الخفاش يفرز إنزيما يساعد مرضى الجلطات على الحياة
قال باحثون أستراليون إن إنزيما يساعد الخفاش على سحب دماء فريسته بحرية قد يساعد مرضى الجلطات على البقاء على قيد الحياة، وأن ذلك يعد أكثر أمانا من العلاج الوحيد المسموح به حاليا.
وأضاف الباحثون في عدد هذا الأسبوع من دورية "ستروك" أن المركب يوقف تجلط الدم ويماثل عقارا تجاريا لإذابة الجلطة مؤكدين أن إنزيم لعاب الخفاش (ديزموتبلاس) أقوى مئات المرات من العقاقير الحالية.
وأعلن روبرت ميدكاف من جامعة موناش في ولاية فكتوريا بأستراليا أن الإنزيم يدمر الليفين المكون البنائي لجلطات الدم.
وأوضح ميدكاف في بيان "عندما يعض الخفاش مصاص الدماء ضحيته يفرز هذه المادة القوية المضادة للتجلط حتى تستمر دماء الضحية في التدفق مما يتيح للخفاش التغذية".
وحقن الفريق الأسترالي أثناء الدراسة إنزيم (ديزموتبلاس) وعقار (تي بي أي) التجاري في أمخاخ الفئران ثم تابعوا كيف تعيش خلايا المخ. وذكروا أن (تي بي أي) يمكن أن يقتل خلايا المخ لكن إنزيم (ديزموتبلاس) لا يؤدي إلى ذلك.
وقال ميدكاف إن ذلك قد يعني أن الإنزيم يمكنه مساعدة كثيرين من ضحايا الجلطات أكثر من العقار لأنه يمكن إعطاؤه بعد ساعات كثيرة من الإصابة بالجلطة. ويعطى عقار (تي بي أي) خلال ساعات من الإصابة بالجلطة والتي لا يدرك خلالها أشخاص كثيرون أنهم يعانون من الجلطة.
ونظر علماء كثيرون إلى لعاب الحيوانات مصاصة الدماء مثل الخفاش وحشرات مثل القراد من أجل ابتكار عقاقير يمكن أن تساعد في منع تجلط الدم. وهذه الحيوانات تنتج مضادات طبيعية للتخثر.
وهناك عشرات من العقاقير تعتمد على هذه المركبات في مرحلة التطوير. وتطور شركة بايون التي تعمل في مجال صناعة الأدوية الحيوية في ألمانيا إنزيم (ديزموتبلاس). وتقترب الشركة من المراحل النهائية للتجارب على ضحايا الجلطات .
المفضلات