يتجول في الطرقات كطفل تاه عن ذويه..
يفكر في ذكرياته الاليمه..كانت في يوم من الايام أجمل ما لديه..
قوت حياته..تذكر لقاؤه بها ..اجمل لقاء..
أحس بقلبه ينفطر جزءله وجزء لها..
حب وهيام وغرام على الدوام..
كانا كالبركان المليئ بحمم الحب لا بل العشق في ارقى درجاته..
يتذكر قولها( احبك يامن سلبتني عقلي وروحي ..
احبك بل اعشقك يامن علمتني مبادئ الغرام ..
وزرعت في قلبي الفرح والسرور) ..
يحس بلمسه يديها وكأن جسمه ينصهر ليندمج مع جسمها
ويشكلان قالبا رمزا لقصتهما الرائعه..
( اتمنى حبيبتي ان تقترب الليله التي تجمعنا مع بعض..
اضمك فيها اقربك مني..نتهامس ونتبادل كلمات الغزل ..
امد يدي لترتاحي عليها .. اعبث بخصلات شعرك..
واروي ضمئي برؤيتك)
ولكن كان القدر لهما بالمرصاد ..
وحكم عليهما بالفراق وذلك لان من هو اقرب منه عائليا خطفها..
حاول وناضل ولكن دون جدوى..يئس من حياته..
اقترب من حامله همه واقرب الناس له
( اماه ماذا عساي ان افعل .. هي حياتي احبها يا امي ..)
دفن راسه على صدر امه واخذ يبكي ويبكي..
رفعت امه راسه ( بني تبكي ؟؟ الرجال لا يبكون )..
نعم ابكي اعتبريني طفلا صغيرا..حتى تسمحي لي بالبكاء..
في ليله فرحها وهي الليله التي يقتل فيه قلبه..
اقترب من منزلها.. هذا فرحه هو تخيلها بالفستان الابيض آتيه له ..
تطير اليه كالفراشه..مد يديه لها.. اقتربت احتضنها..
ولكن كانت اوهام..
أكمل طريقه هائما لا يعرف الى اين ..
ودموع الاسى تنهمر من عينيه ..
وكلام امه يرن في اذنيه
( أيــــــبكـــــــــي الــــــــــرجــــــــــــال )؟؟
المفضلات