قال المؤلف
==========================================
هذه الحادثة التي رويتها من أفواه الشيوخ الثقاة الذين بلغ بعضهم العقد العاشر و كان أحدهم يروي لي الحادثة وهو أما شاهد عيان لها أو ينقلها عمن شاهد الأحداث من الشيوخ القدامى الموثق في روايتهم على الطريقة نفسها التي نقلتها منهم.
هذه الحادثة التي أقدمها للقارئ الآن كانت من ضمن الحوادث التي في طي النسيان وكان من المفروض أن تذهب في طي الإهمال و الضياع كما ضاع الكثير من أمثالها من الحوادث التي اختفت في صدور الرواة الذين لحقوا بالرفيق الأعلى، وذلك كما ضاع مني السجل .. كذلك ضاعت الحادثة برمتها عن ذاكرتي بحكم طول العهد الذي رويتها فيه، ولكن بعد هذه المدة الطويلة سرعان ما عادت لذاكرتي و ذلك عندما جاءت مناسبة مماثلة لها وهي اهتمام إسرائيل بتحويل نهر الأردن، وعندها شكرت صاحب المثل : (الشيء بالشيء يذكر).
وهذه الحادثة وإن كانت محصورة في نطاق قبلي ضيق، إلا أنها تعطي صورة عن الخلق العربي بمفهومه الشامل و الفسيح.
ومن بديهيات الأمور أنه عندما يأتي نكرة ما، ومن ثم يحاول أن ينافس رجالاً ذوي شهرة كبيرة و مجد عريق و زعامة موروثة، فأنه سوف يلاقي من معارضيه من العداوة و الصراع الشيء الذي قد يدفع حياته ثمناً لهذه المنافسة.. وإن كتب له النجاح فأنه لن ينجح إلا بعد صراع مرير و نضال قد يقضي به زهرة شبابه.
هذا إذا توفرت فيه جميع مؤهلات الزعامة و أصبح لديه من الرصيد الوطني القدر الوافر الذي يشفع له بين مواطنيه، و يرغم معارضيه على الاستسلام.
و فتى كعبد الله العلي الرشيد ذلك العصامي الذي لمع نجمه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري و في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الهجري الميلادي والذي توفرت في شخصه جميع مؤهلات الزعامة بكاملها، ففتى كعبد الله أبن الفلاح البسيط ليس من السهولة بمكان أن يذعن لزعامته أبناء الأسر ذات الزعامة الوراثية العريقة في قبيلته شمر كأبن علي مثلاً أمير حائل و رئيس عشيرة (عبده)، و كأبن طواله رئيس عشيرة (الأسلم) ، و هذان الرئيسان من أكبر رؤساء القبيلة، وهما من أشد العارضين لعبد الله عندما ولاه الأمام فيصل بن سعود إمارة بلاده حائل، والمعارض الأول كان أشد ضراوة و أقسى عنفاً بحكم أنه نافسه على إمارة بلاده، وقد وصل الأمر إلى أن قتل عبيد شقيق عبد الله رجالاً من آل علي كما أن عبيد نفسه طعن في أحد المعارك زعيم قبيلة الأسلم(نعيس بن طواله) طعنة خطيرة بتر بها رجله ، الأمر الذي جعل العداوة تتفاقم و تستحكم بينه من جانب و بين أبن علي من جانب آخر.
وكل من الجبهتين المتنازعتين لهما أنصار من القبيلة نفسها، و معناه أن شقاقهم جميعاً سوف يكون على حساب القبيلة ومن شأنه أن يضعف شوكتها ويجعل الأعداء يطمعون بسحقها عند أقرب فرصة.
و عندما نقل الأمام فيصل بن سعود إلى مصر و أختل توازن القوى في نجد و ظن أعداء عبد الله أن الفرصة مواتية للقضاء عليه و أن هذه الفرصة أصبحت متيسرة أكثر من أي وقت مضى بحكم عدم وجود من يحمي ظهره من الخارج، وكون الصراع بينه وبين رؤساء قبيلته قائماً على قدم وساق في تلك الفترة بالذات.
فقد تجمهر أعداؤه من الخارج و تحزبوا جميعاً لغزوه ببلاده وهم :
يحيى بن سليم أمير عنزه
و عبد العزيز المحمد أمير بريده
و برجس بن مجلاد رئيس الدهامشة من عنزة
و معنى ذلك أن هؤلاء الغزاة الخارجيين أصبحوا غازين للقبيلة بأسرها، وانتصارهم على عبد الله يعتبر انتصارا على قبيلة شمر وفي هذه الأثناء أصبح عبد الله الرشيد في موقف حرج لا يدري من يقاتل.
هل يقاتل زعماء قبيلته الذين نافسهم على الزعامة أم يقاتل العدو الخارجي الذي غزاه بجيش جرار؟
في حين أن صديقه الحميم الأمام فيصل بن تركي استولى عليه القائد التركي خورشيد باشا منذ سنتين و أصبح الحاكم في الرياض خالد بن سعود عدو صديقه الذي لا يكره أن يهزم عبد الله باعتباره من أنصار الأمام فيصل.
وفي هذا الظرف الذي كان عبد الله محارباً من كل الجهات توافد عليه أبناء عمه الزعيمان اللذان نافسهما على رئاسة القبيلة وهما (نعيس بن طواله) رئيس عشيرة الأسلم و(صحن بن علي) رئيس عشيرة(عبده) وقال الأول:لا يمنعني من مناصرتك كأبن عم حتى ولو قطعت رجلي لأن القضية أصبحت خارجة عن نطاق عداوتنا الشخصية و دخلت مدخلاً آخر أستغله أعداؤنا لضرب القبيلة بكاملها.
وقال صحن بن علي:
لقد جئت نجدة لك حتى لو قتلت أخواني و أبناء عمي لأن العداوة خرجت عن نطاق التنافس بيننا و دخلت مرحلة أخرى استغلها أعداؤنا جميعاً وهذا ما جعلني أتنازل عن طلبي بالثأر منك لئلا يشتت العدو شمل القبيلة و يقضي على كيانها و ييتم أطفالنا و يرمل نساءنا بسبب تنازعنا.
وكانت نتيجة تضامنهم و تناسي أحقادهم أن صدوا هجوم العدو و هزموهم شر هزيمة في المعركة المعروفة باسم ( بقعاء) الكائنة سنة 1255هـ-1840م
الصياغة بلسان المؤلف:
والمصدر : من شيم العرب لفهد المارك ص128
لقد اوضح ابن عمّنا الكريم / سلايل عبيد تع**** على هذا المؤلف :
http://www.shammar.org/vb/showthread...4&pagenumber=2
------------------
ولكن لم يتطرّق لـخطئه في نسب شيخه عبده عليه ادرج مشاركتي مستقله هنا لكي احافظ على الحقوق في الردود اسوةُ بغيري .
بسم الله .
........................................
من شيم العرب لفهد المارك ص128
.......................................
دعني ابدأ بلمحه سريعه عن ( كون بقعاء ) وذلك حسب ما يقال عنه من كبار السن الذين عايشوا تلك الواقعه :
---
تحرّك من عنزة وعتيبه مع اهل بريده وعنيزة - مثل : ( ابن مجلاد (شيخ الدهامشه من عنزة ،، وبن سليم امير عنيزة ،، وابا الخيل ،، من امراء بريدة ،، وابن زامل من امراء عنيزة مع سكانها )
أغارو على اهل بقعاء وهم يلعبون عرضه ..وقاموا بذبحهم هناك .
خرج الأمير عبدالله الرشيد من حائل قاصدا بقعاء ومعه شمر قاطبه( من مختلف الفخوذ بما فيهم أهل حائل ) من دون عد او تخصيص.. وبمقربه منها . . اخبروه ان عددهم كثير ولا طائل من لقائهم .. وبدهاء وحنكة عبدالله صوت لـ مرزوق الجنيد( وهو ذو صوت جهوري - عالي الصوت ) وقال اننا منقسمين قسميه قسم مع عبدالله على اللويمي وقسم مع عبيد على الشرقيه .. سمع سبر القصمان هذا وخبر القوم بان بن رشيد منقسم قسمين ، انقسموا قسم للشرقيه وقسم للويمي ، وعبدالله ترك خطته ومشى قسم واحد على اللويمي وذبحهم ( وصارت اللقوه ) - الحق بهم مجزره لم تحدث في تاريخ ذلك الزمان مشابه لها - القسم اللي على الشرقيه من القصمان انتصف النهار ماجاهم احد وجاهم خبر ان ربعهم على الليومي ذبحهم عبدالله الرشيد وجاو فزع لهم .. ونطحهم عبدالله وقضى على القسم الثاني ..
وهناك القصيده المشهورة بكون بقعا :
سوف اوردها كامله إن لم تكن موجوده لعلّي استريح من عناء الكتابه ( قرأتها في هذا الموقع ولكن لا اعلم اين ربما في الشعر المنقول او هنا )
واما فزعه الأسلم .. المشهود لها .. والتي يذكرون بها الاسلم خاصه ) والتي انفردوا بها لوحدهم وهي فزعه : ضاري بكون الجوف بوقت سعود بن عبدالعزيز بن رشيد ( ابو خشم) 1338 هـ .. وبكى النوري بن شعلان .. عندما سأل : (منهو راعي الصفراء من الخيل) وفي قول آخر ( منهو اللي تنخّا بأخو صلفه ) قالوا ضاري بن طواله ، فبكى ، قالوا وش ابكاك .. قال : ابكاني حميّه شمر .. ظاري زعلان على بن رشيد وترك الزعل وجاء فزاع له ..من الزبير.. وانا عندي ابوي أسمع نباح كلابه ما فزع لي ... وانتهت اللقوه بإنتصار أبن رشيد ..على ابن شعلان والروله .
ولقد قتل يرحمه الله وهو يذود عن حائل ويحاول تأمين المؤن لأهلها قتل برصاصه بارده اصابته بظهره أثناء تجواله ومعه فرسانه أثناء حصار حائل.
وأما صحن بن علي : لم أجد ما يساند قول المؤلف بأنه شيخ شمل قبيله عبده - يوما من الايام . لهم ذكر وصيت بالباديه وله اتباعه ( وهم قلّه ) ، وايضا الفارس راشد العلي ( ابو خشقه) له ذكر وصيت . وكان احيانا صحن العلي مع عبدالله الرشيد واحيانا اخرى لوحده ،
ومنعا للتكرار يمكنك زياره الوصله :
http://www.shammar.org/vb/showthread...5&pagenumber=2
فذكر المؤلف بأن ( صحن العلي ) شيخ شمل قبيله عبده --- غير صحيح --- فالثابت لدى كبار السن والعارفين في مثل هذه الأمور التالي :
أنه بعد تصفيه جميع سلاله ( العيسى العلي) شيوخ شمل عبده وحكّام حائل ، بمذبحه السليمي على يد الأمير عبيد الرشيد - لم يتبقى منهم احد - ماعدا عيسى تم تخفيته بالباديه وهو صغير السن .
ومن سلالته الآن : هم
سعود : وعياله هم - نايف ( اكبر الاولاد) - عيسى - صالح-فهد
ممدوح : وعياله هم - سليمان ( مات) - محمد ( اكبر الاولاد) - بندر - عزوز - مشعل
وجميع شيوخ شمل عبده وغيرها من الامراء وكذلك اعيان اهل حائل وايضا الاسرة الحاكمه : مقرّين بأن شيخه شمل عبده محصورة بهذه السلاله
والموجود منهم الان الشيخ :نايف السعود العيسى العلي يأتون له الناس في الاعياد وزيارته في المناسبات وكذلك : محمد الممدوح مع ان الاول اكثر
إقبالا عليه بإعتقادي لكبر سنه ومن ناجيه الشيخه فهم عينين في رأس .
فالمطّلع على ذلك يستنتج : ان شيخه شمل عبده ببيت العيسى وكان يفترض من المؤلف ذكر الحقائق وعدم التلاعب في ذكرها بشكل غير صحيح.
قيام إبن رشيد بتصفيه شجرة العيسى وقطع نسلهم دليل ايضا صارخ على انهم بيت الشيخه .
تركه لصحن العلي وعدم محاولة تصفيته مع اخوه راشد العلي ( ابو خشقه ) دليل على عدم وجود بيت الشيخه هناك ، وعندما رغب في تصفيتهم بعدما خالفوه ، جلى (صحن) للعراق دليل على ان ابن رشيد لديه القدره
قال المؤلف أن مصدره هو :
من أفواه الشيوخ الثقاة الذين بلغ بعضهم العقد العاشر و كان أحدهم يروي لي الحادثة وهو أما شاهد عيان لها أو ينقلها عمن شاهد الأحداث من الشيوخ القدامى الموثق في روايتهم على الطريقة نفسها التي نقلتها منهم.
وأقول :
سبحان الله تعالى كأن الحادثه حصلت في العصر الحجري او ماقبل التاريخ معظمنا شيبانه خابرين السالفه ويرون لنا الاحداث بالتفصيل الشديد وكان مصدرها اما جد المتحدث او ابوه .
ولكن هذا مايعاب علينا نحن ابناء هذه القبيله ان نرجع لمراجع تاريخيه عنّا من اين نجلبها من أناس همّهم بيع ذلك الكتاب او لغرض في نفس المؤلف.
والخطأ ليس بخطأ المؤلف : بل الخطأ خطؤنا اولا واخيرا ان سمحنا لأناس لا يعرفوننا بتعريفهم بنا
نسأل الله حسن الخاتمه للجميع
والموضوع متاح لتصحيحي إذا خرجت عن الطريق الصحيح
اقول قولي هذا ، وأستغفرك اللهم واتوب إليك
المهاجر
المفضلات