بالطبع هو إسلوب مبالغة .. ومبالغته في أن الشيطان يعيرها دماغه..
ليوضح أو يبين للقرأ إلى أي مدى يفكر الشيطان في عقلها أو أي
مدى هي تفكر بعقل الشيطان.. وكأن عقله قد أحتل جميع جوانب رأسها..
وبذلك برأيه سقط منها عقلها ليكون بدلاً منه فكر الشيطان مما جاءت
تلك الأعمال الخبيثة.. هي مبالغة وضيعة..
أما عن السؤال فهو سؤال رائع وأن حاولت أن أجيب عليه
ربما أجد إجابات كثيرة.. ولكن سأذكر منها ما أجده أكثر قناعة في داخلي..
أولها ببساطة أن الرجال قد سبقوا النساء بدراسة الجنس الأخر
منذو زمن طويل.. وهذا هو ما أعتاد عليه الأمر.. ولأن المرأة هي
أكثر الأشياء إثارة في نفوس الرجال أصبحت أكبر الأشياء أهتماماً
في حياتهم.. فيبقى الرجل جاهداً ليكون الأكثر من أي شئ أخر
يفهم الجنس الأخر دون غيره.. لأنها في كثير من حالاته تبقى هي
شغله الشاغل في حياته.. وكأنهم يتسارعون أمام الجميع ليخبروا
غيرهم أنهم من أكثر البشر فهماً للمرأة.. فهم يشعرون بأنهم يدركون
ما تفكر به المرأة وما تحتاجه وما تشعر به.. بل قد يصل الأمر
في رأيهم في روياتهم وأقصاصهم وأدابهم وكلماتهم أنهم يفهمونها
حتى أكثر من نفسها.. لهذا هم يعتقدون أنهم أكثر حرصاً عليها من غيرهم..
ولهذا أن النساء لا تصعب على فهم الرجال.. ولكن محاولتهم وتكرارها
في روياتهم أتجاه فهم المرأة لا يدل على الصعوبة في الوصول إلى فهمها
وأنما برأيي هو يدل على أنها محاولة لجذب الأنتباه والحصول على
الكثير من الأعجاب سواء منهن أو من غيرهن.. وبأنهم الأكثر فهماً
لعقولهنَّ ومشاعرهنّ.. فهن حقاً هن يثيرنَّ ما بنفسهم..
ولكن أن لا يكون هناك أنثى في حد علمك لم تحاول غزو الرجل في
معرفة نفسيته وطريقة تفكيره.. !!
لأنها مدركة جيداً بالحالة التي يمرّ عليها.. فلديه تقلاباته وكثرة
مزاجيته في عقله.. فهي ترى أكثر حالاته التي عليها اليوم لا يبقى
عليها في الغد.. وقد لا تجد منها شيئاً في الأصل ينتمي له..
وكأن العجز في ذلك أبلغ من غيره..
ولكني أرى أن أفضل طريقة لفهم المرأة هي مصافحتها من عقلها..
أن ذلك أجمل ما يكون.. بعيداً عن محاولة إثارة إعجابها
أو الحديث بأسم الحب والمشاعر المزيفة أتجاهها لخلق طابع الرومنسية
في داخله ليكون عن طريقها الأكثر من يفهمها دون غيره..
فما قالوه في روياتهم وقصصهم عن المرأة ليس بالحقيقة الكاملة
فكل إمرأة لها طابعها الخاص بها ولها تفكيرها ونمط حياتها..
فلا أعتقد أنهم زاروا وعاشوا وسط كل النساء حتى تكتمل حقيقتهم عنهن..