أيها الأمير الصغير لماذا أيقظت الجروح ..؟؟
لماذا تطرق ابواب الذكري ...؟؟
لماذا تبحث عن الألم ..؟؟
لماذا تفتح الجروح التى لن تندمل
لماذا تفتش في الوريقات الصفراء
لك جرح من جروح الذكري
أضعه بين يديك الصغيرتين
ارفق به فلم تستطع السنون ان تنسيه
ولم تستطع الدهور ان تسليه
لك من كل جرح في ذكرياتي تحية تشتاق لك
...........................................
عرفته شامخا حرا أبيا
كم كان حنونا مع قسوة الياة
وكم كان آمنا في ظل الخوف
وكم كان شوقا في لحظات الغياب
وجه تكسوه تجاعيد الزمن المر
وصوت رخيم ملئه الحنان والود
نظرات تغني عن جميع الكلمات
نظرات من عيون تقرأ فيها صفحات الصبر
لحكايات طويلة عن معانات الأيام الأليمة
كم كانت كلماته بلسما لجروح عجز عنها دواء الأطباء
أغار منك أيها الصغير حينما أراك تحتضن أباك
أشعر بالألم و الحسرة
أشعر أني أشتاق لذلك الحضن الدافئ .
صرخات في داخلي تجرني لتلك الأيام
التي كنت فيها إلى جواره أقبل فيها جبينه
سعادة تغر فؤادي عندما أرى ابتسامة الرضى
تجمل ذلك الوجه الحزين
أطير فرحا و يخفق قلبي حتى كأني أراه يحلق في السماء
إذا رأيت ابتسامة عبرت أجواء الصمت الرهيب .
ابتعد أيها الطفل الصغير لا تقبلني
أغار من حر أنفاسك التي أشعر أنها تخترق صدري إلى قلبي الحزين
ابتعد إني أذكر أني وحيد
شوقي، مشاعري ، قلبي، وحدتي، زماني ،
عجبا لأيام تشتاق لتلك الأيام .
قلوب الوجوه تطير على سحابة صيف مسرعة
تعكس ألوان الطبيعة في لحظات هادئة
جبال ،أنهار،حدائق شاسعة
جماد، جفاف ، غبار و أتربه .
ترى الجفاف على جنبات انهاري
وحدائقي تعلوها سحب الغبار و الأتربة
و الجبال الجامدة .
صغيري لا تغضب من غيرتي
أعلم أني لن أكون الأمس و اليوم و غدا
فالأمس أنا و اليوم أنت و غدا أنا و أنت .
تعال قبلني....!!!
وذكرني بأمسي عجزت أن أنسى حبيبا غاب لي في أمسي .
المفضلات