بدأت السياسة الامريكية تفرض تصلفها وتسلطها وعنجهيتها على شعوب العالم قاطبة ، ورغم الديمقراطية التى ينادون بها غير ان المتتبع لخطب رجال السياسة لديهم يجد بجلاء انهم اصحاب الرأي الواحد ( ان لم تكن معي فانت ضدي ) . من هذا المنطلق اتخذت الشعوب المغلوب على امرها يوم 15 ابريل من كل عام يوماً لمقاطعة المنتجات الامريكية.
في العالم الاسلامي الذي يبلغ عدد سكانه 120 مليار ( غير متأكد من الرقم ) بدات اصوات الشعوب تنادي بمقاطعة المنتجات الامريكية بعد ان شعرت بان حكوماتها ضعيفة في مقاومة الهيمنه الامريكية ودعمها الكامل والشامل للكيان الاسرائيلي.
مبدأ فكرة مقاطعة المنتجات الامريكية اعتمدت اساساً على ان الشعب الامريكي هو من يختار وينصب رئيسه للحفاظ على مصالحهم ورعايتها ولكن عندما يرون بان رئيسهم يضرب بمصلحتهم عرض الحائط فسوف يخلعونه فوراً.ولان المقاطعة تضرب في صميم الاقتصاد الامريكي فقد تؤدي مفعولها اذا استمرت بشكل قوي وفعال .
والاسئلة التى اطرحها عليكم للنقاش هي :-
1- هل ترى ان مقاطعة المنتجات الامريكية تجدي نفعاً ؟
2- كيف نفعل هذا المقاطعة؟
3- هل تعتقد ان تتغير نظرة الساسة الامريكين للشعوب الاسلامية اذا وجدت ان المقاطعه تضر باقتصادها؟
[ALIGN=CENTER]وسوف ابدأ بالاجابة من وجهة نظري[/ALIGN]
1- نعم ارى انها سوف تجدي نفعاً لان الادارة الامريكية لن تلزم حكومتك بفرض قيود عليك لشراء منتجاتها فكل انسان مخير في شراء مايرغب واذا ضربنا مثال بسيط على ذلك ونفرض ان 20% فقط من الشعوب الاسلامية ( 24 مليار شخص ) طبقت المقاطعه والتزمت بعدم شراء اي منتج امريكي قيمته ( ريال واحد فقط ) يومياً فيعني ذلك ان ( 24 مليار يوميا ) ولك ان تتخيل المبلغ بعد سنة .
2- حتى نفعل المقاطعة بشكل افضل فيجب ان نقسم المنتج الامريكي الى قسمسن:-
1- منتج مستورد وهو ما يصنع في امريكا ويتم استيراده.
2- منتج امريكي مصنع محليا .
نبدأ بمقاطعة المنتجات المستوردة بعد ان نصنفها الى ضروري وكمالي فالكماليات نستغني عنها فورا واما الضروريات فنبحث عن البديل لها ولا نقوم بشرائها الا عند تعذر البديل ( في الضرورة فقط ).
اما المنتج الامريكي المصنع محليا فسوف يحدث عند مقاطعتها بعض الاضرار بالمجتمع مثل اغلاق المصانع وانهاء عقود العاملين الوطنيين ......الخ. فتكون المقاطعة تضر بمصالح البلد قبل ان تضر الشركات الامريكية لان الشركات الامريكية تحصل على المبالغ مقدماً مقابل منح ترخيص التصنيع . لذلك أرى ان تكون المقاطعه للمنتجات الكمالية فقط وهي في نفس الوقت عبارة عن رسالة تحذير لاصحاب رؤس الاموال بعدم التقدم للشركات الامريكية للحصول على تراخيص جديدة لتصنيع منتجاتهم محلياً.
3- عندما يري الامريكان ان الشعوب الاسلامية قاطعت منتجاتهم احتجاجاً على سياسة التميز التى تنتهجها فسوف تعمل على تغير او تعديل بعضاً من سياستها في المنطقة الاسلامية.
انتظر مشاركاتكم ومناقشاتكم للموضوع
اخوكم الحربي
المفضلات