اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف الفهد
شمس المضايف
دائماً تأتي ردودي متأخرة لأني فعلاً لا أعرف هل يحق لقلمي أن يعكر صفو حروفك !!
ولكن في النهاية تنتصر حروفك وتغلبني المشاعر إلا أن تبدي إعجابها أولاًَ ثم تضع كلمتها :)
شمس المضايف
من وجهة نظر نوف الفهد
أرى بأن الإحترام عنصر أساسي من عناصر المحبة
على المستويين الفردي والإجتماعي
أي أنه إن أراد الإنسان أن يشعر بالرضى عن ذاته لابد له أن يحترم نفسه
يحترم دينه يحترم إنسانيته يحترم أخلاقه يحترم ثقافته .. يحترم كل صغيرة فيه قبل كل كبيرة
يحترم أنه معجزة من معجزات الخالق عز وجل
ويعطي نفسه حقها من الإحترام والذي بالتالي يعكس تقديره على النعم التي هو فيها
ما إن يصل الإنسان إلى إحترام ذاته بالتالي يرضى عنها ويحبها
والحب هنا يلزمه بأن يكرم نفسه ويبعدها عن الأخطاء .. لأن المحب يهتم بمحبوبه
وبالتالي يعود على الإنسان بالرضى والذكر الحسن والذكرى الطيبة حتى بعد فناء الإنسان
أما على المستوى الإجتماعي
فالإحترام يعود على الفرد أولاً وأخيراً بالنفع
أولاً إذا احترم الفرد من هم أمامه دل ذلك على سمو أخلاقه وعكس صورته الداخلية
والثانية أنه بذلك يجبر الآخرين على احترامه فالإحترام يوجب الإحترام وهذه قاعدة
أما القاعدة الثابتة فهي أنه لايوجد حب بدون احترام
عندما يقال بأن "عين الحب عمياء" فهي وجهة نظر ربما تكون صحيحة
بما أننا بشر فنحن غير منزهين ولا كاملين .. غير أن المحب وإن رأى عيوباً في شخصية من يحب
إلا أنه يحترم إيجابيات الشخصية والتي تطغى على سلبياتها
وربما لا تهمه تلك السلبيات كثيراً ولكنه يحترم إيجابياته والتي يراها بمنظار الإعجاب دوماً
أما من ناحية أيهما أهم الإحترام أم الحب
فاسمحي لي أن أقول هل تستطيعين أن تعيشي على الماء دون الهواء
أو أن تعيشي على الهواء دون الماء
الحب والإحترام يكملان بعضيهما فلا يستطيع الإنسان العيش من دون إحترام وحب
دمتِ محترمة ومحبوبة من الجميع واعذريني على الإطالة
أختك
نــ بنت الفهد ــوف
أعود لك يابستان الادب ..
و حدائق الاصالة و الطهر
نوف ان ما سطرتيه من معاني رائعة حول الحب والاحترام
نتمنى كلنا أن يعم الحياة و نتمنى الاستمتاع بهذه المعاني القيمة
فإننا في عالمنا المادي و السريع و المتسارع الخطى
فقدنا أجزاء هامة من معاني قيمة تجعل للحياة وجهاً آخر
فالحب تلاشى وحل مكانه الامتلاك
أما الاحترام فلقد اصبح عناوين فقط تزين الموضوعات والمقالات والروايات
لكن ان بحثنا بشكل دقيق لن نجد لهما اي حضور في الحياة العملية
ذلك كما ذكرت لك سيطرة المادة على الروح .
وحينما تتملكنا المادة صدقاً نصبح مجرد أجساد تتحرك لهدف البقاء
وليس بهدف الديمومة الخالدة التي تخلد الانسان ومعنى الانسان
كلنا نقرأ عن مواقف النبي عليه الصلاة والسلام من المرأة ومن الرجل
ومن الطفل و ثم بمجرد الخروج من تلك القراءة ننسى ماقرأنا
ويتلاشى المعنى من عقولنا وقلوبنا .
لنصبح مجرد مستهلكين لا إنسانيين ..
وتلك مصيبة هذه الآونة فكيما يعم الحب وكيف نرى للاحترام
حضوراً إن طالما اصبح الفرد سلعة تتناولها افواه وايدي الاخرين
هل يمكن أن تحترمي من جعل قلبه كالفندق ..
كانت فضفضة على هامش الحب والاحترام يانوف
عذراً إن سمحت لنفسي بالسكن بين سطورك
فمن قمة المثالية في حروفك الى قمة الانهيار في حروفي
وتقبلي مني التقدير والاحترام