في هذا الوقت الذي يتكالب في الباطل واهله على اصحاب الحق ، ويكيون المكائد لهم ويطمسون بأكاذيبهم م ما ااشرق من واقعهم ، ويحاولون الإساءة إلى كل جهد مخلص نبيل ، ويضعون الدسائس والمؤامرات للمخلصين للتشكيك في مسالكهم واهدافهم ، ويطل الحقد حاسراً عن أنيابه ليعرقل مسيرة الخير أو يدسها ..في هذا الوقت الدقيق ، نحتاج كأمة إسلامية إلى نوع فريد من الدعاة إلى الله ، يستشعرون مقومات الداعي وأسلوب الدعوة ، ولهم رصيد هم من التحمل والصبر ، ومعهم مواهبهم من سعة الأفق / وبعد النظر ، ونفاذ البصيرة ...حتى نستطيع بعون الله ، ثم بجهودهم الهادئة المتزنة أن نعيد الشارد ، ونوقظ النائم ، ونرشد الجاهل ، في حب وود وحنان...نريد دعاة استصلاح لا أدوات بتر نريدهم بأفعالهم المخلصة يزيلون في رفق الحواجز التي تفصل بينهم وبين الآخرين ، نريدهم يدعون إلى الله والبسمة تعلو وجوههم ، والحنان يغمر حركاتهم ، والاستصلاح يسطر على كل تصرفاتهم ، نريدهم الحراص على احتضان الفارين واللاهين والغافلين ، والتدرج بهم ، ومعهم، حتى يصلوا بهم في النهاية إلى شاطئ الأمان ، نريدهم مبشرين لا منفرين ، وميسرين لا معسرين ، ومرشدين لا معنفين ، ويوم تتكاثر هذه النوعية في كل مجتمع مسلم ، نجد ان العائدين إلى الله أضعاف اللاهين عن أوامره .
وبكل اختصار نريد للأمة الإسلامية دعاة إلى إلى الله من نوع جديد ، وجه الله تعالى نبيه الكريم عن منهجهم بقوله ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن ) ولن تعدم أمتنا بإذن الله – هذا النوع من الدعاة!
اختكم
حنين الليالي
رد مع اقتباس
المفضلات