.
سافر مجموعة من أخواننا الدعاة الى دولة غربية فلما أتو احد المساجد
وأخذوا يصلون فيه ، سألوا الامام : أتعرف احد المسلمين حول المسجد
وهو لايصلي ؟ فقال لهم : أعرف جارا للمسجد وهو عربي لم يصلي معنا
أبدا وهو أغنى الاغنياء . ذهبوا اخواننا اليه وطرقو بابه فلم يأت فانتظروه
مدة من الزمن حتى خرج عليهم عابس الوجه قال : ماذا تريدون ؟!
قالو له بعد السلام : نحن اخوانك جئنا نزورك في الله .
قال : ماحاجتكم بي ؟
قالو : لانريد الا وجه الله تعالى ، ونطلب منك ان تأتي معنا للمسجد .
قال : اذهبوا وأنا ادرككم .
قالو : لن نبرح المكان حتى ترافقنا .
قال : سأبدل ملابسي وأتوضأ .
ثم ذهب معهم للمسجد وبعد الصلاة أتو ببعض الكتب والاحاديث والعبر
وكان هو يريد ان يعود لبيته ولكن الحديث اجلسه وبعد ا انهى الشيخ كلامه
نظروا اليه فاذا هو مجهش بالبكاء فجلس معهم وقال : اين تذهبون؟
قالو : نحن نتجول في المساجد ندعو لله عز وجل .
قال : أنا معكم .
وذهب معهم ومرت الايام فقال للشيخ ::
أتذكر ياشيخ ذلك اليوم الذي اتيتم فيه منزلي ؟
قال الشيخ : نعم .
قال : كنت قد ضاقت بي الدنيا ووضعت كرسيا بأحدى الغرف ووقفت على
الكرسي وعلقت الحبل بالسقف وربطته في عنقي فهممت بدفع الكرسي
لأسقط فسمعت جرس الباب فقلت في نفسي : أارد على الباب ؟
فقالت لي نفسي أن ارد على الباب اولا ثم اعود للكرسي .
انها ثواني ارسلكم الله عز وجل لي ولو لم تأتوا الى لكنت الان منتحرا وقد
سائت خاتمتي فالحمد لله .
قال تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ))
____________________
قراتها لكم في جريدة عكاظ يرويها الداعية الشيخ / نبيل العوضي .
تحياتي ،
المفضلات