ما لمس روحي من أرواح البشر أكثر من روحك..
وما تمتعتْ بالأماني غير أمانيها في لقياء قلبك..
هكذا يحدث معك.. حينما تشعر بأن الحب يحفر قلبك...
عرض للطباعة
ما لمس روحي من أرواح البشر أكثر من روحك..
وما تمتعتْ بالأماني غير أمانيها في لقياء قلبك..
هكذا يحدث معك.. حينما تشعر بأن الحب يحفر قلبك...
بعضهم يرى الحب أمامه..
ولكنه يجد في داخله من أجل كبرياءه أنه يتجاهله..
وأن عليه عدم الأقتراب منه..
فيعود ذلك إلى عدة أشياء . . .
يا لأنه عرف الحب وعاشه وأنتهى أمره فيه لضياعه
أو لأنه لم يعرف الحب يوماً أكثر من أقوال غيره عنه..
أو لأنه عرف عنه ما عرف .. وخاف منه..
ولكن ليدرك شيئاً من أجله. . .
أن فات عليه لحظة أعترافه بالحب..
سيحمل قلبه في كل مكان كطفل جريح...
وأن لم تفت عليه..
حينها سيشعر بقوته في كل شئ حتى لو ما أدرك ذلك من أحبه..
لحظة الأعتراف بالحب..
لحظة غير كل اللحظات.. !
وقد تصل إلى أجمل وأصدق اللحظات التي يعيشها المرء في حبه..
فيكفي أنها الوحيدة التي أدرك من خلالها من نحبه
أن هناك من يحبه أكثر من نفسه ويخاف عليه أكثر من روحه..
ويعود ذلك إلى طهارة وصدق تلك اللحظة.. أن كانت لحظة أصدق من غيرها.. ؟
الأوفياء في الدنيا كثير..
ولكن ليس بستطاعة أحد منا..
رؤيتهم أو الشعور بهم..
لأننا مازلنا نعاني خداع وكذب غيرنا فينا..
أن شعرت يوماً أنك تبحث عن نفسك..
فأعلم أنك قد أتخذت طريقأً غير طريقك..
أو أن جميع من حولك قد سلك أتجاهاً غير أتجاهك..
أن وجدت من أساء لك.. فلا تبخل عليه أن يرى ما فعله لك دون أن تسئ له..
أن ذلك أقسى ما تقدمه في شأنه..
أن وجدت الحب يوماً يرفرفر في داخلك..
فأعلم أنك قد بدأت تحب نفسك..
من يرى أن من يحب نفسه مغروراً..
فقد أذنب في حق نفسه..
لأن الذي لا يحب نفسه.. لا يحب غيره..
فما بداية الحب إلآ من داخلنا..
الطفل الذي لم يرى أمه.. ولم يشعر بحنانها..
معرض للأحزان والهموم.. !
كالطفل الذي لم يأخذ الأجراءات الطبيه في صغره..
أنه معرض للمراض.. !
يقولون أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة..
ولكن وراء كل رجل مفلس إمرأة مبذرة..
فما أكثر فروقك يا دنيا التي تتنفس في أحضانك.. !؟