تعداد الأفغان البالغ قرابة 27 مليون نسمة.
    الانتماء الفكري
    طالبان حركة إسلامية سنية تعتنق المذهب الحنفي، وتعتبر الحكم الشرعي في مذهبها حكما واحدا لا يحتمل الأخذ والرد حوله، ومن ثم يصبح تنفيذ الأحكام الشرعية لدى طالبان حتى وإن كانت هناك مذاهب أو آراء أخرى تخالفها واجبا دينيا لا مفر من تنفيذه.
    وقد تعلم أفراد الحركة في المدارس الدينية الديوبندية (نسبة إلى قرية ديوبند في الهند) وتأثروا بالمناهج الدراسية لهذه المدارس الأمر الذي انعكس على أسلوبهم في الحكم. حيث ركزت تلك المدارس على العلوم الإسلامية كالتفسير والحديث والسيرة إضافة إلى بعض العلوم العصرية التي تدرس بطريقة تقليدية قديمة.
    أهداف الحركة
    أعلنت طالبان على لسان الناطق الرسمي باسمها الملا عبد المنان نيازي يوم 3/11/1994 بعد أن استولوا على مديرية سبين بولدك أن هدف حركتهم هو استعادة الأمن والاستقرار وجمع الأسلحة من جميع الأطراف إضافة إلى إزالة مراكز جمع الإتاوات من الطرق العامة التي سلبت الناس أموالهم وانتهكت أعراضهم.
    لكن بعد أن استولت الحركة على عدد من الولايات ولقيت قبولا مبدئيا لدى قطاعات عريضة من الشعب الأفغاني الذي أنهكته الحرب الأهلية، طورت الحركة من أهدافها ليصبح هدفها هو إقامة حكومة إسلامية كما صرح بذلك الملا محمد عمر في كلمته التي ألقاها أمام العلماء في قندهار يوم 4/4/1996. وقد نشرت الحركة أهدافها على النحو التالي:
    إقامة الحكومة الإسلامية على نهج الخلافة الراشدة.
    أن يكون الإسلام دين الشعب والحكومة جميعا.
    أن يكون قانون الدولة مستمدا من الشريعة الإسلامية.
    اختيار العلماء والملتزمين بالإسلام للمناصب المهمة في الحكومة.
    قلع جذور العصبيات القومية والقبلية.
    حفظ أهل الذمة والمستأمنين وصيانة أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ورعاية حقوقهم المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية.
    توثيق العلاقات مع جميع الدول والمنظمات الإٍسلامية.
    تحسين العلاقات السياسية مع جميع الدول الإسلامية وفق القواعد الشرعية.
    التركيز على الحجاب الشرعي للمرأة وإلزامها به في جميع المجالات.
    تعيين هيئات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع أنحاء الدولة.
    قمع الجرائم الأخلاقية ومكافحة المخدرات والصور والأفلام المحرمة.
    استقلال المحاكم الشرعية وفوقيتها على جميع الإدارات الحكومية.
    إعداد جيش مدرب لحفظ الدولة الإسلامية من الاعتداءات الخارجية.
    اختيار منهج إسلامي شامل لجميع المدارس والجامعات وتدريس العلوم العصرية.
    التحاكم في جميع القضايا السياسية والدولية إلى الكتاب والسنة.
    أسلمة اقتصاد الدولة والاهتمام بالتنمية في جميع المجالات.
    طلب المساعدات من الدول الإسلامية لإعمار أفغانستان.
    جمع الزكاة والعشر وغيرهما وصرفها في المشاريع والمرافق العامة.
    من وراء طالبان؟
    كثرت التحليلات التي تناولت الجهات الخارجية التي كانت وراء إنشاء حركة طالبان وبروزها على مسرح الأحداث، بعضها ينسبها إلى المخابرات الباكستانية والبعض الآخر ينسبها إلى المخابرات الأميركية إبان الحرب الأفغانية السوفياتية، وهي تنفي عن نفسها كل ذلك وتحكي على لسان مؤسسها الملا محمد عمر كيف نشأت وتطورت.
    والذين ينسبون قيام الحركة إلى باكستان يستندون إلى الجولة التي قاك بها وزير الداخلية الباكستاني آنذاك الجنرال نصير الله بابر في جنوب وغرب أفغانستان في أكتوبر/تشرين أول 1994 حيث التقى فيها بالقادة والمسؤولين في ولايتي قندهار -معقل الحركة- وهيرات، وأرسل قافلة إغاثية مكونة من 30 حافلة تحت قيادة كولونيل من المخابرات الباكستانية واستطاعت طالبان إنقاذها بعد أن حاولت جماعة جيلاني بزعامة منصور آغا اعتراضها، وبرز اسم طالبان في الإعلام العالمي منذ ذلك اليوم الذي كان يتابع أنباء الاستيلاء على تلك القافلة.
    لكن من الثابت أن حركة طالبان كانت قد بدأت نشاطها قبل ذلك بأربعة أشهر على الأقل، وجاء ظهورها متواكبا مع رغبة باكستان في الحصول على تأييد حركة شعبية بمثل حجم طالبان التي بدأت تكسب تأييد الشعب الأفغاني يوما بعد يوم.ويرى آخرون أن المولوي فضل الرحمن أمير جمعية علماء الإسلام في باكستان والذي كان يرأس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الباكستاني في حكومة بينظير بوتو هو الذي طرح فكرة إنشاء حركة طالبان واستشار في ذلك برهان الدين رباني وعبد رب الرسول سياف وقد وافقا على إنشائها على اعتبار أنها ستوجه ضربة قوية لقوات حكمتيار عدوهما اللدود حينذاك. ويرى بعض المحللين أن المولوي فضل الرحمن لم يكن بالشخصية المؤثرة فيما كان يجري في أفغانستان ولم يكن في استطاعته إنشاء حركة مثل طالبان.
    أما الملا محمد عمر مؤسس الحركة فيقول إن الفكرة نبعت في ذهنه بعد أن فكر في الفساد المستشري في ولاية قندهار حيث كان يتلقى علومه الدينية ورأى أنه لا بد من وضع حد لهذا الفساد الذي أشاع الفوضى والإخلال بالأمن في ربوع البلاد، ودعا بعض طلاب المدارس الدينية فوافقوا على العمل للقضاء على هذا الفساد وبايعوه أميرا لهم. وفي 3/4/1996 اجتمع 1500 من علماء أفغانستان من مناطق مختلفة وبايعوه أميرا على البلاد.
    الاستيلاء على الحكم
    حققت قوات طالبان مكاسب عسكرية سريعة واستطاعت أن تهزم القيادات العسكرية ذات الخبرة الواسعة بفنون القتال أثناء الحرب الأفغانية السوفياتية، والسبب في ذلك يرجع إلى قوة الدافع الديني المحرك لهؤلاء الطلاب والذين أفتى لهم علماؤهم بأن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله، وبسبب التعاطف الشعبي الذي لاقوه رغبة في التخلص من الاضطرابات الأمنية وحالة الفوضى التي كانت تعيشها أفغانستان. وكانت مراحل الاستيلاء على السلطة على النحو التالي: في يوليو/تموز 1994 ظهرت الخلية الأولى لحركة طالبان بعد أن اجتمع 53 طالبا من طلاب المدرس الدينية في منطقة "سنج سار" بقندهار ثم انتقلوا إلى منطقة "كشك نخود" وبدؤوا بنزع السلاح من مجموعات المجاهدين وإزالة نقاط التفتيش الموضوعة لجمع الإتاوات على الطرق العامة ثم استولوا على مديرية أرغستان.
    في أغسطس/آب 1994 بايع طلاب المدارس الدينية الملا محمد عمر أميرا لهم وتعاهدوا على جمع السلاح واستعادة الأمن والاستقرار وإزالة نقاط التفتيش وجمع الإتاوات.
    وفي أكتوبر/تشرين أول 1994 وسعت طالبان من نشاطاتها فاستولت على مديرية "سبين بولدك" الحدودية كما استولت على مخازن الأسلحة والذخيرة المركزية للولايات الجنوبية الغربية التابعة للحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار التي تعتبر من أكبر مخازن السلاح في أفغانستان.
    في 3/11/1994 برز اسم طالبان في الإعلام الدولي لأول مرة بعد نجاحهم في إنقاذ قافلة الإغاثة التي أرسلتها الحكومة الباكستانية إلى أفغانستان واعترضتها مجموعة جيلاني بقيادة منصور آغا واستطاعت طالبان إنقاذ القافلة وإعدام قائد جماعة جيلاني مع بعض رفاقه.
    وفي 5/11/1994 سقطت مدينة قندهار بيد طالبان بعد معارك راح ضحيتها 40 قتيلا.
    وفي شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 1994 استولت الحركة على الولايات المجاورة دون مقاومة فبسطوا سيطرتهم على ولايات هلمند وزابل وأرزجان، ولم تكن الحركة تتوقع أو تنوي مجاوزة حدود قندهار إلى غيرها من الولايات كما صرح بذلك مولوي أحمد الله ناني وملا محمد حسن رحماني لمجلة "خبرنامه" في عددها الصادر في أغسطس/آب 1995.
    في 26/1/1995 سقطت مدينة غزني بيد طالبان بعد أن جردت قوات الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار من أسلحتهم.
    وفي 10/2/1995 استولى طالبان على ميدان شهر المعقل الحصين للحزب الإسلامي (حكمتيار) بولاية وردك في هجوم مباغت.
    وفي 14/2/1995 أي بعد أربعة أيام من سقوط ولاية وردك تمكنت حركة طالبان من إحكام سيطرتها على جميع مناطق نفوذ الحزب الإسلامي (حكمتيار) حول كابل بعد انسحابه من مقره في "تشاراسياب" إلى منطقة سروبي.
    وفي 19/2/1995 استولت الحركة على معظم مناطق ولايتي بكتيا وبكتيكا الجنوبيتين.
    وفي 21/2/1995 طالب المولوي فضل الرحمن رئيس جمعية علماء إسلام باكستان الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني بتسليم الحكم والأسلحة التي بحوزته لطالبان.
    في 6/3/1995 اندلعت حرب شديدة بين قوات مسعود وحزب الوحدة الشيعي بقيادة عبد العلي مزاري الذي فقد سندا قويا بعد انسحاب قوات حكمتيار ودوستم من مواقعها حول كابل.
    وفي 8/3/1995 تدخلت قوات طالبان للحيلولة بين الفصائل المتحاربة (حزب الوحدة والحكومة) واستولت على مواقع حزب الوحدة الشيعي وبدأت بنزع أسلحة الشيعة وأسرت قائد الحزب عبد العلي مزاري في 11/3/1995 ووجدت طالبان لنفسها موطئ قدم لها في العاصمة كابل وراحت تستعد لمواجهة القوات الحكومية للمرة الأولى.
    في 11/3/1995 استردت قوات مسعود جميع مواقع حزب الوحدة الشيعي التي استولت عليها طالبان في غرب كابل.
    في 13/3/1995 أعلن عن مقتل عبد العلي مزاري زعيم حزب الوحدة الشيعي في ظروف غامضة.


    يتبع ...........................




  9. #9


    وفي 9/5/1995 هاجمت القوات الحكومية بقيادة إسماعيل خان والي هيرات في جنوب غرب أفغانستان حركة طالبان وتمكنت من استرجاع ولايتي فراه ونيمورز وأكثر مناطق ولاية هلمند وبدأت تهدد قندهار مركز حركة طالبان ومعقلها الحصين.
    لكن في 2/9/1995 استطاعت طالبان في هجوم مفاجئ أن تسترد ولاية فراه وهلمند ونيمروز من قوات إسماعيل خان واستولت على قاعدة "شين دند" الجوية التي تعتبر من أكبر القواعد الجوية في أفغانستان.
    في 3/9/1995 وقعت خلافات بين والي هيرات وأحمد شاه مسعود فأصدر الأخير قراره بعزل والي هيرات وفي هذه الأثناء دخلت قوات طالبان هيرات بعد أن انسحب واليها مع رفاقه إلى إيران.
    في 10/10/1995 تقدمت قوات طالبان نحو كابل بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة جنوب غرب أفغانستان وعلى تشاراسياب وتلال خير آباد المشرفة على جنوب كابل للمرة الثانية وبذلك أحكمت حصارها على مدينة كابل.
    في 3/4/1996 بايع 1500 من العلماء من مختلف أنحاء أفغانستان الملا محمد عمر أميرا ولقبوه بأمير المؤمنين.
    وفي أغسطس/آب 1996 بدأ هجوم طالبان على معسكرات الحزب الإسلامي (حكمتيار) في ولايتي بكتيا وبكتيكا خوفا من تنسيق العمليات العسكرية ضدهم من جهتي الأمام والخلف بعد التوقيع على اتفاق بين حكمتيار ورباني في 24/5/1996 الذي دخل على أثره حكمتيار كابل وتولى منصب رئيس الوزراء.
    في 24/8/1996 استولت طالبان على قاعدة "سبينة شجة" المعقل الحصين لحكمتيار بولاية بكتيا واستولت على مخازن كبيرة للسلاح.
    في 27/8/1996 استولت طالبان على مديرية "أزره" بولاية لوجر التي كانت تعتبر خطا دفاعيا منيعا لمدينة كابل.
    وفي 8/9/1996 استولت طالبان على مديرية "حصارك" التي تعتبر بوابة مدينة جلال آباد وانهزمت قوات شورى ننجرهار دون مقاومة مخلفة وراءها عشرات الدبابات وراجمات الصواريخ.
    في 10/9/1996 استقال حاجي عبد القدير والي ننجرهار ورئيس شورى الولايات الشرقية من منصبه وهرب إلى باكستان برفقة محمد زمان القائد الميداني لجماعة جيلاني في ننجرهار.
    وفي 11/9/1996 دخلت قوات طالبان إلى مدينة ننجرهار بقيادة ملا بورجان بعد مقتل كبار شخصيات ولاية ننجرهار.
    وفي 13/9/1996 سقطت ولاية لغمان بيد الحركة.
    وفي 14/9/1996 سقطت ولاية كونر بيد الحركة.
    في 25/9/1996 دخلت طالبان مديرية سروبي بقيادة ملا بورجان وملا عبد الرازق واستولوا عليها بعد انسحاب قوات الحكومة منها.
    وفي 26/9/1996 تقدمت قوات طالبان إلى منطقة "بل تشرخي" وقتل في هذه المعارك ملا بورجان أحد أشهر القادة العسكريين للحركة.
    وفي 27/9/1996 سقطت العاصمة كابل في يد طالبان بعد انسحاب القوات الحكومية منها إلى الشمال، وأعدمت الحركة ليلة دخولها كابل رئيس أفغانستان الشيوعي السابق نجيب الله، وأعلن ملا محمد عمر عن تكوين لجنة من ستة أشخاص برئاسة ملا محمد رباني النائب الأول له، وسقطت قاعدة "بغرام" الجوية بيد طالبان.
    وفي 28/9/1996 وصلت قوات طالبان إلى مدخل وادي بنجشير وجبل السراج وهما من المعاقل الحصينة لأحمد شاه مسعود.
    وفي 10/10/1996 وقع كل من دوستم (قائد المليشيات الأوزبكية) وعبد الكريم خليلي (زعيم حزب الوحدة الشيعي بعد مقتل مزاري) اتفاقا للدفاع المشترك وأعلنوا عن ائتلاف جديد باسم "الدفاع عن أفغانستان" يرأسه دوستم.
    وفي 12/10/1996 اندلعت في شمال كابل انتفاضة شعبية ضد طالبان وفي الوقت نفسه شن أحمد شاه مسعود هجوما استرد فيه منطقة جبل السراج وتشاريكار واستعاد قاعدة بغرام الجوية يوم 18/10/1996.
    وفي 24/10/1996 وصلت قوات دوستم ومسعود إلى مديريتي حسين كوت وكاريزمير على مسافة 15 كم من كابل.
    وفي 17/1/1997 استردت قوات طالبان مناطق شمال كابل مرة أخرى من قوات دوستم ومسعود ووصلت إلى سالانغ بعد الاستيلاء على مطار بغرام.
    وفي 24/5/1997 دخلت القوات المتحالفة مع طالبان بقيادة الجنرال عبد الملك بعد انشقاقه على دوستم إلى مزار شريف وسقطت في يدها ولايات فارياب وجوزجان وسمنغان وبلخ وقندوز وبغلان.
    وفي 25/5/1997 اعترفت باكستان بحكومة طالبان وكانت أول دول في العالم تعترف بها.
    وفي 26/5/1997 اعترفت المملكة العربية السعودية بها (وطلبت عام 1998 من القائم بأعمال طالبان مغادرة المملكة).
    واعترفت الإمارات العربية المتحدة بها في عام 1997 أيضا (وسحبت اعترافها في 22/9/2001 بسبب الضغوط الأميركية على خلفية تفجيرات نيويورك وواشنطن).
    في 27/5/1997 حدثت خلافات شديدة بين قوات الجنرال عبد الملك وقوات طالبان أسفرت عن قتل وأسر آلاف العناصر من طالبان وكان من بينهم كبار القيادات وإجلاء طالبان عن بعض المناطق في الشمال.
    في عام 1997 استولت طالبان على أجزاء من ولاية قندوز وبغلان في الشمال.
    وفي عام 1998 عادت قوات طالبان إلى المناطق التي انسحبوا منها في الولايات الشمالية مثل فارياب ومزار شريف وطالقان.
    وفي عامي 1999/2000 بسطت طالبان نفوذها على بعض مدن الشمال مثل باميان وطالقان وبادغيس.طريقة اتخاذ القرار
    بالرغم من مجالس الشورى الكثيرة التي أنشأتها الحركة إلا أنها تؤمن بأن الشورى معلمة وليست ملزمة، فالقرارات المهمة يتخذها الملا محمد عمر بالاستئناس بآراء أهل الشورى، وله الحرية الكاملة في الأخذ بآراء مجلس الشورى أو رفضه.
    عوامل التماسك الداخلي في حركة طالبان
    ليس لحركة طالبان لائحة داخلية تنظم شؤونها، ولا يوجد لديها نظام للعضوية ومع ذلك فهي حركة متماسكة من الداخل، ويرجع ذلك إلى الخلفية الفكرية الموحدة لعناصرها إذ إن معظمهم تخرج في مدارس دينية واحدة تنتمي إلى المدارس الديوبندية التي تعارض التيارات الفكرية التجديدية. كما أنهم مخلصون لفكرتهم ومقتنعون بها ويعتبرون العمل من أجلها جهاد في سبيل الله. ويتمتع أمير الحركة بنوع من السيطرة الروحية على الأفراد الذين يعتبرون مخالفته معصية شرعية، وكان لعدم وجود شخصيات محورية ذات نفوذ قوي في الحركة أثر في استقرارها الداخلي، وساعد في ذلك أيضا قيام الحركة بعقوبات فورية للمخالفين وتغيير مستمر في المناصب حتى لا تتشكل جيوب داخلية في الحركة أو مراكز قوى، كما أنهم لا يقبلون أفراد الأحزاب الأفغانية الأخرى وبالأخص في المناصب الكبيرة ومراكز اتخاذ القرار.
    الفكر السياسي للحركة
    ترفض طالبان استعمال لفظ الديمقراطية لأن الديمقراطية تمنح حق التشريع للشعب وليس لله. ولا ترى الحركة أهمية لوضع دستور أو لائحة لتنظيم شؤون الدولة وترى أن القرآن والسنة هما دستور الدولة الإسلامية.
    وتعتبر الحركة أمير المؤمنين بمثابة الخليفة ينتخبه أهل الحل والعقد، ولا توجد مدة محددة لتولى منصب أمير المؤمنين، ويتم عزله فقط في حالة العجز أو الموت أو إذا أتي ما يخالف الدين. والشورى كما تؤمن بها الحركة معلمة فقط وليست ملزمة، وتهتم الحركة اهتماما كبيرا بالمظهر الإسلامي كما تتصوره، فتأمر الرجال بإطلاق اللحى ولبس العمامة وتمنع إطالة الشعر وتحرم الموسيقى والغناء والصور وتمنع عمل المرأة خارج بيتها ويشرف على تنفيذ ذلك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    ولا تسمح الحركة بتشكيل أحزاب سياسية جديدة ولا تقبل الأحزاب الموجودة، ويقول زعيم الحركة في ذلك إنه رفضها لأنها "تقوم على أسس عرقية وقبلية ولغوية وهي نوع من العصبيات الجاهلية الأمر الذي تسبب في مشاكل وعداء وفرقة بين الناس".
    الموقف من الدول المجاورة
    يتفاوت موقف حركة طالبان من الدول المجاورة، فبالنسبة لإيران تميزت العلاقة بينهما بالتوتر الشديد، فالحركة تتهم إيران بالعمل على تصدير المذهب الشيعي إلى أفغانستان ودعم أحزاب المعارضة، بينما تتهمها إيران باضطهاد الأقلية الشيعية الموجودة هناك.
    أما بالنسبة للموقف من الهند وروسيا وبعض دول آسيا الوسطى فإن هذه الدول لا تخفي قلقها تجاه طالبان وتعمل على دعم المعارضة، فالهند ترى أن طالبان تشكل عمقا إستراتيجيا لباكستان وتفتح أمامها أسواق آسيا الوسطى، بينما تخاف روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى من نفوذ حركة طالبان والإسلام المتشدد، وطالبان بدورها لا تخفي عداءها لهذه الدول.
    وبالنسبة لباكستان فقد كانت الحركة تنظر إليها على أنها أقرب الدول إليها وأكثرها صداقة لها، حتى أعلنت إسلام آباد موافقتها على التعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد أفغانستان عقب تفجيرات نيويورك وواشطن في 11/9/2001.
    منجزات الحركة والمآخذ عليها بالنسبة للأفغان
    حركة طالبان شأنها شأن بقية أنظمة الحكم حققت بعض الإيجابيات ولكنها في الوقت نفسه تعاني من بعض السلبيات.
    أولا: المنجزات
    إعادة الأمن والاستقرار.
    توحيد الأراضي الأفغانية.
    القضاء على الفساد الإداري والمحسوبية.
    مقاومة الفساد الخلقي.
    جمع الأسلحة.
    القضاء على طبقة أثرياء الحرب.
    إنشاء المحاكم وإيجاد نظام إداري في الولايات.

    ثانيا: المآخذ
    تقديم صورة مشوهة للنموذج الإسلامي في الحكم.
    التعصب للرأي.
    عدم وجدود كوادر مؤهلة.
    قلة الاهتمام بالتعليم العصري.

    ومثل يوم الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 يوما فاصلا في تاريخ حركة طالبان، ففي ذلك اليوم وقعت في نيويورك وواشنطن بالولايات المتحدة الأميركية انفجارات شديدة أدت إلى مقتل ما يزيد عن ستة آلاف شخص اتهم فيها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، واعتبرت الولايات المتحدة أفغانستان وحركة طالبان هدفا أوليا لانتقامها بعد أن رفضت الحركة تسليم بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه،
    وهكذا شنت الولايات المتحده حربها , فأصبحت حركة طالبان جزء من الماضي وذهبت مع التاريخ ( part of history )
    المصدر :
    http://www.aljazeera.net/special_cov...1/9/9-24-3.htm
    وجماعة طالبان اهتمت بصغائر الأمور ولم تهتم بقضايا التنميه الحقيقيه مثل التعليم والصحه ومن غبائها انها راهنت على شخص منتهي أوته , لذا فقدت دولتها ومستقبلها ...



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  10. #10


    أخواني الدين لايكفي وحده دون سياسة كما أن السياسة لاتكفي لأقامة الدولة الأسلامية في هذا الزمن اذ من المستحيل اقامة دولة دون سياسة وحكومة طالبان ليس معها سياسة اطلاقاً وأنما تقوم على الدين والتشدد وأقصاء الآخر وهذا هو الذي جعلها تنهار ولا تستطيع لأنها تسير عكس التيار فلنكن واقعيين حتى لا نخدع احد ولا يخدعنا أحد ولنوضح الحق ولا يلتبس علينا الأمر فصديقك من صدقك لا من صَدقك .

    فإذا كنا نريد رفعة الأسلام فلنأخذ بكلا الأمرين الدين والدنيا معاً كما قال الشاعر

    ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ***** وأقبح البخل والأفلاس بالرجل




صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. عاوزين حكومة !!!
    بواسطة محمدالشمري في المنتدى قضية ورأي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2008, 11:43
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-07-2007, 22:04
  3. مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 24-09-2005, 01:51
  4. (( صورتين )) . . لنساء افغانستان . . بعد (( طالبان ))
    بواسطة POWERFUL في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-08-2004, 23:19
  5. اسماء الاسرى من طالبان والقاعدة
    بواسطة خلف الرويتع في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-01-2002, 01:47

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته