الجــزء الـثــامـن مـن الــ تقرير ..!! "سارا"
الجزء الثامن
/
/
تبسيط الثوابت
رغم أنني أعلم أن بعضكم سيكره ما أكتب بسبب
قلة خبرته في التطوير وتفاجئه بالنتائج المتوقـّعة
لمجتمع سعودي مختلف تمامًا عن مجتمع اليوم
إلا أنني أعتقد - من خلال خبرتي في التطوير -
أننا إذا استمرينا نتكلم بهذه الطريقة المبسطة للأمور
فإن وضع المجتمع سيكون هكذا بعد ١٠ سنوات
وهي الآن في المرحلة الأولى من عملية التطوّر
/
/
ويمكنكم أن تروا أن بعض الشواذ جنسياً
بدؤوا في الظهور العلني لدينا خلال هذه المرحلة
وهم سيتطورون أيضاً
وما قيام أمارات إحدى مناطقنا بالطلب من جامعة محلية
بدراسة الظاهرة إلا دليل على الشعور المتنامي بالقلق إزاءها !!
/
إن عملية تطوير المرأة تنتقل من مرحلة إلى أخرى بضغوط ومواصفات غربية
ولها من يدعمها من أبناء جلدتنا
والحديث عن الثوابت بهذه الطريقة المبسّطة هو ضحك على الذقون
لأن
القائمين على عمليات التطوير في دول الخليج العربي
لا يعرفون أصلاً كيف يبنون الآليات المطلوبة لعملية التطوّر بشكل عام
وعملية تطوير المرأة بشكل خاص
ناهيك عن أنهم أصلاً لا يتحكّمون في كافة عناصر عملية التطوير
ولا يعرفون كيف يحوّرون الثوابت لكي تتناسب مع عصرهم
/
/
إن هذا لا يعني أن لا نعمل على تطوير المرأة
ولكنها
هذه نصيحة من القلب لكل عاقل وحكيم
أين نحن الآن ؟
و
إلى أين نحن ذاهبون ؟
و
كيف يمكن لملكنا الهمام أن يحكم بلاده دون دين
إذا انحرفت المسيرة في جزيرة العرب ؟
فالفيلم السينمائي الخاص بتطوير المرأة
يبدو أنه متكرر من بلد عربي إلى آخر
ولم
يبق فيه إلا آخر معقل للإسلام على كوكب الأرض
حمانا الله من كل سوء
وسدد خطى قادتنا وأعضاء مجلس الشورى والوزراء
وكافة المسؤولين لكي ينتبهوا إلى أين هم يقودون البلاد
/
/
كيف يمكن حل مشكلة قيادة المرأة للسيارة ؟
لا أزال أقول ::
إنني لست ضد قيادة المرأة للسيارة
ولكنني - كإستشاري - ينبغي أن أخبركم
بما أنتم قادمون عليه حتى لا تتفاجؤوا لاحقًا بالنتائج !!!!
إذا كنا عقلاء
فإن نتائج الزيارات الميدانية توضح انحرافًا كبيرًا في مسيرتنا
على المدى القصير وعلى المدى الطويل
وهذا يعني ببساطة اعتداءاً على ثوابت هذه البلاد
التي أرساها الملك عبدالعزيز لكي يجمع قلوب مواطني هذه البلاد
/
/
الآن نحن أمام أمرين ::
-١-
إما أن يبرز لنا أحد وسائل للتعامل مع المشكلات
التي نتجت عن الزيارات الميدانية
مما يلغِي تأثيراتها السلبية على المجتمع السعودي
ويسمح له بالمحافظة على ثوابته
وهو أمرٌ أشكُّ فيه من خلال تجاربي الاستشارية السابقة
لأنك تتكلم عن بشر يصعب السيطرة عليهم
-٢-
أو أن نجد حلاً للمشكلة بطرق إبداعية وهو الأجدى
وأشير في هذا الصدد إلى أن موضوع قيادة المرأة للسيارة
- مثله مثل الكثير من المواضيع الأخرى التي يتم طرحها في الدول النامية -
لا تجد أنه يتم مناقشتها بطريقة عملية وموضوعية
يمكن من خلالها الوصول إلى حلول عملية ومرضية
وهكذا
تجد الدول النامية نفسها واقفة عند محطات لسنوات طويلة
تنتظر أن يقبل طرف من الأطراف بالأمر الواقع
أكثر منه حلاً يمكن المجتمع من الانطلاق نحو آفاق أكبر
لذلك أود هنا أن أوجه العناية إلى بعض الأمور
التي أرى من الضروري التنبّه لها عند مناقشة الموضوع
.
.
.
.
.
.
ماذا عن غداً
تعريف المشكلة
الحلول
و
تقييم تلكم الحلول
غداً معاً بالجزء التاسع والأخير بإذن الله