|511|
*.* ويبقى لنا الليل *.*
وفي غياهب الزمن القاسي
كان بؤسي يكبر ،،، ويكبرْ
وفي دفتر الزمن الردئ
حلمت بميلاد جديدٍ
يصرخ في أنفاسي
بطفلة تلهو وسط أوراقي
أهبها أشوقي
في ربيعي الغافي ،،
أياما وليال وأنا أنتظرْ
لهفة وشوق يجتمعان ويترعران في حضني
وفي ألوان المساء الباردِ
حفظت تذكار اللقاء الباكي
صوت يقتربْ ،،،
صوت الحنين الدافي
سبعة طويتها تغمرني السعادة
وتبقى لي ،،،
........والليل
.
.
.
.
.
.
.
بدأ حلمي يكبرمع إشراقة فجر يزهو باسما
صوتها يعلو ،،
يوقض ذاتي ويرتجفُ ،،
يرتجفْ ،،،
مخافة أن يخدشه الخجل ...!
ومثلما كنتُ أنتظرْ ،،
كانت أيضا ..!
ياااااااااااااااااااه ..!!
لِمَ آثرت الصمت ..؟!
وكنتُ على مشارف تحقيق الحلم / الذي تحققْ /
.............كانت تنتظرْ ،،
مثلما كنتُ أنتظر الحلم / الذي تحققْ /
والليل ،،، يلّوحُ لنا بيده الباردة المرتجفة
.. والليل ،،، يسمع حديثنا ويحضن أشواقنا
... والليل ،،، يجمع دفتر حبنا وإنتظارنا
............ ليبقى الليل في هذا الزمنْ
دون حضور ،،،
فقط أنا وهي نشعر بهِ ،،
يفرح بنا ،،،، ونفرح بـــهِ
.
.
.
.
.
.
.
تسافر ...!
لتتركني والليل
نجمع انكسارات بعضنا
لتتركني في وطني غريبا ،،
أبحث عن تذكرة العودة إليه ...!
لأعانق حلمي المتمدد في أضلعي
...........وللصمت الكئيب المفزع ،،،
يتفرسونه وقد بانت عليه علامات الأشتياق ..!
مرهق الفكرْ ،،
فابتْ إلا أن تعصر قلبي بالإنتظار الذي ملَّ ...
ومُلأ ،،،
لهفة ،،
وشوقا لتلك الراحلة
والرحى تطحن أنيني
ليبقى الليل ،،
........ يبقى ،،
لعاصفة تجمع هذياني الفكري
أفجرني ،،
أقترف الوحدة ،،
ولا تعرف ,,,
ولا أعرف ...!
.
.
.
.
.
.
.
تعودْ ،،
ليسود الكلام على الصمت ..!
الليل يبتسم .....و أنا
القمر ..... يحكي القصص الخالدة لنا
ولا نشعر بالوقت ..!
وحين يكون الطقس باردا ،،
تصبح الملاذ الدافئ
يفرح الليل ..... وأنا
ألقي بجسدي المنهك
لأمنح الطير ريش حبٍ
يضئ به قناديل قلبي المنطفئة ..!
وهي ،،
والليل ،،،
يعرفان كيف كانت اللهفة على تحقيق الحلم / الذي تحققْ /
تنتحر حيرتي ،،
يجف نبع حزني ،،،
ليبقى الليل
يسترق حديثنا ،،
حين أغرق في بحرها
وتكون طوق النجاة
وفي الليل ،،،، أشعرني على حقيقتي ..!
..وفي الليل ،،،، اندثر همي
... وفي الليل ،،،، ولِدَ قلبي
.............كميلاد قصيدة رائعة التكوينْ
.
.
.
.
.
.
.
أقفْ ..!
لحظة خشوع لذات الصوت الدافئ
أقفْ ..!
لتنقشع ضبابية الصورة المرسومة على جدران الغرفة
يقف الليل ،،
وأقفْ ..!
لسحرها الخالد
يقف الكونُ ،،
والزمن البائس ..!
كم صرت جميلا حين تدّفق شعوري في جنتها ،،
فبت أغبطني ..
والطبول تقرعْ
لأمضي في طريقي ....... وأمضي
لأنتهك سعادة الكلماتِ ..!
بت أغبطني ..
والحواس تذوق خمر حبها ..!
وتداعبني ،،
كطفلين غدونا
ألهذا الحد أنا أحبها ..؟!
بل ،،، وأكثرْ
ليبقى الليل
يُغلقُ ذاكرة الحزن
ليبقى الليل
أنا وهي نشعر بهِ
يفرح بنا .. ونفرح بهِ
مع تحيا ت ابو سيف الغفيلى
المفضلات