[poet font="Simplified Arabic,4,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
بينما كنت غارقه في نومي ،لأمحو تعب جسمي، ازيل عناء يومي
وفجاءة استيقظت ... تسألت .... يألهي !!!
ثمة صوتا ما يخاطبني ، يحاكيني
يقترب مني ، ليهمس بأذني
افتحي عينيك، انهضي، اسرعي
فصوت المطر يحاكيك
يناديـــــــــــــــــــــــك
ادركت وايقنت في نفسي ،نعم ذلك ماكان الا صوت عقلي
فالعقل نعمة للأنســـــــــــــــان ، فسبحان من احكم صنعه سبحان
وضعت يدي على النافذه، فوجدت السماء غدت ماطره
امسكتها ، فتحتها ، ابصرت ، رايت
ذرات المطر تتساقط وكأنها في سباق مع الزمن
خاطبتني قائلة :
تعالي الىً هنا ماذا تنتظرين؟
فأخذني الشوق ولهفة الحنين
الى ذكريات قد مضت وسنين
ذهبت اجري، واجري،واجري
لأسترجع معها امسي، وابوح لها بهمسي
مددت ذراعيً ، اغمضت عينيً وبداءت
استدير.. استدير.... واستدير
كطائر يرفرف بجناحيه يريد ان يطير
اطلقت العنان لخيالي ، لعقلي
خاطبته قائلة :
اعدني الى الماضي وذكرياته
الى فتره قد مضت من حياتي وحياته
الى زمن قد انقضى من الطفوله
اعدني .. اعدني... فهلا اعدتني
قال لي :
هل تذكرين زمننا كنتم به وبالمطر
فرحون، تلعبون، تمرحون
كنتم طفلا وطفله ، البطل كان وانتي البطله ، في اعظم واجمل قصه
قلت نعم
كنا اطفال، نبني احلاما ، نبني قصورا
لانعلم للدنيا امورا، ولا للموت حضورا
اطفالا كنا ، نلهو ونستنشق ازكى وارق عطورا
كان يمسك بيده عصفورا
يتمتم له بأعذب واصدق الكلام ،يبوح بشوقه ولهفته والسلام
فهو لأياخذ عليه مــــــــــــلام ،ويشاطره الأحــــــــــــــــــلام
وما أن يراني !!!
حتى يبحلق في عينيه ، وترتسم بسمة الطفوله على شفتيه
تلك البسمه الصادقه ، الناطقه
لايشوبها زيف ولاخداع
للأخلاص والصدق كانت ايداع
فيطلق ذلك العصفور المسجون
ويقول له حلًق عاليا عاليا بفنون
هاهي حبيبتي ، مبددة وحدتي
هاهي من لنفسي انيسه، هاهي من بداخلي حبيسه
اذهب اليه تسابقني خطواتي
لأقضي معه اروع لحظاتي
فيبادر بتحيتي وملاقاتي
ويقول عمتي مساءا يافتاتي
يمدد لي يديه ، وامدد له يدي
نستدير ونستدير ونستدير
في جو ماطر، فسبحان خالق السماء وفاطر
تتعالى الضحكات البريئه
دون ادنى ذنبا او خطيئه، حياة كانت هي وهنيئه
وزخات المطر على جبيني وجبينه تنساق
مع بعضها البعض تداعبنا في عناق
وفجاءة! تناول معطفه
بعد ان كاد الهواء منه يخطفه
البسني اياه ، وجعل يدي بيده،فأصبح يجري واجري معه
حتى وصلنا لذلك القصر
كان يعني لنا ذلك النصر
بناه من الرمال ـ واساسه كان صدق المشاعر والأمال
يالهي !!! لقد تحطم
نظر في عينًي فبادرته بنظره مثيله
وكأنه يقول لاتبالي ياسلوة النفس والخليله، يادواء نفسي العليله
نعم سأعيد بناءه بأحكام ، ولن يحطمه انسان ، ولا ازمان
سيظل باقي ، ذلك القصر الراقي
قصري وقصرك، نصري ونصرك
سيصمد امام الزمن القاسي ، امام كل المأسي
ولن تكوني انتي ولا انا له ناســـــــــــــــــــي
ثم استيقظت وانا اعاني فراق ذلك الخــــــــــليل
استيقظت من ذلك الحلم الجميــــــــــــــــــــــــل
وادركت ان المطر به كان وســـــــيله
لأسترجاع ذكريات قد مضت عليها اوقات طويله
ذكريات في ايام وليالـــــــــــــــــــــي جمــــــيله
[/poet]
[sound]http://www.ozq8.com/ram/eng/music-slow/2.ram[/sound]
المفضلات