كان ياما كان في هذا الزمان كان هناك شاب بالتاسعة عشر من عمره طموح متفائل له اب مثالي يعمل ويصرف راتبه بالكامل على تربية ومعيشة ابنائه. وكان هذا الشاب يطمح بان يصبح طبيبا وبعد ان حصل على شهادة الثانوية العامه فجأة تقاعد والده عن العمل وبذلك قل دخل الأسره بشكل كبير. طار حلم الشاب وأصبح هدفه الحصول على عمل ليساعد والده على تحمل مصاريف العائله.
وفي يوم من الأيام جلس في احد المقاهي ليستريح قليلا ومن ثم يكمل مشوار البحث عن عمل ثم تناول جريدة تركت على الطاولة المجاوره واخذ يقلب صفحاتها مارا بتقتيل الفلسطينيين وتجويع العراقيين والحرب على الاءسلام وخرابيط باجبير ضد التائبات والمحدثين ثم رمى الجريدة متاففا واخذ يفكر باهله وتذكر مبتسما اخته الصغيره وهى تناديه عند خروجه من البيت فى رحلت البحث هذه " تلتي دب لي اثكليم وثياله" اي "تركي جب لي اسكريم وسياره) وفجأة سمع صوت احد الشباب الموجودين بالمقهى يقول " ياشباب ابشروا بالوظايف شوفوا للسعوديين فقط مندوبين مبيعات" نظر الشاب اليهم وقد اجتمعوا مستبشرين يقرأون الخبر وعرف اسم الجريده وذهب جريا الى البقالة المجاوره ليشتري الجريده.
بعد اقل من نصف ساعه من وصوله للجهة المعلنه وافق ان يعمل بها بالشروط التاليه:
الراتب الكلي 1700 ريال على ان يستخدم سيارته الخاصه لبيع وترويج البضاعه صباحا ومساءا ما عدا يوم الجمعه حسب جدول يعده الرئيس الهندى الخبير في مدننا وشوارعنا واسواقنا وتطفيشنا.
بعد اسبوعين ترك الشاب العمل لأن مصاريف وقود السياره أكثر من الراتب ولا زالت أخته الصغيره تردد " تلتي متى تثلي لي اثكليم وثياله"
نعم لقد ترك العمل وهو يردد " تكفى يابو متعب, تكفى يابو سعود"
سأل المسؤل عن عدم وجود سعوديون بالشركه قال صاحب الشركه مايبغوا 1700ريال واخفى الحقيقه.
بطلنا الان يفكر في شراء تاكسي
المفضلات