أوراق الحــــــنيــــن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1)


مرحبا بك أيها الزائر

فأنت بسمة هذا المتصفح

أذكر أختي عندما كانت تتجاذب أطراف الحديث مع ابنها والضحكات تملأ أرجاء المكان كان ذلك فجرا وبعد دقائق خرج ابنها اثر اتصال هاتفي طارئ

انبلج الفجر ولم يأت

خرج محمد ولم يعد

دخلنا عليها ووجدناها تصلي وكأنها تتاهب لسماع الخبر
فحضنها أخي وهمس في اذنها وقال ألست مؤمنة بالله قالت نعم ألست راضية بالقضاء والقدر قالت نعم ثم أردفت قائلة : هل مات محمد,نعم مات محمد ولازلت
الى يومنا هذا تتلاحق عبراتها وتتألم لفقدان ابنها

كنت في غرفة العناية الفائقة مع والدي قبل وفاته , فأخبرتني الممرضة بأن والدي بخير , ولكنني كنت أراه ينظر للسماء , كنت اقبل يده لعله ينظر الي , ثم بدأت بالبكاء الحار لأنني أدركت أن والدي في عالم آخر
وفي فجر اليوم الثاني توفي والدي

قالوا توفى والبقية براسك.........الموت غيب بالفجر سيد البيت

لاأنكر

أنني بفقده

فقدت كل معنى جميل للحياة

فقدت طعم الفرح

فقدت لذة الضحكة

انكسر شيء ما في داخلي

ولن ينجبر أبدا



فقدتك

وطال النوى يابوي

رحمك الله واسكنك فسيح جناته

تبعثرت أيامي

سألتقط أنفاسي




ثم



أعود

من عرفت

اني خسرتك

صارت أيامي

تعب

والألم فيني

تمكن

من يسار ومن يمين

العود في المجمرة


ورائحة عبقة


تنتشر في أرجاء المكان

ودهن العود


يذكرني برائحتك أيها الغائب الحاضر

مساؤكم هتان

صباح مختلف