الغالي على قلوبنا عبدالرحمن , ما أناب عنا بشرحهِ مشكوراً , الأخ الغالي أيضاً سلمان النبهان .. هو ماعنيته .
صدقوني جميعاً , وخصوصاً الأخوان العزيزان تركي ثنيان وعمر الويباري , والله لن نجد من هؤلاء الذين آوتهم أيادي الشر , إلا شرٌ آخر أعظم .
هؤلاء الذين تلقفتهم تلك الأيادي الشريره , وربتت على أكتافهم , وسكنت من روعهم , ثم آوتهم في مساكن لها , ووفرت لهم المال والمأكل , وكل ما يحتاجونه , لم يكن ذلك من باب الإحسان أبداً .
فهي تعدهم ليومٍ معلوم , وهي تقومهم وتسيرهم ليكونوا في ذلك اليوم أداة ضغطٍ , أو أداة زعزعة وغوغاء ..
فماذا يريد هذا المتفقه ؟
إصلاح !!
والله حتى لو أن مايدعوا اليه فيه إصلاح وترقيه وارتقاء لنا , لما تبعته , ولما أجهدت نفسي ولو قليلاً في الإصغاء اليه إلا بصفة شامت وليس بصفة مشككٍ أو طالب حق .
وكما قال هو في محور حديثه مع الدكتور الفذ محسن العواجي , حين قال في وصفه لدولتين عربيتين ديمقراطيتين : ليس لمثل هذا تضرب آباط الإبل .
فأنا أقول , وليس لمثلك تضرب آباط الإبل , ولا لهيئتك تشد الرحل , ولا عند بابك .. تُعقل .
أنا لا أعني بالذات هذا الفقيه , بل وكل من خرج من بلده مهما كان السبب , ليجعل من الغرب مقراً لإصلاحه الذي يرانا كعرب نفتقر اليه .. وإن كنا فعلاً نفتقر اليه .
نحن نعيش في أزمه , بل مجموعة من الأزمات , علينا أن نعلم عدونا من صديقنا , مصلحنا من المفسدين منا .
كفانا لعباً واستغفالاً من هؤلاء , كفانا أن كنا نتلقف الكلمه مهما كانت , ومهما كان قائلها , لنحتفظ بها ونمجدها لأنها فقط من شخصٍ معارض !
أعترف بأنني كنت من المتلقفين لكلمات لهذا الرجل , وأنني كنت من المعجبين به , ومن المتابعين لما يقول , هو ساحرٌ عندما يتكلم , يجذبك من حيث لا تدري , هو ذو حجةٌ مفحمه وملجمه .. وإن كانت على باطل بل وهي على باطل , وهي أيضاً واهيةٌ لمن لم يغب عن ذهنه بعض نقاطها .
توقفت بعدها قليلاً , رأيت كيف الغرب يخطط علينا , رأيت أنني قد شوش على عقلي وذهني , فقلت وإلى أي طريقٍ أنا ذاهب ؟
علمت أنني قد غُرر بي , وأنه قد أبعدني عن طريق الصواب , رأيت كيف أن الغرب قد إستل سيفه علينا , وعزم أمر فيه شر .. بنا !
فقلت : أوليس هذا هو البلد الديمقراطي الحر !
فكيف يساند قضية شخصٍ واحد , في حين أنه يقتل منا أنفس لا تحصى !
رجعت والله أعض الإبهام والسبابه على ما فرطت من أمري . وخجلت من نفسي , وأحمد الله أن أصبح الرجل لدي بغيضاً , قبيحاً , ضالاً ومضلاً .
بل وأصبح يصيبني بالغثيان حال أن أراه على الشاشة أو أسمع بإسمه .
المفضلات