أيضاً ليس هناك جينات تدفع الإنسان إلى أتباع أهله في كفرهم وسلوكياتهم..
وانما هناك تطبيع وتدوين وتربية قائمة على ذلك..
فالمرء يظهر للحياة ويجد أن أهله وناسه ومجتمعه لهم دينهم وعقيدتهم..
فماذا ننتظر منه غير أن يتبعهم في ذلك..
لأنهم لقنوه في صغره وربوه على منهجهم وعقيدتهم..
فلم يتركوا له لحظة يتطلع فيها على الأديان الأخرى
ويدرك ما كان منها صحيحاً..
إلا من أراد له ربه أمر هدايته..
وليس من الصعب أن تذهبي لأحدهم وتقولي له أن دينك على خطأ..
ولكن الصعب أن يصدقك ويتبع دينك..
فقيسي ذلك على نفسك..
لو جاء أحد أنصارى وقال لك.. أن دينك باطل وأن ديني هو الصحيح..
فهل تصدقينه وتتبعينه.. ؟
أكيد لا
فكما لدينا أحاديث وعلماء وخطباء يدعون إلى ديننا والثبات عليه..
كذلك هم لديهم علماء وأحاديث وخطباء تدعوهم وتثبتهم على ما هم عليه..
ولكل منّا مؤمن ومدرك صحيح دينه..
وأعتقد أن قصد نوح في ذلك..
أن لا يترك الكافرين على وجه الأرض حتى لا يطبّعوا غيرهم ويربونهم على أخطائهم
فيحرفونهم عن ما يجب أن يكونوا عليه..
والله أعلم..
شكراً شامنا..