[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
لما أتاني مُخبِرٌ عن رَدِّكُم = تاقَ الفؤادُ لما ستحوي الأسطر
لكنَّ حظِّي في التصفُّح عاثرٌ = فالوقت يمضي دون فتحٍ يُذكَر
والقلب يسترقُ الحروف لعلها = تبدو له قبل العيون وتظهر
وتسمَّرَت عيني فلم يغمض لها = جفنٌ .. وقلبي لم يزل يتفطَّر
شوقاً لكل قصيدةٍ تسمو بنا = نحو البيان .. فهل عساني أصبر
وكأنَّ عيني بالقصيد تكحَّلت = لما رأتهُ أمامها يتبادر
أما الفؤاد فلا تسلْ عن حالِه = أمسى الفؤادُ كمن أتاهُ مُبشِّر
ومضيتُ أروي من معينِك صاحبي = ظمأً حَوَتْهُ جوانحي لايُسبَر
حتى ارتويتُ من المديح وخِلتُني = بين السحاب معانقاً أو أكثر
لكنني أبصرتُ فوقي كوكباً = بين الكواكب قد تلألأ مُسفِر
فعلمتُ أني لم أُبارح موضعي = وعلمتُ أنَّ عُطارداً لا يُقهَر
أنا إن تجاوزتُ السحابَ فإنهُ = شقَّ الفضاءَ وفي رحابِه يُبحر
إن كان ماقد قُلتَ قبلُ مشاعرٌ = كانت شتاتاً لُملِمَت كي تُنشر
قل لي بربّكَ ماالذي أبقيتَهُ = للشعر والشعراء أو من ينثر
مُتعجبٌ .. الآن أعلم أنني = قد صرتُ مثلَك في التعجُّب أشعُر
[/poet]
المفضلات