[ALIGN=CENTER]
رسالة من مراهق تضم نبضات قلب صادق يبعثها لوالديه ... ليطلعهما على ما يدور بخاطره من متناقضات وتساؤلات ... فهل من مجيب ...
والدي الغالي :
إني أشكو إليك من نفسي التي ما قدرت على مقاومة الخطوب ولا مواجهة الحياة ...
فهي مطيتي في حال الرخاء ، لكنها عدوتي في حال الشدة ، وأجدني أسير بدونك يا والدي ...
في مضمار الدنيا كمقاتل يحارب في ساحة المعركة ، أو كهشيم تدوره الرياح ، أوكقارب يعاني من لطم الأمواج وفقد الملاح .
وأعود بالذاكرة للولااء قليلا أفتش في صفحات الماضي ، فأجد السبب في هذا الضعف الذي أعيشه وهذا الخور الذي أعاني منه هو : تدليللك الزائد لي ، فقد عودتني على أن تكون طلباتي مجابة ورغباتي محققة ، فالقول الجميل قولي والفعل الحسن فعلي ، والزلل مني في عينيك حسنة والخطأ مني في نظرك صواب .
تعودت أن أكون مخدوما لا خادما ، وآخذا لا معطيا ، وأمرا لا ناهيا ، وحين فقدتك يا والدي ... فقدت كل شيء ... وأصبحت بعدك لا شيء ... !!!
عشت على كلمات المدح والثناء ، فمن لي بتحمل الكلام النقيص ؟! ترعرعت على احتياجاتي الملباة ، فكيف بي إذا واجهت الرحمان وأنا بغيض ؟ نشأت في السراء ، فكيف أطيق صبرا على الضراء ؟!
ألفت ركوب قوارب السعادة ، فكيف أركب ملزما قوارب الشقاء ؟ تربيت على اليسر ، فمن لي بقلب يتحمل العسر ؟!
تعودت أن يطرق سمعي نسيم ( نــــعـــم ) فماذا أقول إذا يفجر في مسمعي بركان ( لا ) ؟ ! ...
سردت بعض من الواقع الذي عايشته لكم من خلال هذه المشاركة ...
فما هي وجهة نظرك لو كنت أنت احد الوالدين وسمعت هموم مراهق أو مراهقة ...
فلنتناقش بوضع الحلول لهذه المشكلة ...
تقبلوا تحياتي ...
جــواهــر
[/ALIGN]
المفضلات