النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ

  1. #1

    لا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ



    [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="royalblue" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي **** ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ

    أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي **** كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي

    فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي **** ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ

    فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ***** غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

    بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً **** وقـولـي : أحـبكَ بابا وغيبي

    فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ **** إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

    لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ ***** وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ

    وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الك ريمُ **** وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

    وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ **** وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

    لـكـل ابـتـداءِ خِتامٌ وشمسي **** قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

    بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍ **** شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

    وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ **** لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

    وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي ***** وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

    بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني **** ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

    وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني **** الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ

    وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها **** مـع الـصـبحِ جيشُ لليلٍ كئيبِ

    ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي ***** لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

    دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب **** فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

    وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : **** عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

    فـما لي أرى الحزن في مقلتيك **** يَصُبُّ على الوجهِ لوْنَ الشحوبِ

    تـجـلـدْ فـإنَّ ( بشائرَ ) رُوحٌ **** إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوب ِ

    جـنـانُ الـخلودِ بها استبشرتْ ***** فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

    ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي ***** أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

    نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ***** ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي

    بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ **** وهـذا الـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

    وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ **** عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

    وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ **** ومـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

    إرادةُ ربـي ومـالـي احـتجاجٌ ***** فـيـا قـلبُ صَلِّ ويا نفسُ تُوبي

    وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي ****** فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

    ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ***** لـقـاءِ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

    تَـحـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي **** يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

    وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ **** تّـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

    وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ **** كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

    حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض **** فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

    فـلا حـولَ عِـنـدي ول ا قـوةً **** هُـوَ اللهُ حَـسْبي ونِعم الحسيبِ


    [/poet]

    للشاعر مانع سعيد العتيبة يرثي ابنته




  2. #2


    قصيدة منتهى الروعة




    وتسلم اخوي على هالمشاركة


    وننتظر مشاركات قادمة منك اخي



    وياهلا




  3. #3


    تسلم اخوي براك

    ومشكور علي تواجدك هنا
    تحياتي




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته