جميلة هي الصحراء
وما قد زاد من جمالها , هو ذلك السكون وهذا الهدوء الذي يُشعر بالوحشه , فما أجمل الجلوس وحيداً , بلا أنيسٍ ولا مُشغلٌ للعقل والفكر والبال .. بل وما أجملها من وحشه .
النظر الى الكثبان الرمليه الناعمه .. متعةٌ ولا شك , وقل من يجربها من أهل المدن , وقل من يشارك الصحراء بالأنس بها
فقد شُغل الناس بدنياهم , وهم مابين غنيٍ وفقير , تعيس وسعيد , , معذبٌ وآمن , ساكنٍ ومشرد , عالم وجاهل .. عابد .. قد رفع يديه لله يرجوا العفوا والمغفره , ولاهٍ في الدنيا لا تردعه المحن والمصائب , ولايثنيه ضياع العمر .. والتمكن من جسمه .. الوهن
قد قلنا بالصحراء .. أنها تجلب الصفاء للذهن والخلوة الى العقل , واستعادة الذكرى وما أصابت من حزنٌ أو مسره , لنجعل منها أثر يرجع اليه وعيره .
ولا يخيل اليكم أنني " بدوي " حاله .. فأنا أعتقد بأنني " بدوي " فطره فقط .
أخرج دوماً .. وأحياناً .. وقلما أفعل .. الى هناك .. ( حسب حالة الطقس ) , وهناك أجد ذلك القسط من الراحه المنشوده , أنسى جميع ما ألم بي أو أتوقع أن يفعل ..
ولا يخيل اليكم .. مرة أخرى .. بأنني مصاب بحالة نفسيه , أو أعاني من أمرٍ ما .. لكنها بحق .. هي المرتع الخصب .. لمن أراد إلهاماً أو حلاً لموضوع ما ..
وما يفسد علي تلك الخلوه .. وهذه المسره .. هو إذا أتيت يوماً لهذا الكثيب الرملي . ووجدته قد مسح من على الأرض , لأن عمال البناء قد استخدموه في إكمال أعمالهم بأحد المنازل .
مما يضطرني الى التفتيش عن أحد الكثبان الرمليه الناعمه , في مخطط آخر .. قريبٌ من منزل يُبنى أو يرمم .
السموحه .. فالسياره لا تساعد في أن نخوض بها غمار الصحراء .. ناهيكم عن أنه في فصل الصيف لا يُحبذ الخروج الى هناك .
هي سوالف ليل .. لا تشرهون علينا .
المفضلات