[[c]B]سألتها ذات مرة : من أنت؟
اجابتني قائلة : لا أعلم !
-ماذا؟!
-إذا جهلني الآخرون. فأنا لا أعلم عن نفسي شيئاً ، وإذا عرفوني وقدروني عرفت نفسي!
سألتها باستغراب : كيف يكون ذلك ؟
-هكذا كنت وما زلت!
سألتها بإلحاح : هل أنت تاء التأنيث ؟ أم نون النسوة ؟ أم تاء الفاعل والضمير؟!!
أنت يا أنت من أنت؟
هل أنت حقيقة أم سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا؟
أم أنت قطرة ندى قابعة بين الورد؟
هل أنت فراشة تنتقل من حقل إلى حقل لتنشر الحب بين الزهور؟
أم أنت قطرة ماء عذبة تطفئ الكبد الحرى ؟
هل أنت دمعة على خد حزين ؟
يا ليتني أعرف من أنت يا أنت؟
أجابتني بصوت يحدوه الأمل :-
هل تريد أن تعرف من أنا ؟
-بالطبع نعم.
- اسمع يا هذا ! لقد انتهت علامات الاستفهام وإشارات التعجب وجميع الضمائر الحية،
أنا شمس مشرقة تطل على العالم بعد يوم غائم ماطر، تنشر الدفء والنور، وتنعش
الأرض المبتلة، وتوقظ العصافير المختبئة، أنا يا هذا من يزرع البسمة على وجه
الطفل الصغير، ويمسح على رأس اليتيم أنا حكاية وأية حكاية!
أنشودة يترنم بها الجميع متى أرادو وأية أنشودة !
[أنا ذاتك يا أنت؟!!! [/B] [/c]
المفضلات